تم العثور على جثة الصحفي السوداني محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" السودانية مقطوعة الرأس في ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم بعد قيام مسلحين باختطافه, وقال شقيق القتيل :"بأن مجموعة من 3 أشخاص، قامت بخطف شقيقه مساء الثلاثاء 5سبتمبر 2006 ، بواسطة سيارة مظللة بالكامل، بعد أن طرقوا باب بيته، واقتادوه الى جهة غير معلومة.
وكشف بكرى المدني الصحفي في جريدة "الوفاق" النقاب اليوم عن بعض أسباب اختطاف الصحفي السوداني محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير الصحيفة، الذي قد تم اختطافه بواسطة ملثمين مساء أمس الثلاثاء في حادثة قالت عنها الأوساط السودانية إنها الأولى من نوعها في البلاد.
وقال المدني إن تهديدات مستمرة كان يتلقاها محمد طه عبر الهاتف، مشيرا إلى أن بيانات سابقة لمجموعات إسلامية تطلق على نفسها اسم "منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة"، كانت قد أهدرت دمه على خلفية اتهامه بسب الرسول صلى الله عليه وسلم إثر نشر فصول من كتاب لمؤلف مجهول يدعى المقريزي، تهجم من خلاله على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يستبعد المدني أن تكون أحزابا سياسية لم يسمّها متورطة في الأمر.
وكانت النيابة العامة قد اتهمت في مايو 2005م الصحفي السوداني محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير جريدة "الوفاق" بالتطاول على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, وطلبت إنزال عقوبة الإعدام به في بدء مثوله أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال, في الوقت الذي شهدت فيه شوارع العاصمة السودانية مظاهرات ضمت نحو ألفي شخص توجهوا إلى المحكمة يهتفون (الحد الحد لمن يرتد)، (لا إله إلا الله ..مزمم طه عدو الله)، (هذا الشيعي عدو الله).. كما طالب المتظاهرون عبر مكبرات الصوت بتسليم محمد طه إليهم لقتله بأنفسهم وبغيرها من الشعارات, مطالبين بإعدام الصحفي باعتباره مرتدا عن الإسلام. إلا انه تم إسقاط التهمة عنة لاحقا ومنعت صحيفته عن الصدور مدة ثلاثة أيام.