تطالب حركة الإعلام الحر ومراسلون بلا حدود والفدرالية الدولية للصحفيين بالتحقيق الفوري في مقتل الصحفية رلانجي سلفاراجه وزوجها، اللذين لقيا حتفهما إثر إطلاق مجهولين النار عليهما في 12 أغسطس 2005 في بامبالابيتيا.
وكانت سلفاراجه تعمل، وقت اغتيالها، مذيعة تلفزيونية لوقت جزئي بشبكة روبافاهيني السريلانكية. وسبق لها العمل كمحررة بشبكة إذاعة سريلانكا، حيث كانت تعد برنامجا إذاعيا عُرف بانتقاده الدائم لمنظمة نمور تاميل ايلام ، كما تفيد مراسلون بلا حدود.
وحسبما أفادت حركة الصحافة الحرة، فإن الهجوم يأتي ضمن سلسلة الاغتيالات التي تقوم بها جماعات التاميل المتنافسة.
وكانت سلفاراجه وزوجها على صلة وثيقة بالمنظمة الشعبية لتحرير تاميل ايلام، وهو حزب معارض لمنظمة نمور تاميل ايلام. ودائما ما يتهم النمور المنظمة باعتبارها ميليشيا تمولها الحكومة. وتدعي المنظمة الشعبية أن عشرات من أعضائها لقوا حتفهم على يد النمور، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين نمور تاميل ايلام والحكومة في عام 2000.
وقد جاء اغتيال الزوجين في نفس يوم اغتيال وزير خارجية سريلانكا، لاكشمان كاديجامار، بمنزله في كولومبو، الأمر الذي حدا بالحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ بالبلاد. وكان كاديجامار يعارض بوضوح سعي النمور لانفصال التاميل في دولة مستقلة ولعب دورا كبيرا في غلق مقار جماعات المقاومة في كثير من البلاد، من بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة، كما يفيد تقرير للبي بي سي.
ومنذ 2004، وأعداد الصحفيين الذين يُقتلون في سريلانكا في تزايد نتيجة الصراع المستمر بين نمور التاميل وحكومة سريلانكا. وحسب لجنة حماية الصحفيين فإن أربعة منهم قُتلوا انتقاما بسبب عملهم، من بينهم ذرمراتنام سيفارام، وهو صحفي تاميلي بارز وكاتب معروف بتعاطفه مع أفكار نمور التاميل.