أكد وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان أن الوزارة تدعم استمرار برنامج التعليم عبر الصحافة.
وقال الدكتور طوقان خلال افتتاحه الورشة التدريبية الثانية للمعلمين والمعلمات في إطار مشروع التعليم عبر الصحافة والذي ينفذه مركز حماية وحرية الصحفيين بشراكة مع وزارة التربية واتحاد الناشرين الدوليين(WAN) أن هذا المشروع يشكل حلقة أساسية لتطوير وإحداث نقلة نوعية في التعليم مبيناً أن الصحف تفتح نوافذ للمعرفة وتطور ملكة التفكير النقدي وتشرك الطلبة بما يدور حولهم في المجتمع.
وأضاف: أن ديننا الحنيف يدعو للقراءة وعلينا أن نتحرك ونعمل لتغيير الصورة السائدة بأننا أمة لا تقرأ.
وأشار الوزير إلى أن الواقع الجديد وتطور وسائل الاتصال والرخاء الاقتصادي كلها عوامل ساهمت في ابتعاد الشباب عن القراءة والاستغراق في أمور ترفيهية أخرى.
ودعا إلى تجذير حب القراءة عند الطلبة وحثهم على مطالعة الصحف لأنها تفتح أمامهم آفاقاً جديدة.
وقال نحن لا نريد أجيالاً منغلقة ذات نظرة أحادية بل نريد أن ينهل الطالب من شتى مصادر المعرفة والتعليم ومن أبرزها الجريدة التي أصبحت غذاء يومياً.
وأعرب الوزير طوقان عن تقديره للجهات الداعمة للمشروع وهي صحف الدستور والرأي والغد وشركة قاست لينك.
ومن جانبه قال الزميل نضال منصور رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين أن هذه الورشة التدريبية تشكل الحلقة الثانية في تنفيذ مشروع "التعليم عبر الصحافة" موضحاً بأن المشروع بدأ بـ 12 مدرسة في عمان ويتوسع في هذا العام الدراسي ليشمل 24 مدرسة في عمان والمحافظات المختلفة.
وأكد أن المشروع في مرحلته الأولى حقق نجاحاً منقطع النظير، فلقد استفاد منه ما يقارب 3 آلاف طالب وطالبة شاركوا بـ 650 حصة صفية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي.
وبين أن استمارات التقييم والزيارات الميدانية للمدارس التي نفذت المشروع أظهرت تفاعلاً إيجابياً وحماساً لدى الطلبة للاطلاع على الصحف والتعلم من خلالها، كما أكد المعلمين والمعلمات أنها وسيلة غير تقليدية للتعليم تكسر روتين الحصة الصفية.
وأضاف أن كثيراً من الطلبة والطالبات باشروا بعد تنفيذ المشروع إلى إصدار صحف مدرسية وإلى بناء مواقع صحفية لهم على الانترنت، وأنهم طالبوا بأن ينشر ما يكتبوه في الصحف التي تدعم المشروع.
وأكد منصور أن هناك مصلحة مشتركة للصحف ووزارة التربية في تنفيذ المشروع، فالصحف تعمل وتطمح إلى استعادة اهتمام الشباب الذين هجروا قراءة الجريدة وبناء جيل من قراء المستقبل، والوزارة تريد نوافذ جديدة للمعرفة والتعليم تغني الطلبة عن أساليب التلقين وتدفعهم إلى آفاق جديدة من الإبداع والتفاعل.
وأعلن منصور أن التحدي المستقبلي هو كيف يمكن تعميم المشروع في كل مدارس وزارة التربية؟
وقال أن ذلك يتطلب تحالفاً بين الوزارة والصحف والمؤسسات الوطنية الداعمة حتى يكبر هذا المشروع ونضمن أن لدينا جيلاً جديداً يقرأ ويكون قادراً على التفاعل مع المجتمع وقضاياه.
ويشارك في الورشة التدريبية الثانية 45 معلماً ومعلمة لمدة يومين، كما أن الورشة تتضمن في الفترة المسائية مراجعة وتقييم مع المعلمين والمعلمات الذين نفذوا المشروع في المرحلة السابقة.
وتحدث المدرب الهولندي جيرارد والذي يعمل مع اتحاد الناشرين الدوليين عن تجربة التعليم عبر الصحافة وأهميتها للصحف وخاصة في استقطاب جيل جديد من القراء.
وأعرب عن سعادته لما لمسه من اهتمام وزير التربية والتعليم في الأردن على تنفيذ المشروع وقال أن هذه خطوة هامة لضمان نجاحه واستمراره.
ومما يذكر بأن هذا المشروع الذي ينفذ في أكثر من 50 دولة في العالم بدأ بمبادرة من مركز حماية وحرية الصحفيين بشراكة مع وزارة التربية والتعليم واتحاد الناشرين الدوليين وبدعم من صحف الدستور والرأي والغد وشركة فاست لينك.