Skip links

رويترز: المقاومة العراقية تعلمت الاستفادة من الفضائيات في الحرب ضد الامريكيين

تعلم المتمردون العراقيون بشكل جيد كيفية الاستفادة من وسائل الإعلام، لاسيما التلفزيون، في حربهم ضد القوات الأمريكية.
ويعلم المتمردون أنهم بحاجة إلي وسائل الإعلام المرئية ومنها الفضائيتان العربيتان الجزيرة و العربية بشكل خاص. وهم يدركون تماما أنهم حين يبثون أشرطة فيديو علي شبكة الانترنت، ستستخدمها وسائل الإعلامية العالمية، وحين يضعون شريط فيديو عن خطف أحد الرهائن بين يدي حارس في إحدي المحطات التلفزيونية، يمكنهم أن يكونوا شبه متأكدين أنه سيظهر علي شاشات التلفزة.
ويعترف الشيوخ الذين يعملون كصلة وصل بين المتمردين والخاطفين والصحافيين الأجانب، أنهم يبحثون عن التغطية الإعلامية لتصويرهم بشكل إيجابي.
وعلي الرغم من هذا الواقع، استهدف المتمردون مؤخرا مؤسسات إعلامية بشكل مباشر أو غير مباشر، وارتفع عدد التفجيرات التي طالت هذه المؤسسات مقابل تضاؤل التهديدات بالخطف ضد الصحافيين.
ومع أن الصحافيين والمصورين لم يتلقوا تهديدات مباشرة، إلا أنهم خففوا من نشاطاتهم بعد رؤية أجانب آخرين يتعرضون للخطف والقتل.
ويقول أحد موظفي القناة لم نعلم حقيقة إن كنا مستهدفين ، مشيرا إلي أن القناة تتخذ حاليا فندقا في وسط بغداد مقرا لها، طالبا عدم ذكر اسم الفندق لأسباب أمنية.
وتحطم زجاج مبني شبكة تلفزيونية أجنبية كان طاقم عملها يقيم في فندق بالقرب من السفارة الاسترالية، عند انفجار سيارة استهدفت مبني السفارة، ما نشر الرعب في قلوب صحافيين أجانب آخرين كانوا لا يزالون نائمين في المبني، ولم يصب أحد بأذي.
وتعتمد وكالات الأنباء الأجنبية بشكل متزايد علي المراسلين المحليين لنقل الأخبار والتقاط الصور، وأرسلت شبكة آي بي سي نيوز مثلا أعدادا كبيرة من الصحافيين المحليين إلي المناطق الريفية لمدة أسبوع لنقل أحداث يوم في حياة العراق .وقال عباس السراجي (40 عاما) وهو سائق لصحافيين لم نكن خائفين. كان الجميع يريد أن يري ما نفعله. كنا في الجنوب حيث الأوضاع هادئة حاليا . ونادرا ما يخاطر الصحافيون الأجانب بالتنقل خارج بغداد، وبخاصة بعد اختطاف صحافيين فرنسيين الخريف الماضي في منطقة اللطيفية المتوترة جنوب بغداد.
ويطلب من الصحافيين خارج بغداد البقاء برفقة القوات الأمريكية، بسبب قوانين الحفاظ علي سلامتهم والسياسات التي تتبعها مؤسساتهم الخاصة. وحتي قناة الحرة المدعومة من الولايات المتحدة تخضع للضغوط في بعض الأحيان، بحسب ما جاء علي لسان مدير مكتبها الإقليمي في بغداد، أحمد المهنا.
وأضاف المهنا إن الشعب يحبنا إجمالا، لأنهم يريدون الظهور علي شاشات التلفزة، حتي وإن كانوا لا يحبون الولايات المتحدة. لقد ارسلنا مراسلونا إلي الفلوجة حتي. لم يكن الوضع ممتازا، إلا أن المواطنين تعاونوا معنا . ودارت معارك بين القوات الأمريكية والمتمردين في الفلوجة لأسابيع طويلة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما أدي إلي دمار أجزاء كبيرة من المدينة، ولا يزال الكثيرين من سكانها خارج منازلهم بسبب دمار البني التحتية.
وأوضح المهنا نحاول الشرح لهم أننا مجرد مراقبون، مرايا تعكس ما يحصل في الشوارع. لقد سئم الناس الحرب، ولا يريدون رؤية أفكارا قومية على التلفزيون .