طالبت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” ـ في بيان لها ـ الأجهزة الأمنية في العراق بالوفاء بالتزاماتها بتوفير الحماية الكافية للصحفي حيدر المنصوري رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في البصرة، وذلك بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمس الثلاثاء بعد تلقيه تهديداً بالقتل في وقت سابق.
وأكد المنصوري لشبكة “سند” أنه تعرض لمحاولة اغتيال من قبل جهة مجهولة بعد الساعة الثانية عشر من منتصف ليل الثلاثاء الموافق 15/9/2015.
وكان المنصوري قد تعرض للتهديد بالقتل من جهة مجهولة، مبيناً لشبكة “سند” أن التهديدات وردته تحديداً الساعة الخامسة من عصر يوم الأربعاء الموافق 26/8/2015.
وقال في شكوى قدمها للشبكة: “تعرضت إلى التهديد بالقتل من قبل جهة مجهولة من خلال توزيعهم لعشرات المنشورات التي تدعو إلى قتلي بسبب دعمي ودفاعي عن الصحفيين في أعمالهم المهنية بشكل عام، وتغطية التظاهرات الجماهيرية الاحتجاجية المطالبة بالخدمات وإصلاح النظام السياسي، وكذلك بسبب كتاباتي الناقدة للوضع العام”.
وأضاف المنصوري في شكواه بالقول أن “التهديد لا زال يحيطني بالخطر حتى وصل إلى محاولة اقتحام بيتي من قبل مسلحين، ومع أن بعثة الأمم المتحدة تدخلت لتوفير حماية لي، وأن نقابة الصحفيين العراقيين في العاصمة بغداد أصدرت بياناً يطالب بحمايتي، وكذلك الاتحاد الدولي للصحفيين وعشرات الوسائل الإعلامية ومنظمات إنسانية وحقوقية، إلا أن أمر حمايتي لا زال ذاتي بالاعتماد على إخوتي، وحتى الشكوى القضائية التي تقدمت بها لهذا الخصوص، لم تؤخذ بمحمل الجد، بل أحالها قاضي الشرطة إلى جهاز مكافحة الإرهاب وقاضي مكافحة الإرهاب قرر إعادتها إلى الشرطة، وأنا ما بين هذا وذاك لا أعرف المصير”.
وأرفق للباحثين في شبكة “سند” نسخة عن المنشور الذي تلقاه بشكل مطبوع على ورق، ويتضمن تهديدات له بالقتل، كما يتضمن إلى اعتداءات لفظيه تجاهه وتجاه الصحفيين في البصرة، ومذيلاً بتوقيع “ملائكة الموت”، وتضمن النص التالي: “المجرم ما يسمى نقيب الصحفيين بالصرة حيدر المنصوري ( … )، لقد حذرناك مراراً وتكراراً ومهلناك طويلاً عسى أن تتوب وترجع إلى رشدك، وتبطل دفاعك عن المنحرفين من الصحفيين ( … )، وتكف لسانك عن التطاول على أسيادك في الكتابة والكلام، ولكن نحن نراقبك بدقة ونراقب ما تكتب، وأنت اخترت نهايتك، سنقطع لسانك ونفصل رأسك عن جسدك بالقريب العاجل، وهذه نهاية المجرمين أمثالك”.
وكانت نقابة الصحفيين العراقيين قد طالبت نهاية الشهر الماضي في بيان لها القائد العام للقوات المسلحة والجهات الأمنية بتوفير الحماية للزميل المنصوري.
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين قد أصدر بياناً ساند فيه مطالبة نقابة الصحفيين العراقيين بأن تقوم الحكومة العراقية بتوفير الحماية لرئيس فرع النقابة في مدينة البصرة، ثاني أكبر المدن العراقية، إثر تلقيه تهديداً بالقتل.