نظمت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” ورشة عمل إقليمية متقدمة في رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام شارك بها 19 صحفياً ومحامياً من الأردن ومصر وتونس.
الورشة التي عقدت في شرم الشيخ على مدار ثلاث أيام في الفترة ما بين 8 ولغاية 10أيلول الجاري تأتي ضمن عدد من الأنشطة التي أطلقتها الشبكة وتسعى إلى تطوير قدرات ومهارات المشاركين لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في بلدانهم.
وأشرف على التدريب كل من المستشار العلمي لوحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام “سند” التابعة لمركز حماية وحرية الصحفيين الدكتور محمد الموسى إلى جانب المحامي خالد خليفات من الأردن والمحامي إيهاب سلام من مصر.
وكان المشاركون قد خضعوا لتدريب أولي مسبق في بلدانهم وتم اختيارهم على أساس تميزهم في فرق الرصد الوطنية للانتهاكات الواقعة على الصحفيين في البلدان الثلاث ضمن خطة عمل الشبكة.
واستعرض المشاركون إنجازاتهم للمهام التي تم تكليفهم بها لرصد الانتهاكات بعد اجتيازهم للتدريب المسبق وانخراطهم في فرق وطنية بدأت في العمل لرصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية في بلدانهم.
وخضع المشاركون في يوم الورشة الأول للتدريب النظري المكثف على البحث وجمع المعلومات، وتطبيق مهارات البحث وتعبئة استمارات الرصد والتوثيق وإجراء المقابلات والتقصي، وقاموا بتطبيق هذه المهارات في جلسة عملية مطولة.
وتلقوا في اليوم الثاني تدريبات نظرية وعملية متنوعة في أنواع الانتهاكات وفقاً للتشريعات المحلية، وتقنيات ومهارات كتابة التقارير، وقاموا بدراسات حالة حول إساءة المعاملة.
وسيعمل الراصدون من الصحفيين والمحامين والباحثين في المساهمة في إعداد وإصدار تقرير سنوي حول حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي.
شبكة المدافعين عن الحريات الإعلامية في العالم العربي “سند” يتولى التنسيق لأعمالها مركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون مع مركز صحفيون متحدون من مصر، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني التي تدافع عن الإعلام وحقوق الإنسان والتي تتولى بدورها رفد الشبكة بالانتهاكات التي تقع على الإعلاميين في بلدانها.
وستطلق الشبكة مرصداً إعلامياً يرصد ويوثق الانتهاكات التي تقع على الإعلاميين أولاً بأول، ويوفر معلومات تفصيلية عن حالة الحريات الصحفية في العالم العربي.
وأسست الشبكة تنفيذاً للتوصيات التي خرج بها ملتقى المدافعين الأول عن حرية الإعلام والذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين في ديسمبر من العام الماضي 2011 وشارك به اكثر من200 من الصحفيين والقانونيين والبرلمانيين وعدد من مؤسسات الدفاع عن الحريات الإعلامية في العالم والوطن العربي، وخرج باستراتيجية تدعو إلى تأسيس شبكة للدفاع عن الحريات الإعلامية في العالم العربي خاصة بعد الثورات وحركات الاحتجاج التي شهدتها العديد من الدول العربية.