60 حالة انتهاك في شهر تشرين الأول
- 18 اعتداء جسدي و14 حالة حجز للحرية.
- 13 حالة منع من التغطية و 12 استدعاء أمني للتحقيق.
أصدرت شبكة المدافعين عن حرية الاعلام في العالم العربي “سند” تقريرها الشهري الرصدي التاسع عن شهر تشرين أول/ أكتوبر حول الانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون في عدد من الدول العربية أثناء قيامهم بواجبهم المهني.
ورصد التقرير (60) واقعة انتهاك تتضمن نحو (150) شكلاً ونوعاً من أنواع الانتهاكات التي تختلف أنماطها واتجاهاتها بين دولة وأخرى، وقعت بحق نحو (69) إعلامياً وإعلامية ومؤسستين اعلاميتين وثلاثة مواقع إلكترونية.
وعبرت شبكة “سند” عن أسفها الشديد لمقتل أربعة صحفيين محترفين، منهم اثنين قضوا في العراق، فيما قضى الآخران في ليبيا، وتجدد شبكة “سند” أهمية العمل على حماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في كل الأوقات والظروف وخاصة في مناطق الخطر والنزاع.
وأظهر التقرير الذي تصدره شبكة سند شهرياً والتي يديرها مركز حماية وحرية الصحفيين ويرصد أبرز الاعتداءات على حرية الصحافة في العالم العربي ارتفاعاً بعدد الانتهاكات الجسيمة بحق كل من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حيث رصد التقرير (4) حالات قتل عمد، وسجل (18) حالة اعتداء جسدي، كما رصدت الشبكة (14) حالة حجز للحرية، و(13) حالة منع من التغطية، و(12) حالة استدعاء أمني للتحقيق.
وبلغت نسبة الاعتداء الجسدي %12 من مجموع الانتهاكات خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وحل ثانيا حجز الحرية بنسبة%9.6 ، فيما بلغت نسبة الاستدعاء الأمني للتحقيق من مجموع الانتهاكات نحو %8، أما المنع من التغطية فبلغت نسبته%8.6 ، وبلغت نسبة القتل العمد 2.6 % من مجموع الانتهاكات لهذا الشهر.
ويوضح الجدول التالي أشكال الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون ووسائل الاعلام في كل من الأردن، تونس، السودان، سوريا، الصومال، العراق، ليبيا، لبنان، مصر، السلطة الوطنية الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) واليمن وعدد تكرار هذه الانتهاكات ونسبتها المئوية:
NO | نوع الانتهاك | التكرار | % |
1 | الاعتداء الجسدي | 18 | %12 |
2 | حجز حرية | 14 | %9.3 |
3 | منع التغطية | 13 | %8.6 |
4 | الاستدعاء الأمني للتحقيق | 12 | %8 |
5 | التحقيق | 9 | %6 |
6 | الاعتداء اللفظي | 8 | %5.3 |
7 | مصادرة أدوات العمل | 8 | %5.3 |
8 | الإصابة بجروح | 7 | %4.6 |
9 | الخسائر بالممتلكات | 6 | %4 |
10 | الاعتداء على أدوات العمل | 6 | %4 |
11 | الاستهداف المتعمد بالاصابة | 5 | %3.3 |
12 | القتل العمد | 4 | %2.6 |
13 | التهديد بالايذاء | 4 | %2.6 |
14 | الاعتقال التعسفي | 4 | %2.6 |
15 | التهديد بالقتل | 4 | %2.6 |
16 | المضايقة | 4 | %2.6 |
17 | الاختطاف والاختفاء القسري | 3 | %2 |
18 | اقتحام مقار العمل | 3 | %2 |
19 | حجز وثائق رسمية | 3 | %2 |
20 | الحرمان من محاكمة عادلة | 3 | %2 |
21 | حذف محتويات الكاميرا | 3 | %2 |
22 | اقتحام منزل الصحفي | 2 | %1.3 |
23 | محاولة اغتيال | 1 | %0.6 |
24 | الحبس | 1 | %0.6 |
25 | الحكم بالحبس | 1 | %0.6 |
26 | التهديد بالاعتقال | 1 | %0.6 |
27 | القرصنة الالكترونية | 1 | %0.6 |
28 | التحريض واغتيال الشخصية | 1 | %0.6 |
29 | المنع من السفر والتنقل | 1 | 0.6% |
المجموع | 150 | %100 |
وفيما يلي عرضاً تفصيلياً للاعتداءات والانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين والاعلاميين والمؤسسات الإعلامية في العالم العربي خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر 2014 موزعةً حسب الترتيب الأبجدي لأسماء الدول العربية وتاريخ وقوع الانتهاك:
الأردن
سجل التقرير خمس حالات انتهاك وضغوط وقعت بحق خمسة صحفيين وموقع إخباري إلكتروني خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر في الأردن، فبتاريخ 2014/10/2 مثل رئيس التحرير المسؤول لجريدة الرأي “سمير الحياري” والكاتب الصحفي “طارق مصاروة “امام رئيس دائرة إدعاء عام عمان القاضي عبد الله أبو الغنم على خلفية مقال نشرته الصحيفة، والذي حمل عنوان (يا عيب العيب!) وتحدث فيه المصاروة عن القضاء والنيابة العامة وحيادهما، حيث أسند المدعي العام التهم التالية للمشتكى عليهما وهي: عدم التوازن والموضوعية وعدم تحري الدقة والحقيقة ونشر اشاعات كاذبة في عرض المادة الصحفية وذم وقدح وتحقير هيئة رسمية، وحركت النيابة العامة دعوى الحق العام بحق الحياري والمصاروة بعد نشر مقال صحفي في جريدة الرأي يوم أمس وهو ما اعتبرته النيابة العامة اساءة لها ولبعض مؤسسات الدولة، وصرح الحياري في اتصال مع الفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الاعلام في الأردن:” أن الجهات القضائية منعت محكامتهما أمام القضاء مبينة بأن المقال ضمن النقد المباح”.
بتاريخ 2014/10/14طالبت نقابة الصحفيين رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ومجلسي النواب والاعيان بضرورة عدم دعوة أو اصطحاب أشخاص من غير أعضاء النقابة في تغطية المناسبات وحضور اللقاءات والزيارات والوفود الرسمية، تنفيذاً لاحكام القانون، وقالت النقابة في رسالة وجهتها لرئيس الوزراء الدكتور النسور ورئيسي مجلسي الاعيان السيد عبدالرؤوف الروابده والنواب المهندس عاطف الطراونة «أن هناك مخالفات من قبل البعض للقوانين والأنظمة من خلال انتحال بعض الاشخاص لصفة الصحفي وممارستهم المهنة بطرق غير مشروعة ، فضلاً عن ممارستهم الابتزاز»، وطالبت النقابة في الرسالة رئيس الوزراء التعميم على الوزارات والمؤسسات العامة بعدم التعاون مع اي شخص غير منتسب للنقابة، بهدف المساهمة في وضع حد لما أسمته الرسالة «لتجاوزات منتحلي صفة العمل الصحفي»، يذكر أن هذه المطالب تعد انتهاكا وخرقا واضحا المادة 22 من العهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية والتي تنص:”لكل فرد حق في حرية تكوين الجمعيات مع آخرين، بما في ذلك حق إنشاء النقابات والانضمام إليها من أجل حماية مصالحه، وللمادة 15 من الدستور الأردني والتي تنص:” تكفل الدولة حرية الرأي، ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير بشرط أن لا يتجاوز حدود القانون”.
وبتاريخ 2014/10/21 مثلت الصحفية “جمانة غنيمات” رئيس التحرير المسؤول في جريدة الغد أمام مدعي عام عمان وبحضور محامي “الغد” محمد قطيشات على خلفية شكوى مقدمة لدى النيابة العامة من قبل مواطن “مجهول الهوية”، بعد نشرها مقال بعنوان (لقد مللنا العرض فأوقفوه!)، المتعلق بسلوك بعض أعضاء مجلس النواب الحالي، وأسند المدعي العام للزميلة غنيمات: تهمة عدم تحري الحقيقة خلافاً لأحكام المادة 5 من قانون المطبوعات، وتهمة عدم الموضوعية والتوازن خلافاً لاحكام المدة 7/ ج من قانون المطبوعات، وتهمة ذم هيئة رسمية استناداً لاحكام المادة 191 من قانون العقوبات، وبتاريخ 2014/10/29 قرر مدعي عام عمان القاضي رامي الطراونة منع محاكمة رئيس تحرير صحيفة الغد جمانة غنيمات، في القضية التي رفعها مشتك “مجهول” قبل ايام، وذلك عملاً باحكام المادة 130/أ من قانون اصوال المحاكمات الجزائية، وفقاً لمحامي “الغد” محمد قطيشات، وبين قطيشات أن المدعي العام بين في قراره، أن المقال جاء في اطار حرية التعبير عن الراي، في عمل تلك المؤسسة (النواب)، الامر الذي يجعل من نشر المقال “فعلاً مباحاً”، ولايشكل جرماً، وأشار قطيشات إلى أن النائب العام صادق على قرار المدعي العام، بمنع محاكمة الزميلة غنيمات، ليكتسب القرار بذلك درجة “القطعية”.
وبتاريخ 2014/10/26 حظرت هيئة الاعلام على الصحف اليومية والأسبوعية إذاعة أو نشر أو تداول أي من الأخبار أو المعلومات المتعلقة بشؤون القوات المسحلة ومنتسبيها، إلا بطلب مباشر وصريح من المصادر المسؤولة لدى القيادة العامة، ووفق التعميم فإنه يمنع قبول إذاعة أو نشر أي من المقالات أو التعليقات إلا في نطاق المعلومات والأخبارالمنشورة بصورة مشروعة ودون المساس او التعرض لهيبة وسمعة القوات المسلحة ومنتسبيها باي صورة كانت (مباشرة او غير مباشرة)، وقال الأستاذ خالد خليفات المحامي وحدة الماعدة القانونية للاعلاميين “ميلاد” التابعة لمركز حماية وحرية الصحفيين:” يعتبر هذا التعميم خرقا صريحا وواضحا لحرية الرأي والتعبير، حيث يُعد مخالفا للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة 15 من الدستور الأردني والمادة 8 من قانون المطبوعات والنشر والتي تنص جميعها على حق الجمهور بالمعرفة وتداول الأخبار والمعلومات، وأضاف :” وحيث أن ما ورد في هذا التعميم جاء بشكل عام ومُبهما دون تحديد المحظور نشره من الأخبار؛ فإنه يعد انتهاكا واضحا وصريحا لحرية الرأي والتعبير”.
وبتاريخ 2014/10/28 قام النائب مصطفى الحمارنة بكيل الشتائم والذم والقدح بحق الصحفي “أحمد الحراسيس” مراسل موقع جو24 كما وقام بالشتم والإساءة لرئيس تحريره الإعلامي باسل العكور والعاملين فيه، وذلك لدى رؤيته الميكروفون الخاص بالموقع في ندوة أقامها المنتدى الاعلامي التابع صحيفة السبيل وشارك فيها أيضا نقيب المعلمين، حيث تدخل مدير اللقاء – وهو من صحيفة السبيل- وطلب من النائب التوقف عن ذلك إلا أنه أصر على اساءاته وخيّر “صحيفة السبيل” بين بقائه أو مغادرة مراسل jo24 الموقع، حينها غادر مراسل الموقع مقر صحيفة السبيل، يذكر أن إدارة jo24 ورئيس تحريرها باسل العكور بتقديم شكوى جزائية لدى محكمة صلح جزاء عمان ضد النائب مصطفى الحمارنة موضوعها جرائم الذم والقدح والتحقير، حسب ما جاء في بلاغ تقدم به الحراسيس للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الاعلام في الأردن.
وعلى ضوء الانتهاكات والضغوط التي سجلت في هذا الشهر، فإن شبكة “سند” تعرب عن قلقها من تزايد استخدام القوانين لفرض قيود على حرية الاعلام والاعلاميين، في الوقت الذي ترحب بانتصار القضاء لحرية الاعلام وإصداره قرارات تقضي بمنع محاكمة الصحفيين، وإن شبكة “سند” تستشعر بقلق بالغ محاولات الضغط على القضاء لتقييد حرية الاعلام.
تونس
وفي تونس رصد التقرير أربع حالات انتهاك وقعت بحق خمسة صحفيين، فبتاريخ 2014/10/12 تعرض الصحفي “صابر الجبلاوي” من إذاعة صبرة FMإلى المضايقة من طرف عضوين من لجنة تنظيم الاجتماع الشعبي لحركة النهضة بباب الجلادين بالقيروان أثناء تقديم مداخلة مباشرة لفائدة الإذاعة مما اضطره لقطع المراسلة، وقال الجبلاوي للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الاعلام في تونس:”في إطار حملتها الانتخابية نظمت حركة النهضة اجتماع شعبيا لعرض البرنامج الانتخابي لقائمة حركة النهضة بالقيروان أشرف عليه الشيخ راشد الغنوشي و بحضور رئيس القائمة بالجهة السيد محمود قويعة و ثلة من أعضاء المكتب التنفيذي و المنخرطين بالحركة من أبناء الجهة بساحة باب الجلادين وسط مدينة القيروان، وكان موعد النشرة الاخبارية يداهمني فحاولت الابتعاد قليلا على الضوضاء ولم يكن هناك متسع من الوقت للخروج فاستدرت وراء الخيمة و اتخذت مكانا ليس فيه حركة كبيرة وكنت بصدد الاستماع الى الوصلة الاشهارية من ثم تقديم المداخلة، و بمجرد البدء في تقديم المداخلة فإذا بـ عضوين من لجنة التنظيم كنت قد شاهدتهم عند باب الدخول للخيمة وكانوا يلبسون زيا عاديا بدلات سوداء اللون وتتراوح اعمارهم بين 28 و 30 سنة يطلبون مني الابتعاد فأجبتهم بأنني على المباشر لتقديم مداخلة، ولكنهم لم يعيروني اي اهتمام وكرروا طلبهم بالابتعاد فأعلمت زميلتي الموجودة بقسم الأخبار اني مضطر لقطع المداخلة و أن هذه المسائل تحدث في المباشر وقطعت المداخلة فعليا”.
وبتاريخ 2014/10/13 مثل الصحفي “أيمن العجمي” أمام الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس على خلفية مقال نشر بالموقع الالكتروني بناء نيوز -الذي يرأسه-عن وزير الخارجية التونسي السيد منجي الحامدي.
وبتاريخ 2014/10/22 قام المرشح للانتخابات التشريعية مقداد السهيلي في تصريح في برنامج كلام الناس الذي يبث في قناة التونسية بالاعتداء اللفظي بحق الإعلامي “سمير الوافي” مقدم برنامج لمن يجرؤ، ونقلت وسائل الاعلام عن هجوم المقدادي السهيلي انه قال: ” سمير الوافي انسان وافي وهو جاهل وقد تم طرده من جريدة الشروق ولم يتحصل على الباكالوريا وهو لا يمكن أن يكون صحفيا”، وتابع السهيلي ” سمير الوافي شخص غير مؤدب ويجب أن يحترم الاخرين”.
وبتاريخ 2014/10/24 تعرض كل من الصحفي “قيس عماري” مراسل جريدة الشروق والصحفي “نور الدين السعيدي” و”نوفل الحرشاني” من الوطنية الاولى، الى الاعتداء بالعنف اللفظي والجسدي أثناء عملهم على تغطية اجتماع الختامي للحملات الانتخابية من طرف أمين عام حركة 17 ديسمبر للحرية والكرامة محمد فرحات البوعزيزي بساحة الشهيد محمد البوعزيزي وسط مدينة سيدي بوزيد، وقال عماري للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الاعلام في تونس:” بينما كنا نتنقّل بين الخيم لإنجاز عملنا اعترض سبيلنا أمين عام حركة 17 ديسمبر للحرية والكرامة والذي عرفت فيما بعد أن اسمه محمد فرحات البوعزيزي، و ما إن شاهدنا حتى توجه إلينا قائلا وبدون سابق انذار إعلام عار ، تخدمو في اجندات سياسية، تخدمو لصالح نداء تونس، أردت أن أفسر له المسألة و أنه ليس هناك أي انحياز لطرف على حساب طرف آخر الا أنه لم يعرني أي اهتمام بل بالعكس واصل تهجمه علينا بالقول ،الى غيره من عبارات السب و الشتم التي لا اجرأ أن أرددها عليك، ولم يكتف بذلك بل عمد الى دفعي بقوة، كما حاول افتكاك كاميرا التصوير من يد نور الدين وتهشيمها ولكنه لم يفلح بذلك بينما وضعت الكاميرا الخاصة بي في جيبي”.
السودان
وخلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر سجل التقرير ثلاث حالات انتهاك وقعت بحق ستة صحفيين، فبتاريخ 2014/10/23 قامت السلطات السودانية باعتقال الصحفي “النور أحمد النور” مراسل صحيفة الحياة اللندنية في العاصمة الخرطوم على خلفية نشر خبر حول دمج شركات الكهرباء، وصرحت أسرته لبعض وسائل الاعلام “أن الاعتقال جرى إثر بلاغ مقدم من هيئة الكهرباء، وسبق للسلطات الأمنية السودانية أن منعت النور من رئاسة تحرير صحيفة الصحافة السودانية”، وقد تم الافراج عنه بعد أربع أيام.
بتاريخ 2014/10/24 قام عناصر من جهاز الأمن السوداني بمنع كل من الصحفيين “مزدلفة دكام”، و”عبد الوهاب موسى”، والمصور الصحفي “أنس الطيب” و”الهضيبي يس آل جماع” من تغطيتة جلسة مؤتمر الحزب الحاكم الذي عُقد بأرض المعارض بالخرطوم، بحجة أن الجلسات مُغلقة، على الرغم من السماح لهم في البداية بالدخول إلى المقر، وبالتغطية الصحفية، بعد ذلك، وإقتادتهم عناصر من الأجهزة الأمنية إلى مكان ما بمقر إنعقاد المؤتمر، واحتجزت كل من عبد الوهاب وأنس في غُرفة مظلمة، لفترة قصيرة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم، وتمَّ التحقيق معهم وإستجوابهم، قبل أن يُطردوا من مقر المؤتمر، ويؤمروا بعدم العودة إليه مرة أخرى.
بتاريخ 2014/10/25 احتجزت السلطات الأمنية السودانية الصحفي “يوسف الجلال” لساعات؛ بعد أن حاول الحصول على تصريح من والي ولاية شمال كردفان احمد هارون من داخل مقر انعقاد المؤتمر العام لحزب البشير، واخضع أفراد من جهاز الأمن الصحفي الجلال لتفتيش دقيق؛ بما في ذلك اوراقه وهاتفه النقال؛ واقتادوه الى مكاتب الجهاز، وهناك وضعوه في غرفة معزولة، قبل ان يتم إطلاق سراحه بعد ان تعرّض لانتهاكات معنوية.
سوريا
وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر رصد التقرير خمس حالات انتهاك وقعت بحق أربعة صحفيين ومؤسسة إعلامية واحدة، فبتاريخ 2014/10/8 أُصيب مراسل شبكة “شام الاخبارية” في حلب الناشط الاعلامي “ماجد عبد النور” أثناء تغطيته الاشتباكات بين الجيش السوري النظامي وقوات المعارضة على جبهة سيفات في حلب، ولم ترد أي معلومات عن وضعه الصحي أو حجم إصابته.
بتاريخ 2014/10/10 اصيب الصحفي “محمد فالوجي” مراسل سراج برس وعضو المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية اثناء تغطيته معارك ذات السلاسل في درعا البلد، وأصيب الفالوجي بعدة شظايا احداها استقرت في الرئة، جراء قصف قوات النظام الكثيف بالأسلحة الثقيلة على درعا البلد، وتم نقله الى إحدى المشافي الميدانية لتلقي العلاج، وأكد أحد اطباء المشفى لبعض المصادر الإعلامية استقرار حالة المراسل، وأنه يتلقى العلاج حتى اجراء عملية جراحية لاستئصال الشظايا من رئته.
بتاريخ 2014/10/12 قام مسلحون مجهولون باختطاف الصحفي “خالد عبد الحميد خلف” مراسل صحيفة سراج برس الإلكترونية والمكتب الاعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية من أمام منزله في قرية الترنبة في محافظة إدلب، وفي تصريح لابن عمه لوسائل اعلامية مؤكداً الخبر: “أنه تم اختفاء الزميل خلف من أمام منزله، ولم تعرف الجهة التي اختطفته، ولماذا؟، يذكر أن الزميل خالد خلف ترك دراسته في السنة الثانية للماجستير (اختصاص إعلام) في جامعة دمشق، وشارك في الحراك الثوري منذ بداية الثورة، وانشق عن النظام عام 2012 حيث كان يشغل مدير المكتب الإعلامي لمديرية تربية إدلب.
بتاريخ 2014/10/25 اقتحم مسلحون ملثمون مكتباً إعلامياً في حي سيف الدولة في حلب، يعمل فيه عدد من الاعلاميين السوريين المستقلين إضافة إلى عدد من الاعلاميين المتعاونين مع جهات عدة منها “ثوار صلاح الدين” و”أنصار الثورة السورية”، ونقلت وسائل الاعلام أن المقتحمين احتجزوا العاملين في المكتب الذين لم تُعرف أسماؤهم، وحطموا الأثاث واستولوا على محتوياته ومن ضمنها 5 أجهزة كمبيوتر محمولة، 6 كاميرات يدوية، 3 كاميرات فوتوغرافية، أجهزة هاتف محمول وجهاز انترنت فضائي، وأكد أن المنطقة التي يقع فيها المكتب تُعتبر منطقةً عسكرية تابعة للجبهة الإسلامية، وفيها مقارّ عسكرية لفصائل معارضة مثل “حركة نور الدين الزنكي” و”جيش المجاهدين.
بتاريخ 2014/10/31 اعتقلت المخابرات السورية على الحدود مع لبنان، الصحفي “عمر الشعار” وناشطَي حقوق الانسان جديع نوفل وماريا شعبو، أثناء عودتهم إلى سوريا بعد مشاركتهم في دورة تدريبية أقامتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان ضمت العديد من الناشطين السوريين السلميين في بيروت مؤخراً، وتم نقلهم إلى جهة مجهولة حسب المصادر الإعلامية.
أما النشطاء الإعلاميين، فسجل التقرير خمس حالات انتهاك بحقهم، فبتاريخ 2014/10/3 قُتل الناشط الاعلامي “مروان محمد الشحادات” جراء القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة جاسم بريف درعا جنوب سوريا من راجمات قوات النظام السوري، يُذكر أن الشحادات كان مديراً للمركز الإعلامي في مدينة جاسم.
بتاريخ 2014/10/12 اعتقلت “دارالقضاء” في بلدة حريتان بريف حلب، الناشط الإعلامي وليد القاسم مراسل شبكة “حلب نيوز” أثناء عودته من ريف حلب الشمالي برفقة عناصرمن ألوية “فجرالحرية” حيث غطى الاشتباكات هناك، لكن مكان وجوده أصبح مجهولاً بعد أن أعلنت “دارالقضاء” بأنها أطلقت سراحه بعد أيام ولم تعد تعترف بوجوده لديها.
بتاريخ 2014/10/15 توفي الناشط الاعلامي وعضو مؤسسة “نبأ” الإعلامية، عطا الله بجبوج، المعروف باسم “أبو دانيال”، متأثراً بجراحه التي أصيب فيها بتاريخ 2014/10/9، جراء إصابته بشظية قذيفة هاون اخترقت رأسه، خلال تغطيته قصف قوات النظام السوري على مدينة درعا، وتم نقله إلى أحد مستشفيات الأردن لتلقي العلاج، حيث توفي هناك.
بتاريخ 2014/10/20 أُصيب الناشط الاعلامي “محمد نقاوة” أثناء تغطيته معركة المعارضة ضد قوات النظام السوري في ريف درعا الشرقي.
بتاريخ 2014/10/29 قُتل الناشط الإعلامي “محمد نور إدريس” نتيجة إصابته بشظايا برميل متفجر ألقته مروحية تابعة لجيش نظام الأسد على مدينة خان شيخون بريف إدلب، ويذكر أن الزميل الاعلامي هو عضو المركز الإعلامي الموحد ومراسل سابق لقناة العربية في مدينة “خان شيخون”.
الصومال
أما في الصومال، فتمكن التقرير من رصد حالة انتهاك واحدة وقعت بحق صحفي، فبتاريخ 2014/10/12 تعرض الصحفي “عبد الرزاق جامع علمي” الشهير بـ “عبد الرزاق بلاك” مدير مكتب “صومالي تشانيل تلفيجن” لهجوم ومحاولة اغتيال، وذلك أثناء تواجده قرب سوق بكارو المركزي في مقديشو، حيث أُصيب على إثرها بثلاث رصاصات في البطن، وتم نقله للمستشفى في حالة حرجة، وذكرت وسائل الإعلام خبر تلقي علمي عدة تهديدات بالقتل من مجهولين لم يعلم هوياتهم، عن طريق مكالمات ورسائل نصية.
العراق
تمكن التقرير من رصد حالتي انتهاك وقعت بحق صحفيين اثنين خلال شهر تشرين الأول، فبتاريخ 2014/10/10 قتلت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المصور الصحفي “رعد العزاوي” لـ مكتب محافظ صلاح الدين وقناة سما صلاح الدين وشقيقه واثنين من أهالي قرية سمرة في محافظة صلاح الدين، وقد أقدم عناصر التنظيم على نحر العزاوي ومن معه بقطع رؤوسهم، وذكرت وسائل الإعلام أن الاهالي عثروا على أربعة جثث مقطوعة الراس مرمية على جانب الطريق، يذكر أن الصحفي كان اختطف في شهر أيلول / سبتمبر 2014 من منزله مع شقيقه واثنين من اهالي القرية، وكانت عناصر “داعش” قد هددت بقتله وقتها.
وبتاريخ 2014/10/12 قتل المصور الصحفي العراقي “عماد عامر لطوفي” في انفجار استهدف قائد شرطة الأنبار احمد صداك، وفي تصريح للنقيب إيهاب الجملي مسؤول قسم إعلام شرطة الأنبار لوسائل الاعلام، قال: “أن المصور قتل بانفجار العبوة الناسفة التي اسفرت عن مقتل قائد شرطة الأنبار الصداك”، والمصور لطوفي الذي يعمل في قسم اعلام شرطة الأنبار، وكان يرافق صداك خلال العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على منطقة طوي الواقعة في شمال غرب الرمادي من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
فلسطين
وثق التقرير 19 حالة انتهاك قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق 22 صحفيا خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، فبتاريخ 2014/10/1 قامت قوات الاحتلال باحتجاز الصحفي “جهاد الدين البدوي” مراسل فضائية خبر الايرانية في مخيم العروب بمحافظة الخليل اثناء تغطيته مواجهات وقعت هناك حيث افاد البدوي لمصادر حقوقية: ” في هذا اليوم10/1 كانت المواجهات عنيفة حيث اتهم جنود الاحتلال طفلا يبلغ من العمر 12 سنة ومصاب بالسرطان بأنه يرشقهم بالحجارة، الأمر الذي أدى لاشتداد المواجهات بين أهالي المخيم بمن فيهم النساء والأطفال والجنود الإسرائيليين، وبينما كنت أصور ما يجري من أحداث حاول الجنود مهاجمتي فقمت بإبراز بطاقتي الصحفية وبطاقة هويتي، وبعد أن انتهت المواجهات وأثناء العودة الى داخل المخيم أوقفنا الجنود مرة أخرى وكنت أنا وثلاثة من الشبان، وقاموا باحتجاز هوياتنا الشخصية وبطاقتي الصحفية، وبعد نصف ساعة أُطلق سراح الشبان الذين كانوا معي وتم احتجازي بالبرج العسكري الُمقام على طرف المخيم لمدة ثلاث ساعات بظروف سيئة، وقد تم بعدها وبعد ان قاموا بالعديد من الاتصالات بإطلاق سراحي مع تهديدي بالاعتقال في مرات قادمة”.
بتاريخ 2014/10/2 قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة كاميرتي الصحفي “محمد سعيد بلاص” مراسل جريدة الايام ومصور وكالة الاسوشيتدبرس” AP” في جنين، والمصور الصحفي “أحمد حمدي الكيلاني” المصور في شركة بال ميديا، كما وصادروا بطاقات الذاكرة وشريط التسجيل والبطاريات اثناء تغطيتهما عملية اعتقال في مخيم جنين، وأفاد الصحفي بلاص لمصادر حقوقية: “ذهبنا لتغطية عملية اقتحام مخيم جنين من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي داهمت المخيم، وبينما كنا نصور عملية اعتقال لشابين من المخيم اقترب منا شخصان مقنعان من الوحدات الخاصة الاسرائيلية وقاما بالاستيلاء على كاميراتنا (كاميرتين اثنتين للتصوير الفوتوغرافي لي، وواحدة لزميلي المصور الصحفي أحمد الكيلاني الذي يعمل في شركة بال ميديا)، وبعد نحو ربع ساعة تمت إعادة الكاميرات ولكن بدون البطاريات والشرائح وشريط التسجيل، وحتى الآن ننتظر إعادة ما تم الاستيلاء عليه”.
بتاريخ 2014/10/8 قام رجال الشرطة الاسرائيلية بالاعتداء على المصور التلفزيوني في ترانس ميديا “صهيب حجازي سلهب” و “ربا بردويل” المنتجة في قناة فلسطين وصحفيين آخرين وعرقلوا عملهم وحاولوا منعهم من تصوير احداث شهدها المسجد الاقصى بمدينة القدس وعملوا على ابعادهم عن المكان، حيث افاد سلهب لمصادر حقوقية: ” اقتحمت قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود والوحدات الخاصة ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وهاجمت المصلين والمرابطين بالقنابل الغازية وقنابل الصوت لإخراجهم من ساحات الأقصى، وذلك قُبيل الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى من أجل أداء طقوسهم الدينية بمناسبة ما يسمى عيد العرش، وأثناء قيامنا نحن الصحفيين بتصوير هذه المشاهد من خارج ساحات الأقصى، وتحديدا من عند باب الأسباط تعرضنا لعرقلة العمل من قبل رجال الشرطة الإسرائيلية، حيث تم مسكي أكثر من مرة ودفعي بقوة، بهدف منعي من التغطية، كما تم الاعتداء أيضا على ربا بردويل التي تعمل منتجة في قناة فلسطين اليوم بسحبها أكثر من مرة من المكان”.
بتاريخ 2014/10/8 قام رجال الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء الجسدي على المصور الصحفي “أيمن أبو رموز” في شركة الارز للانتاج الفني، كما وقاموا بدفع الصحفي الحر “مصطفى الخاروف ” اثناء تغطيته أحداثا وقعت في المسجد الاقصى بمدينة القدس وعرقلوا عمله وحاولوا منعه من التصوير حيث افاد ابو رموز: ” أثناء تغطيتنا للأحداث الجارية في ساحات الأقصى وتحديدا عند باب المجلس، تعرضت للدفع من قبل الشرطة الإسرائيلية أكثر من مرة، رغم أنني أحمل بطاقة الصحافة الإسرائيلية وقمت بإبرازها للشرطي الإسرائيلي إلا أنه لم يكترث واستمر في عرقلة عملي، كما قام بضربي بقوة على كتفي عندما قلت له أنني لا أضايقه وعليه أن لا يضايقني، كما تعرض أيضا زميلي الصحفي الحر مصطفى الخاروف للدفع بقوة”.
بتاريخ 2014/10/8 قام رجال الشرطة الإسرائيلية بمنع الصحفية “هناء محاميد” مراسلة قناة الميادين من التغطية اثناء تغطيتها أحداثا في المسجد الاقصى بالقدس وهددوها بالملاحقة حيث افادت محاميد لمصادر حقوقية :” كنت أغطي أحداث اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين داخل البلدة القديمة في القدس، فقام أفراد من الشرطة الإسرائيلية بمنعنا من التغطية، وأثناء توجهي لبعض النساء لإجراء لقاءات معهن قام شرطي إسرائيلي بالتهجم علي واتهمني بتحريض المتواجدين ضدهم وإثارة البلبلة، فقلت له أنني أؤدي عملي فقط، فما كان منه إلا أن طلب هويتي الشخصية وبطاقتي الصحفية وهددني بتقديم شكوى ضدي، إلا أنني استطعت الإفلات بعد فترة قصيرة بعد ان استرجعت أوراقي الشخصية”.
2014/10/11 احتجزت قوات الاحتلال المصور الصحفي “معاذ إبراهيم عمارنة ” في ترانس ميديا والصحفي “سامر الرويشد” مراسل قناة أورينت نيوز، اثناء توجههما لاعداد تقرير حول موسم قطاف الزيتون في بلدة صوريف بمحافظة الخليل، حيث افاد عمارنة لمصادر حقوقية: ” توجهت وزميلي مراسل قناة أورينت نيوز سامر الرويشد من أجل إعداد تقرير حول موسم قطاف الزيتون في بلدة صوريف بالخليل، كانت الساعة الحادية عشر عندما أوقفتنا دورية تابعة لجيش الاحتلال وقامت بسؤالنا عما نفعل في المكان حيث كنا نتواجد خلف جدار الفصل العنصري، وقد تم احتجازنا في نفس المكان من قبل الجنود لمدة ساعتين، كما واحتجزوا بطاقاتنا الشخصية والصحفية واغلقوا أجهزة الاتصال الخاصة بنا، ومن ثم تم نقلنا بناقلة الجنود الى حاجز جبع، لمقابلة الضابط المسؤول، وهناك استمر احتجازنا لمدة ساعتين ايضا قبل أن يتم إطلاق سراحنا، إلا أننا لم نتعرض للتحقيق، أو لأي اعتداء سوى الاحتجاز”.
بتاريخ 2014/10/13 قام أحد ضباط الشرطة الاسرائيلية بالاعتداء الجسدي على المصور الصحفي “وائل محمد السلايمة” مصور فضائية الجزيرة اكثر من مرة اثناء تغطيته احداثا وقعت في المسجد الاقصى بمدينة القدس وعمل على منعه وصحافيين اخرين من التصوير حيث افاد السلايمة مدى: ” كنت في هذا اليوم أتواجد في البلدة القديمة في القدس وتحديدا عند باب حطة من أجل تغطية الاقتحامات المتكررة للمستوطنين وللجماعات اليهودية للأقصى، وأثناء عملي لقاء مع شخصية مقدسية حول هذا الموضوع تم دفعي بقوة وتم ضرب الكاميرا من قبل أحد الضباط الذي أظن انه مسؤول عن مجموعة (مجموعة من عناصر الشرطة) الأمر الذي أدى لسقوط الكاميرا على الأرض لم تتضرر الكاميرا، كما تعرضت للدفع مرة أخرى من قبل نفس الضابط بعد أن انسحبنا الى باب الأسباط حيث كنا نتواجد في ممر ضيق هناك، وجرى اطلاق مكثف لقنابل الصوت على المواطنين المقدسيين المتواجدين هناك، فقمت بأخذ زاوية معينة بعيدا عن الجميع من أجل التصوير وفجأة دفعني نفس الضابط الذي قام بدفعي في المرة الأولى بقوة وأيضا سقطت كاميراتي على الأرض ولحسن الحظ فانها لم تتضرر، وبشكل عام فقد تعرض جميع الصحفيين الذين كانوا متواجدين في المكان للمضايقة والمنع من التغطية حيث كان الاستهداف واضحا للجميع”.
بتاريخ 2014/10/14 تعرض المصور الصحفي “وائل محمد السلايمة” في فضائية الجزيرة القطرية لاعتداء حيث أصابته قنبلة صوت في ظهره أطلقتها الشرطة الاسرائيلية اثناء تغطيته احداثا في القدس حيث افاد السلايمة لمصادر حقوقية: ” أثناء تأدية المصلين للصلاة في الشارع عند باب الأسباط بعد ان منعتهم الشرطة الاسرائيلية من الدخول الى المسجد الأقصى قامت الشرطة الإسرائيلية بضرب قنابل صوت على المصلين بشكل مكثف مما أدى لإصابتي بقنبلة في ظهري وقد ارتدت وسقطت أسفل إحدى السيارات ولم أتعرض لأذى”.
بتاريخ 2014/10/15 قام رجال شرطة الاحتلال بالاعتداء الجسدي على مراسلة “وكالة بيت المقدس” وموقع “همة نيوز” الصحفية “لواء وائل أبو رميلة” بينما كانت تغطي احداثا وقعت في القدس، وقالت أبو رميلة: “إثر المواجهات التي تواصلت بشكل يومي في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى بسبب الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، كانت هناك دعوة للنفير الى المسجد الأقصى في هذا اليوم، خرجت لتغطية هذه الفعالية من أمام باب حطة وكنت على بعد عدة أمتار من عناصر الشرطة اصور محاولتهم اعتقال أحد الشبان المقدسيين وإطلاق قنابل الصوت باتجاه المرابطات في المسجد الأقصى حين جاء أحد أفراد الشرطة ودفعني بقوة وأسقطني على الأرض. واصلت التصوير بالرغم من ذلك إلا أنه قام بدفعي مرة أخرى وركلني بقدمه (شلوت) وضربني بالعصا على يدي اليمنى فوق الرسغ حيث بقيت يدي تؤلمني مدة يومين وقمت بلفها، لكن الأمر لم يستدع العلاج الطبي”.
2014/10/17 أطلق أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي نحو المصور الصحفي في جريدة الحياة الجديدة “عصام هدى الريماوي” بينما كان يغطي مسيرة في محافظة رام الله، مما أدى لإصابته، وقال الريماوي: “أثناء تغطيتي لمسيرة في بلدة بيتونيا خرجت نصرة للأقصى، اقتربت من الجدار وأدرت ظهري للجيش من أجل التصوير، حينها أصابتني رصاصة مطاطية في ساقي اليمنى من الخلف، ورغم أن الإصابة لم تكن طفيفة إلا أني تلقيت العلاج الميداني فقط ولم أذهب الى المستشفى”.
بتاريخ 2014/10/20 قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي باعتقال الصحفي “مصطفى عبد الرزاق الخواجا” مراسل فضائية الاقصى من منزله في قرية نعلين غرب رام الله، وافادت زوجته اسراء الخواجا لمصادر حقوقية: “تم اقتحام منزلنا من قبل قوة كبيرة من جيش الاحتلال يتراوح عددهم ما بين 50-40 جندي، قاموا بطرق باب المنزل الكائن في قرية نعلين حي المهلل بقوة، وعندما فتحت الباب دخل الجنود للمنزل بسرعة غريبة وطلبوا هوية زوجي مصطفى واحتجزوا أجهزته النقالة وعددها اثنين، وقاموا بتفتيش المنزل بدقة وإتلاف بعض أثاثه والعبث بكل الأوراق الرسمية الخاصة بنا بما فيها كتبي الجامعية”. واضافت زوجة الصحفي مصطفى الخواجا: “تحدث الكابتن المسؤول مع مصطفى وأخبره بأنه رهن الاعتقال وباستطاعته أخذ ما يلزمه من ملابس، ولكنه لم يقم بتوجيه أي تهمة له، كما اقتحموا منزل عمي (والد مصطفى) ويقع فوق منزلنا، وقاموا أيضا بتفتيشه وإتلاف بعض أثاثه، وتم تجديد اعتقال الصحفي مصطفى الخواجا لمدة 12 يوما تنتهي بتاريخ 11/3 كما افادت عائلته.
بتاريخ 2014/10/21 قام جنود الاحتلال بمداهمة منزل المصور “محمد شكري عوض” مصور وكالة وطن والاعتداء عليه بالضرب المبرح حيث افاد عوض لمصادر حقوقية: “داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزلنا الكائن في قرية بدرس غرب مدينة رام الله، وقاموا بإنزالي إلى الطابق الأرضي حيث أني اسكن في الطابق العلوي من المنزل وبعد سؤالهم وتعريفهم على نفسي وقد حدثت مشادة كلامية بيني وبينهم بعد أن طلبوا منا أسماء وأرقام هويات الموجودين في البيت وعلى إثرها انهال خمسة جنود منهم عليّ وعلى أخي بالضرب المبرح وبعدها غادروا المكان”.
بتاريخ 2014/10/24 اعتدى رجال الشرطة الاسرائيلية مرتين على المصورة الصحفية “ديالا جويحان” مراسلة وكالة قدس نت اثناء تغطيتها مسيرة في مدينة القدس حيث أقدم أحد رجال الشرطة على القاء قنبلة صوت نحوها ما تسبب لها بحروق في الفخذ الايسر حيث افادت جويحان لشبكة “سند”:” جاءت مجموعة من المستعربين (رجال امن متنكرين بزي مدني) وقاموا باعتقال ثلاثة شبان مقدسيين، فطلبت قوات الاحتلال منا (من الصحفيين) الابتعاد عن المكان لكنها لم توجه هذا الطلب للصحفيين الأجانب، وقد ابتعدت انا عن الجميع من أجل التقاط بعض الصور فقط وكنت الاحظ أن أحد رجال الشرطة يتابعني، ولكن رغم أنني التزمت بتعليماتهم بالابتعاد وكنت أضع بطاقتي الصحفية بصورة ظاهرة، الا ان ذات الشرطي قام بإلقاء قنبلة صوت ومن مسافة صفر تقريبا بين أرجلي، الأمر الذي أدى لإصابتي بحروق بسيطة في فخدي الأيسر، وتم إسعافي من قبل مُسعفين كانوا متواجدين في المكان، ونٌقلت بعدها لأتلقى العلاج في عيادة /كوبات حوليم/ حيث أعطوني مضادات حيوية وقاموا بتضميد الحروق”.
بتاريخ 2014/10/24 أصيب “نادر بيبرس” مدير انتاج برنامج صباح الخير يا قدس ومصور الطوارئ في تلفزيون فلسطين بعيارين مطاطيين اطلقهما رجال الشرطة الاسرائيلية اثناء تغطيته أحداثا وتظاهرات شهدتها مدينة القدس حيث افاد لمصادر حقوقية: ” أثناء تواجدي في حي الصوانة في مدينة القدس للتصوير بعيدا عن المواجهات التي اندلعت في كل مكان تقريبا، وتحديدا أثناء تصويري عائلة مقدسية كانت تقطع الشارع الرئيس اطلق رجال الشرطة قنبلة صوت نحوهم، تعرضت أنا أيضا لإطلاق الرصاص المطاط من قبل الشرطة الاسرائيلية وأُصبت برصاصتين مطاطيتين واحدة في يدي اليسرى بقرب الكوع، والأخرى في ظهري، وقد تلقيت الإسعاف الأولي في سيارة إسعاف، والتي (سيارة الاسعاف) قام عناصر شرطة الاحتلال أيضا بإلقاء قنبلة صوت وإطلاق ثلاث رصاصات عليها”.
بتاريخ 2014/10/25 منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الصحفي “عامر أبو عرفة” مراسل وكالة شهاب في الضفة الغربية من السفر واعادته من على معبر الكرامة بينما كان في طريقه للمشاركة في ملتقى الاعلام الاجتماعي الذي عقد في الاردن حيث وقال أبو عرفة: ” كنت متوجها الى الاردن عبر معبر الكرامة من أجل حضور ملتقى الإعلام الاجتماعي الأول المنعقد في الأردن، وقد تفاجأت بمنع الإسرائيليين لي من السفر حيث تم احتجاز جواز سفري لمدة ساعتين تقريبا، وعندما أعادوه لي كان عليه بطاقة صغيرة بيضاء اللون تفيد بمنعي من السفر لأسباب أمنية”.
بتاريخ2014/10/27 أصيب المصور الصحفي “مجدي اشتية” مصور وكالة الاسوشيتدبرسAP باربع رصاصات مطاطية اطلقها الجنود نحو مجموعة من الصحفيين اثناء تغطيتهم تظاهرة في بلدة سلواد، كما كسرت الكاميرا الخاصة بـ المصور السويسري المستقل “لازار سيمونوف” Lazar Simeonov”” حيث افاد اشتية لمصادر حقوقية: “بعد الانتهاء من تشييع الشهيد عروة حماد في بلدة سلواد شمال شرق رام الله اثر إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات التي شهدتها البلدة، اندلعت مواجهات بين شبان البلدة وجيش الاحتلال الإسرائيلي فتوجهنا لتغطية هذه الاحداث هناك، وأثناء تواجدنا بعيدا عن المتظاهرين، وإذا بجيب عسكري إسرائيلي جاء مسرعا وتوقف بجانبنا وقام بإطلاق علبة كاملة من الرصاص المطاطي على جميع الصحفيين المتواجدين هناك، وذلك على الرغم من أننا جميعا صحفيين ولم يكن بيننا أيا من المتظاهرين، ما أدى لإصابتي بثلاث رصاصات في الدرع الواقي الذي أرتديه، في حين أصابتني رصاصة رابعة في ذراعي الأيمن قرب الكوع، وارتدت لترتطم بالأرض بسبب قوتها، كما وتسببت اصابتي بسقوطي على الأرض”. واشار اشتية إلى ان احدى الرصاصات التي أطلقت نحو الصحافيين “أدت لكسر الكاميرا الخاصة بزميلي المصور الحر السويسري الأصل لازار سيمونوف Lazar Simeonov والذي كان يتواجد معي في نفس المكان جراء إحدى الرصاصات المطاطية”.
بتاريخ 2014/10/30 قام عناصر من شرطة الاحتلال الاسرائيلي بالاعتداء بالضرب المبرح على الصحفي “حازم زياد صندوقة” المراسل الصحفي المتطوع في شبكة “هنا القدس” بينما كان يصور احداثا في مدينة القدس واحتجزوه واجبروه على ازالة المواد التي صورها وهددوه بالاعتداء عليه إن أقدم مرة أخرى على تصوير الأحداث، وقال صندوقة: “خرجت الى باب الاسباط لتغطية أحداث إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين وكانت الساعة حوالي الرابعة والنصف فجرا، وكنت قد سمعت أحد الجنود وهو يقول /هاتوا صندوقه/ حيث أنني اعتدت على تغطية الأحداث في القدس، وكنت قد صورت العديد من الفيديوهات التي توثق اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المرابطات في المسجد الأقصى. وعندها قام الجنود بأخذي من باب الأسباط إلى جهة ليست بعيدة، وهناك قام خمسة جنود بالهجوم على وضربي ضربا مبرحا، وتم اقتيادي بعدها الى غرفة الاعتقال الخاصة بهم والموجودة في نفس المكان، وتمت مصادرة جهاز الهاتف الخاص بي، وقاموا أيضا بضربي مرة أخرى بقطع معدنية بشكل وحشي وبطريقة تبين أنهم يريدون الانتقام مني، وكانوا يوجهون لي الأسئلة حول عملي بالإضافة لاتهامي بالمساعدة في محاولة اغتيال اليميني المتطرف يهودا غليك”. واضاف صندوقة: “تم اقتيادي بعدها الى مركز شرطة القشلة، ولم أكن أقوى على الوقوف على أقدامي من شدة ما تعرضت له من ضرب، وهناك تعرضت أيضا للضرب وبشكل عنيف وتم تهديدي بإمكانية حبسي ثلاثة شهور على الأقل بسبب تسجيلات الفيديو الموجودة على هاتفي، وقد عرض علي الضابط بأن أقوم بحذف كل ما هو موجود على الهاتف أو أن يتم إرسالي الى المحكمة فوافقت بسبب وضعي الصحي وقمت بمسح كل الفيديوهات الموجودة كما اشترط علي الضابط عدم رؤيتي أُصور في الميدان وإلا فإني سأتعرض للضرب”. وقال:”استمر احتجازي وضربي حوالي خمس ساعات، وبعدها تم الإفراج عني حيث توجهت مباشرة لمركز مجد الطبي في حي المصرارة وهناك تلقيت العلاج اللازم، حيث تبين أن كل جسمي به رضوض وكدمات، وقام الطبيب بلف معصم يدي اليسرى الذي كاد أن يكسر ولف فخد رجلي اليسرى بضمادة”.
بتاريخ 2014/10/30 قامت محكمة عسكرية اسرائيلية بتمديد اعتقال الصحفي “عزيز هارون كايد” مدير مكتب فضائية الاقصى في الضفة الغربية وذلك لمدة أربعة شهور، حيث افادت ابنته مريم كايد لمصادر حقوقية: ” تم تمديد اعتقال والدي كايد عزيز للمرة الثانية لمدة اربعة شهور”.
واشارت مريم الى ان ” قرار التمديد الاداري جاء عن طريق بلاغ من إدارة السجن في نفس اليوم الذي كان من المٌفترض أن يتم فيه الإفراج عنه” موضحة انه سيتم عقد جلسة محكمة يوم الثلاثاء القادم 11/4 لتثبيت قرار تمديد الاعتقال الاداري الجديد.
بتاريخ 2014/10/31 احتجز جنود الاحتلال الصحفي “علي دار علي” مراسل تلفزيون فلسطين بينما كان يصور احداثا في قرية سلواد واقتادوه الى احدى المستوطنات حيث افاد دار علي لمصادر حقوقية: “كنت أتواجد على سطح أحد المنازل ببلدة سلواد من أجل تغطية المواجهات التي اندلعت هناك نُصرة للأقصى، وبعد أن انتهيت من التغطية ونزلت من مكاني إذ باحد الجنود يطلب مني الابتعاد عن المكان، على الرغم من أنني كنت بعيدا عن الجيش وعن المتظاهرين، فأجبته بأنني صحفي وأنني أقوم بعملي فقط إضافة لأنني بعيد عن الجميع ، فما كان منه إلا أن طلب مني بطاقتي الشخصية ولم ينتظر حتى أحضرها حيث أنها لم تكن معي وقال لي بأنني معتقل. تم تكبيلي ومصادرة جهازي الجوال والدرع الواقي الذي كنت أرتديه، وتم نقلي بواسطة الجيب الإسرائيلي العسكري إلى مستوطنة شاعر بن يمين وهي مستوطنة ومركز تحقيق، وقبل أن نصل الى هنالك تم سؤالي عن بعض المعلومات مثل رقم هويتي وتاريخ ميلادي، وقد استمر احتجازي لمدة 3 ساعات بدون أي تحقيق وتم الإفراج عني بعد تدخل من الارتباط العسكري الفلسطيني”.
أما الانتهاكات التي قامت بها أجهزة السلطة الفلسطينية فقد بلغت خمس حالات وقعت بحق 9 صحفيين ومدير مالي لأحد التلفزيونات، فبتاريخ2014/10/8 قام جهاز الامن الوقائي باستدعاء المحرر المسؤول عن الموقع الالكتروني لـ تلفزيون “الفجر” شادي سميح عبد الله”، والمدير المالي والاداري للتلفزيون “يسري السرغلي”، والمصور التلفزيوني موظف البث “علاء الجلاد” واستجوبهم واحتجزهم على خلفية خبر تم نشره، مما دفع تلفزيون الفجر لوقف بثه احتجاجا لمدة اربع ساعات حيث افاد عبد الله لمصادر حقوقية: “بعد إصابة شاب في حديقة العاب في مدينة طولكرم بسبب شجار حدث هناك يوم أمس، حيث قام تلفزيون الفجر بنشر خبر يفيد بوفاته (المصاب) وبعد أن تبين عدم صحة الخبر، قمنا بتصحيحه عبر شاشة التلفزيون والموقع الالكتروني كما وقمنا بالاعتذار من ذوي المُصاب الذين تقبلوا بدورهم اعتذارنا وانتهى الإشكال”، واضاف: “لم يمض ربع ساعة على ذلك حتى تم استدعاءنا لمقر جهاز الأمن الوقائي من أجل أخذ إفاداتنا نحن الثلاثة أنا (شادي سميح عبد الله)، والمدير الإداري والمالي يسري السرغلي وعلاء الجلاد وهو موظف بث ومصور تلفزيوني وتركزت جميع الأسئلة الموجهة لنا حول الخبر الذي تم نشره وما هي مصادرنا التي تم اعتمادها وبعد ساعة من الزمن تم إطلاق سراحنا، وعند وصولنا للبوابة للخروج من المقر طلبوا من علاء العودة من أجل إعادة إفادته، وبقينا هناك جميعاً بانتظاره حتى الساعة التاسعة والربع مساء عندما أُطلق سراحه بعد ان تم اعادة افادته”، واشار الى ان إدارة تلفزيون “الفجر” الذي يبث من طولكرم وله موقع اخباري الكتروني كانت “اتخذت قرارا بإيقاف البث احتجاجا على احتجازنا وخضوعنا للاستجواب لحين إطلاق سراحنا، مما أدى لتعطل البث التلفزيوني من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة التاسعة مساء”.
وبتاريخ 2014/10/17 اعتدى رجال الامن الفلسطيني على طاقم تلفزيون “وطن” اثناء تغطيتهم مسيرة نظمت في مدينة الخليل وصادروا كاميرا التصوير ومنعوهم من التغطية، كما وقاموا باحتجاز المصور “كمال زياد الشريف”، حيث افاد مدير مكتب تلفزيون “وطن” في الخليل مراد محمد الجعبري:” وقعت اعتداءات على المسيرة من عناصر الامن، وبشكل عام قامت الأجهزة الأمنية بمنع الصحفيين من التغطية”، واضاف: “كان لطاقم تلفزيون وطن النصيب الأكبر من هذا المنع والعرقلة حيث تدعي السلطة عدم مهنية التلفزيون في تغطية الأحداث، وقد قامت قامت الأجهزة الأمنية (خلال المسيرة) بعرقلة عملي وعمل فريق التلفزيون، وتمت مصادرة كاميرا التلفزيون واحتجاز المصور كمال زياد الشريف لمدة عشر دقائق، كما وحدثت مشادة كلامية بيني وبينهم قال لي احدهم فيها أنتم وكالة شريفة لماذا تصورون هؤلاء الناس، كما وأقدموا على شدنا بقوة من أجل الابتعاد ومغادرة المكان”.
وبتاريخ2014/10/17 اعتقلت المخابرات الفلسطينية الصحفي “طارق أبو زيد” مراسل قناة الاقصى الفضائية ، والمصور الصحفي في شركة رامسات “محمود فوزي عبد الغني” اثناء تغطيتهما مسيرة في مدينة نابلس واحتجزتهما لعدة ساعات وحققت معهما حذفت المواد التي تم تصويرها من جهاز هاتف نقال وكاميرا، كما احتجزوا الكاميرا قبل ان يُعيدوها لهما، حيث افاد الصحفي ابو زيد لمصادر حقوقية: “كنت أقوم بالتصوير بواسطة جهاز الهاتف الخلوي الشخصي، وأثناء وقوفي بين المتظاهرين وأفراد الشرطة قام أحدهم احد رجال الشرطة بمسكي من قميصي وسحب جهاز الاتصال من يدي وسلمني لشخص آخر يرتدي اللباس المدني، والذي قال لي أنه يعرفني بالاسم ويعرف أنني مراسل قناة الأقصى. كنت أول المُعتقلين، وقد أدخلني حافلة صغيرة تتسع لست أشخاص حتى وصل عدد المعتقلين تسعة ومنعونا حتى من فتح شبابيك الحافلة، وقد تم نقلنا بعدها بواسطة حافلة أكبر تابعة لجهاز المخابرات الفلسطينية الى مقر المخابرات في سجن جنيد بمنطقة رفيديا، وهناك وضعنا أماناتنا على الأرض ووجوهنا على الحائط لمدة ساعة تقريبا حتى أخذوا منا معلوماتنا الشخصية، ثم جاء أحدهم وسألني عن كلمة السر الخاصة بجهاز الهاتف الخاص بي، ولم يكن بوسعي سوى أن أعطيها لهم، وبعد ذلك بنصف ساعة تقريبا تم إرجاع بطاقتي الشخصية وجهاز الهاتف، ولكن بعد أن تم مسح كل ما عليه من صور، وأُفرج عني حوالي الساعة الثانية من بعد الظهر”.
وافاد المصور الصحفي “محمود فوزي عبد الغني” لمصادر حقوقية: “بينما كنت التقط الصور إذ بشخص بلباس مدني يقوم بسحبي من كتفي الأيمن وقد منعني من الكلام واقتادني واحتجزني في الحافلة، وهناك وجدت طارق أبو زيد محتجزا في نفس الحافلة، ولكني خضعت لاحقا للتحقيق لفترة أطول من طارق، وقد تم الإفراج عني بعد صلاة العشاء (حوالي الساعة التاسعة مساء) حيث أنه وبعد أن تم نقلي بين أربع زنانين منفردة في سجن جنيد قاموا بالتحقيق معي حول القنوات التلفزيونية المحلية التي كنت قد عملت سابقا فيها بالإضافة للاستفسار عن انتمائي السياسي، كما وسُئلت عن طارق أبو زيد مراسل قناة الأقصى وعلاقتي به، وعن المقابلات التي كان قد سجلها”. واشار عبد الغني الى انه وبعد انتهاء التحقيق معه اعادوا له كل الأمانات التي أخذوها عندما تم احتجازه ولكن “بقيت الكاميرا محجوزة حتى يوم السبت 10/18 حيث تم تسليمها لنقيب الصحفيين بدون الذاكرة”.
بتاريخ 2014/10/21 اعتقل جهاز المخابرات الفلسطينية المصور الصحفي المستقل “غسان جمال نجاجرة ” وهو من قرية نحالين بمحافظة بيت لحم بتهمة اثارة النعرات والتحريض ضد المؤسسات الامنية الفلسطينية حيث افادت زوجة نجاجرة: “بتاريخ 10/12 حضرت المخابرات الفلسطينية لمنزلنا وأبلغت غسان بضرورة الحضور للمقر في اليوم التالي لكنها لم تقم بتسليمه البلاغ بيده خوفا من نشره على الفيسبوك، وفي اليوم التالي 10/13 توجه غسان لمقر المخابرات لكن أحدا لم يحقق معه وبقي منذ الصباح حتى الرابعة عصرا قبل أن يطلقوا سراحه ويحددوا له موعدا آخر لمراجعتهم بتاريخ 10/21”. واضافت زوجة نجاجرة: “ذهب غسان حسب الموعد لكنه لم يعد للمنزل واستمر التحقيق معه لمدة أربعة أيام، وبعدها تم تمديد توقيفه لمدة 15 يوما تنتهي بتاريخ 11/6”.وقد أفاد محامي المصور الصحفي غسان نجاجرة، صبحي شكارنة بأن “غسان موقوف على عدة تهم منها إثارة نعرات طائفية ومذهبية، والتحريض على المؤسسات الأمنية الفلسطينية، وقد تكون (هذه التهم) ناتجة عن منشورات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك”.واضاف المحامي شكارنة: “هذه التهم لم تتم تلاوتها بشكل رسمي حيث لا زالت غير مثبتة وهو في مرحلة التمديد والتوقيف لحين عقد جلسة المحكمة يوم الخميس المُقبل 11/6”. من جانبها اكدت زوجة المصور الصحفي غسان نجاجرة ان زوجها “لا يقوم بنشر أي منشورات ضد السلطة أو ينتقدها”.
وبتاريخ 2014/10/31 استدعى جهاز الامن الوقائي الصحفي “عبد الحليم ابو عرفة” مراسل وكالة شهاب في الضفة الغربية والصحفي “سامر رويشد” مراسل قناة “اورينت نيوز” بعد ان احتجز بطاقتيهما على حاجز عند مدخل مدينة الخليل وذلك بحجة انهما كانا يستهزآن بعناصر الامن الوقائي حين تم تفتيشهما حيث وقال أبو عرفة: “أثناء عودتنا أنا وزميلي مراسل قناة “أورينت نيوز” سامر رويشد من مدينة بيت لحم لمدينة الخليل، مررنا بحاجز للأمن الوقائي الفلسطيني عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل في منطقة راس الجورة، وعندما اقتربنا منهم قاموا بتفتيش سيارتنا بدقة وقاموا باحتجاز بطاقاتينا الشخصيتين رغم إعلامنا لهم بأننا صحفيين، وأخبرونا بأن نتوجه في اليوم التالي (السبت 11/1) لمقر الأمن الوقائي في مدينة الخليل. وفي اليوم التالي عند الساعة الحادية عشر توجهت وزميلي سامر الى مقر الامن الوقائي وهناك قابلنا شخص اسمه عماد والذي قال بأن أفراد الأمن الوقائي يتهموننا بأننا كنا نستهزئ بهم أمس أثناء تفتيشنا على الحاجز، وبالطبع أنكرنا هذا الكلام حيث أنه لم يحدث أصلا. وأخيرا قال لنا بأنهم يتتبعوننا بشكل جيد ولو أردنا إحضاركم فسنحضركم، وأعادوا لنا هوياتنا وأطلقوا سراحنا”.
لبنان
سجل التقرير أربع حالات انتهاك وقعت بحق ثلاثة صحفيين وموقع الكتروني خلال شهر تشرين الأول، فبتاريخ 2014/10/5 تعرض الصحفي “وسيم عرابي” في موقع ليبانون 24 ومراسل تلفزيون لبنان للاعتداء بالضرب على وجهه من قبل مجهول في محلّة الروشة في بيروت، وكان عرابي متوجهاً إلى منطقة الروشة، حيث لاحقته سيارة رباعية الدفع من نوع “BMW X5” كحلية اللون، يستقلها شخصان، حيث حاول سائقها أكثر من مرّة تضييق الطريق عليه لإيقافه، حيث ترجّل أحد الراكبين من السيارة وتوجه نحو عرابي قائلاً: “قالولي إنك لئيم (أو قوي)”، وسدّد له لكمة قوية على وجهه، وفرّ مع السائق إلى جهة مجهولة، وفي تصريح عرابي لبعض المصادر الإعلامية، قال “لست متأكداً مما إذا كان الأمر شخصياً أو يتعلق بعملي، فأنا لم أرَ المعتدي في حياتي من قبل، ولكنه على ما يبدو يعرفني وقصدني مباشرة ولكمني، بدليل أنه لم يتوجه الى صديقي الذي كان معي في السيارة بأي كلمة”.
بتاريخ 2014/10/20 تعرضت صفحة قناة الـ “MTV” على “تويتر” للقرصنة من مجهولين، حيث وضعوا صورة لمقاتل يحمل علم “حزب الله” على غلاف الصفحة مع تغريدة جاء فيها: “لمّا تتعلموا الفرق بين الشهيد والقتيل، بين العميل والمقاومة… وتتعلموا إنه إسرائيل عدوة، ساعتها بيرجع حسابكم، كي لا ننسى فلسطين”. الا ان الصفحة المقرصنة ليست تلك المخصصة للاخبار بل الصفحة العامة.
بتاريخ 2014/10/23 شنت ريما عاصي الرحباني ابنة الفنانة اللبنانية فيروز، هجوما على الاعلامي “زافين قيومجيان” بعدما عرض تقريراً عن فيروز بعنوان (فيروز تبني قبرها بيدها) وذلك ضمن برنامجه (بلا طول سيرة) على شاشة المستقبل التي عرضت بتاريخ 2014/10/21، وردت ريما الرحباني على التقرير بوصفه “بالفاشل والصعلوك واضعة اللوم على محطة المستقبل، التي فتحت منبراً له ليتدخل بخصوصيات الأشخاص.
بتاريخ 2014/10/25، أصيب المصور الصحفي “فتحي المصري” في جريدة الأنوار، بشظية في يده بينما كان يلتقط صورا عند مدخل منطقة الأسواق في طرابلس، حيث سقطت قذيفة أثناء تغطيته المعارك بين الجيش اللبناني وبين مسلحين في المنطقة، وعلى إثر ذلك نُقل المصري الى المستشفى الإسلامي لتلقي العلاج.
ليبيا
رصد التقرير أربع حالات انتهاك وقعت بحق ثلاثة صحفيين ومؤسسة إعلامية واحدة، فبتاريخ 2014/10/5 اغتال مجهولون -لم تعرف هويتهم-الاعلامي الليبي “الطيب العيسى” أحد مؤسسي القناة الفضائية الخاصة طوارق توماست في جنوب ليبيا، وتم العثور على جثة الطيب العيسى ممزقة بوابل من الرصاص على الطريق الفاصل بين مسقط رأسه، أوباري، وبلدة الغاط الصحراوية الواقعة في الجنوب الغربي الليبي، بينما تم إحراق سيارته.
بتاريخ 2014/10/8 تعرض مقر إذاعة “الميدان “FM، الواقع في مدينة الزاوية غرب طرابلس لهجوم مسلح على يد مجهولين، حيث قام المعتدون بنهب المحتويات والمعدات بما في ذلك جهاز البث، كما دمروا جزءاً من مرافق المحطة الإذاعية الخاصة، التي كانت قد تلقت تهديدات من قبل ولكنها قررت مواصلة بث برامجها الاجتماعية والسياسية.
بتاريخ 2014/10/8 اغتال مسلحون مجهولون المذيع “المعتصم الورفلي” في راديو ليبيا الوطن بإطلاق الرصاص عليه في مدينة بنغازي، وأفادت مصادر اعلامية أن عملية الاغتيال تمت في منطقة راس اعبيدة، عندما قام مجهولون يستقلون سيارة نوع هونداي اكسنت، بالرماية بوابل من الرصاص على المعتصم الورفلي فوق كوبري منطقة راس اعبيدة بالقرب من مسجد الأرقم ابن الأرقم بعد صلاة العصر وأرادوه قتيلا.
بتاريخ 2014/10/10 قام مسلحون مجهولون باختطاف الاعلامي “معاذ الثليب” بقناة العاصمة في طرابلس واقتادته إلى جهة غير معلومة، وبحسب شهادة أحد أفراد أسرته لبعض المصادر الاعلامية “قام مسلحون باقتياد معاذ إلى مخيم اليرموك الخاضع لسيطرة غرفة العمليات التابعة لثوار طرابلس وأعضاء عملية فجر ليبيا، وأُطلق سراحه بعد يومين من الاختطاف، وتابعت أن سبب الاختطاف هو ما ينشره الثليب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” من استنكار لما تمر به العاصمة طرابلس من أوضاع أمنية متدهورة ومصادرة لحرية الرأي وحرية الإعلام.
مصر
تمكن شبكة “سند” من توثيق حالة انتهاك واحدة وقعت بحق صحفي واحد، فبتاريخ 2014/10/11 قضت محكمة جنايات القاهرة بسجن الاعلامي “أحمد منصور” المذيع في قناة الجزيرة الفضائية بالاضافة الى مجموعة من قياديي الاخوان المسلمين في قضية احتجاز محام وتعذيبه بميدان التحرير بالسجن المشدد 15 سنة، يذكر أن السلطات المصرية تحفظت على جميع أموال وأملاك منصور بتاريخ 2014/5/12، كما أن الحكومة المصرية طلبت من الإنتربول إلقاء القبض على منصور وإحضاره، وجاء الرد من الانتربول بتاريخ 2014/10/28 برفض إدراج اسم الاعلامي ضمن قائمة المطلوبين.
اليمن
أما في اليمن، فقد رصد التقرير 7 حالات انتهاك وقعت بحق 8 صحفيين وموقع الكتروني، فبتاريخ 2014/10/17 اقتحم خمسة مسلحين من الحركة الحوثية مقر موقع “الاشتراكي نت” التابع للحزب الاشتراكي، والذي يقع على مقربة من مقر الحزب في صنعاء، حيث اختطفوا الصحفي “بدر القباطي”، قبل الإفراج عنه في غضون ساعات، وبينما نفى القادة الحوثيون مسؤولية الجماعة عن ذلك الهجوم، أكد الإعلامي اليمني أن مسلحي الحركة المتمردة هم من خطفوه وهددوه بالقتل. وأوضح القباطي أن العملية جرت في أعقاب اتفاق غير رسمي بين أعضاء الحزب الاشتراكي والحركة الحوثية، التي سارعت إلى تقديم الجناة إلى الشرطة، متهمة المتورطين في الهجوم بالانتماء إلى الجماعة المنافسة التي يقودها الشيخ الأحمر.
بتاريخ 2014/10/20 تعرض الصحفي “عبد العزيز الليث” مراسل قناة يمن شباب الفضائية الخاصة بمحافظة الضالع لتهديد بالقتل، عبر اتصال هاتفي، من قبل أحد عناصر جماعة الحوثي، وذلك على خلفية تقارير إخبارية حول انتهاكات قامت بها جماعة الحوثي في محافظة الضالع، على حد قوله.
بتاريخ 2014/10/20 تعرض الصحفي “حسين اللسواس” رئيس تحرير شبكة صنعاء برس الإلكترونية للاحتجاز والاعتداءالجسدي والتحقيق معه وتهديده من قبل حراسة جهاز الأمن القومي في العاصمة صنعاء، وذلك على خلفية ما ينشره في الموقع عن الجهاز، وأوضح اللسواس لمصادر حقوقية “أنه أثناء مروره في شارع مجاور لمقر الجهاز تعرض لاحتجاز وضرب وتحقيق معه، من قبل ضباط في الجهاز وتهديده بالسجن إن لم يتوقف عن الكتابة عن جهاز الأمن القومي، ثم أخلي سبيله”.
بتاريخ 2014/10/22 تعرض الصحفي “يحيى العكوري” مراسل قناة الساحات الفضائية الخاصة لاحتجاز لأكثر من ساعتين والتحقيق معه، بينما تعرض المصور “أصيل الجابري” من نفس القناة للمنع من التصوير ودفعه بقوة، من قبل جنود يتبعون الحرس الرئاسي، على خلفية تغطيتهما لوقفة احتجاجية، أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة صنعاء.
بتاريخ 2014/10/25 تعرض الصحفي “عبد الستار بجاش” رئيس تحرير موقع يمن نيوز لاعتداء بالضرب من قبل 3 مسلحين يتبعون جماعة الحوثي في شارع وسط العاصمة صنعاء، أوضح بجاش لمصادر “أنه تعرض للاعتداء أثناء مروره في شارع بالعاصمة صنعاء، حيث قام المسلحون بسحبه وإنزاله من باص أجرة بالقوة وقام أحدهم بضربه بعقب سلاحه الآلي على الظهر، ثم قال له أحدهم: تأدب واحذر من التطاول على أنصار الله، بعدها تركوني”.
بتاريخ 2014/10/27 ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ مراسل قناة الجزيرة الإخبارية في اليمن “ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﻱ” لتكسير زجاج إحدى نوافذ سيارته الجانبية وعبث بمحتوياتها، من قبل مجهولين، إضافة إلى التحريض عليه باستهدافه شخصياً عبر منشور في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك).
بتاريخ 2014/10/29 تلقى “يوسف المعمري ” رئيس التحرير بمركز المرصد الاعلامي ورئيس قسم (YEMEN OBSERVATORY) بالمركز “عبد الرحمن يعقوب” تهديدات بالتصفية والاعتداء واتهاما بالعمالة، عبر رسائل نصية هاتفية من قبل مجهول، على خلفية عملهما الإعلامي في صنعاء، حيث أكد يعقوب لمصادر حقوقية تلقيه التهديدات، وقال “تلقيت عدة رسائل من مجهول هددني في بعضها بالنيل من حياتي”.