في تقريرها الشهري لرصد الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين
* “داعش” أعدمت صحفي عراقي رمياً بالرصاص وسط مدينة الموصل ..
* 34 انتهاكاً ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية ..
* 14 صحيفة اجتماعية وسياسية صادرتها الأجهزة الأمنية في السودان خلال يوم واحد لتجاوزها الخطوط الحمراء ..
ارتفع عدد شهداء الصحافة والإعلام في العالم العربي إلى 9 إعلاميين منذ بداية العام الجاري 2015، فقد قتل 6 إعلاميين في شهر يناير الماضي، بينما فقد 3 إعلاميين حياتهم بسبب العمل الإعلامي خلال شهر فبراير بحسب التقرير الرصدي الدوري لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند”.
وقال التقرير أن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أقدم على إعدام مراسل قناة سما الموصل “قيس طلال” رمياً بالرصاص وسط مدينة الموصل بعد أن كان مختطفاً لدى التنظيم منذ حزيران 2014 بتهمة التخابر مع الحكومة العراقية.
وفقد مصور قناة الغدير الفضائية “علي الأنصاري” حياته أثناء تغطيته الصحفية للمعارك التي خاضتها قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى، بعد انفجار عبوة ناسفة بالقرب منه، فيما فقد المخرج اللبناني في قناة المنار “حسن عبد الله” حياته متأثرا بجراح أصيب فيها خلال تغطيته المعارك التي وقعت بين الجيش السوري النظامي وتنظيمات المعارضة المسلحة في سوريا.
ووثق التقرير 234 انتهاكاً وقع في 14 بلد عربي هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السودان، سوريا، العراق، فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، الكويت، مصر، المغرب، موريتانيا واليمن.
وأشار التقرير إلى أن 55 حالة انتهاكاً تمكن التقرير من رصدها وتوثيقها وقعت على 63 إعلامياً وصحفياً وناشراً ومصوراً صحفياً، إضافة إلى 22 مؤسسة إعلامية وصحفية.
وبين التقرير أن نسبة الانتهاكات الجسيمة الجزائية والتي عادة ما يفلت مرتكبوها من العقاب قد شكلت 26% من مجموع الانتهاكات.
وسجل الاعتداء الجسدي أعلى نسب الانتهاكات الجسيمة بنحو 22 حالة وبنسبة 35.5% من مجموع الانتهاكات الجسيمة، يليه الإصابة بجروح وتكررت 15 مرة بنسبة 24%، الاعتقال التعسفي 7 بنسبة 11%، الاستهداف المتعمد بالإصابة 6 بنسبة 6%، الاختطاف والاختفاء القسري 3 بنسبة 5%، الحبس والتوقيف 3 بنسبة 5%، التعذيب 2 بنسبة 3%، القتل أثناء التغطية 2 بنسبة 3%، القتل العمد حالة واحدة بنسبة 1.5% والحرمان من المأكل والمشرب 1 بنسبة 1.5%.
أظهرت معدلات الانتهاكات التي تمكن الباحثون والراصدون في شبكة “سند” من رصدها وتوثيقها، أن أكثر هذه المعدلات وقعت خلال فبراير الماضي في السودان بنحو 48 انتهاكاً بعد أن كانت اليمن متصدرة لقائمة الانتهاكات في يناير بنحو 82 انتهاك.
انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين جاءت في المرتبة الثانية بنحو 34 انتهاكاً، يليها مباشرة العراق 26 انتهاكاً غالبيتها ارتكبها تنظيم “داعش”، ثم المغرب وتونس بنحو 25 انتهاكاً لكل منهما، اليمن 16، مصر 14، الانتهاكات في كل من أراضي الضفة الغربية وارتكبتها أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية إضافة إلى الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة بلغت 13 انتهاكاً.
ووثق التقرير 10 انتهاكات في سوريا، 9 الجزائر، 8 الأردن، انتهاكين اثنين في كل من الكويت والإمارات، وأخيراً انتهاك واحد في كل من موريتانيا والبحرين.
وتمكن الباحثون في شبكة “سند” من توثيق 75 انتهاكاً على الحق بحرية الرأي والتعبير والذي سجل أعلى معدلات الانتهاكات خلال فبراير 2015، فقد وثق التقرير 25 حالة منع من التغطية، 16 حالة رقابة لاحقة، 15 حالة مصادرة بعد الطبع، 9 حالات منع من التوزيع، 4 استدعاءات أمنية للتحقيق، 3 حالات قرصنة إلكترونية، 3 المنع من النشر، 3 مضايقة، حالتي منع من العمل الإعلامي، وحالة واحدة لكل من المنع من الإصدار، المنع من البث الإذاعي والفضائي، حذف محتويات الكاميرا والرقابة المسبقة.
وسجل التقرير 72 انتهاكاً وقع على الحق بالسلامة الشخصية، منها 22 اعتداءاً جسدياً وهو ذات المعدل في شهر يناير الماضي، 15 حالة الإصابة بجروح، 14 إعتداء لفظي، 8 التهديد بالإيذاء، 6 حالات استهداف متعمد بالإصابة، 4 حالات معاملة مهينة، حالتي تعذيب وأخيراً حالة واحدة الحرمان من المأكل والمشرب.
31 حالة انتهاك رصدها التقرير ذات الصلة بحق التملك في فبراير بعد أن سجلت في تقرير شهر يناير 69 حالة، فقد وثق التقرير 16 حالة إضرار بالأموال نتيجة مصادرة الصحف بعد الطبع خاصة بالسودان، 4 حالات خسائر بالممتلكات، 4 حالات حجز أدوات العمل، 3 اعتداءات على أدوات العمل، حالتي اعتداء على مقار العمل، وأخيراً حالتي مصادرة لأدوات العمل.
وسجل التقرير 24 حالة انتهاك وقعت على الحق بالحرية والأمان الشخصي وهي إحدى أهم الحقوق الإنسانية التي تنتهك وتقع على الإعلاميين، فقد وثق الباحثون 7 حالات اعتقال تعسفي، و7 حالات حجز للحرية، 4 حالات حجز للوثائق الرسمية، 3 اختطاف واختفاء قسري، و3 حالات الحبس والتوقيف.
وبين التقرير أن 9 حالات لمحاكمات غير عادلة غالبيتها تعرض لها صحفيون فلسطينيون من أراضي الضفة الغربية عبر المحاكمات غير العادلة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فيما رصد ووثق 16 حالة في الحق بمعاملة غير تمييزية، منها 9 حالات بالتحريض واغتيال الشخصية، و7 حالات تمييز على أساس العرق والجنس والدين والفكر.
وتضمنت الاعتداءات على الحقوق الإنسانية الواقعة على الإعلاميين حالتي منع من الإقامة تعرض لها صحفيان فرنسيان في المغرب، إضافة إلى حالتي اعتداء على الأماكن الخاصة.
الانتهاكات في الدول العربية ..
في الأردن نشر التقرير حالتي انتهاك، الأولى وقعت على مشرف الموقع الإلكتروني لصحيفة السبيل “عيسى شقفة”، بينما وقعت الحالة الثانية على قناة رؤيا ومالكها ومديرها حيث بثت قناة يوتيوب لتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية “داعش” فيديو يتضمن تحريضاً وتمييزاً على قناة رؤيا ومالكها ميشيل الصايغ ومديرها فارس الصايغ، وإضافة إلى هاتين الحالتين تابع التقرير قضية الصحفيين اللذين أوقفا نهاية يناير الماضي هاشم الخالدي وسيف عبيدات وحجب موقع سرايا الإخباري، وقد أفرج عنهما لاحقاً.
وفي الإمارات عرض التقرير حالة واحدة تضمنت انتهاكين بالقرصنة الإلكترونية، حيث تعرض تعرض موقعا “صحيفة الاتحاد” و”تلفزيون أبو ظبي” الإلكترونيان للاختراق من قبل قراصنة موالين لتنظيم داعش.
وسجل التقرير حالة انتهاك واحدة في البحرين تضمنت انتهاك المنع من البث الإذاعي والفضائي، حيث أوقفت السلطات البحرينية بث “قناة العرب الفضائية” المملوكة للأمير السعودي “الوليد بن طلال” بعد ساعات من انطلاقها بالبحرين.
ورصد التقرير 4 حالات اعتداء تضمنت 25 انتهاكاً وقعت على 8 صحفيين في تونس، ولاحظ التقرير أن كافة الانتهاكات التي وقعت على الصحفيين التونسيين خلال فبراير الماضي ارتكبتها الأجهزة الأمنية، وجاءت غالبيتها بهدف منع الإعلاميين من التغطية، خاصة تغطية الاحتجاجات والاعتصامات، إضافة إلى تغطية الأحداث في الأماكن التي قد يحصل بها اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الوطني التونسي ومسلحين.
وفي الجزائر رصد تقرير شبكة “سند” حالة انتهاكٍ واحدة احتوت على 9 انتهاكات يعتقد باحثو التقرير أنها تمثلت بالاعتقال التعسفي، المنع من التغطية، الاعتداء الجسدي، حجز الحرية، حجز أدوات العمل، حجز الوثائق الرسمية، الاعتداء اللفظي، الحرمان من المأكل والمشرب والتهديد بالإيذاء، تعرض لها الصحفي في صحيفة البلاد اليومية “عبد الله ندور” أثناء تغطيته لوقفة احتجاجية في الجزائر العاصمة.
وقال التقرير أن الصحف السودانية قد تعرضت خلال فبراير الماضي لأوسع إجراء منذ سنوات تتخذه السلطات الأمنية بمصادرة 14 صحيفة إجتماعية وسياسية في يوم واحد بسبب تجاوزها الخطوط الحمراء بحسب آراء بعض رؤساء التحرير الذين تعرضت صحفهم للمصادرة في ذلك اليوم، بينما استمرت الأجهزة الأمنية باستدعاء صحفيين بسبب مواد إخبارية نشرت في الصحف التي يعملون بها ما يعد رقابة لاحقة.
وسجل التقرير 49 انتهاكاً في السودان وقعت في حالتين أبرزها وأعلاها الرقابة اللاحقة التي تكررت 17 مرة خلال فبراير، ثم المصادرة بعد الطبع والإضرار بالأموال بواقع 15 مرة لكل منهما، حالتي استدعاء أمني للتحقيق وحالة واحدة رقابة مسبقة.
ووثق التقرير أربعة حالات تضمنت باعتقاد باحثي التقرير 10 انتهاكات في سوريا، ثلاثة منها الإصابة بجروح، حالتي اعتقال تعسفي، وحالة واحدة لكل من الاستهداف المتعمد بالإصابة، الخسائر بالممتلكات، الاعتداء على مقار العمل، القتل أثناء التغطية والقرصنة الإلكترونية.
ولاحظ التقرير أن الانتهاكات في سوريا لا تزال غالبيتها جسيمة وصارخة، فقد سجلت حالة قتل أثناء التغطية راح ضحيتها المخرج الصحفي اللبناني في قناة المنار “حسن عبد الله” متأثرا بجراح أصيب فيها خلال تغطيته المعارك الدائرة بين الجيش السوري النظامي وتنظيمات المعارضة المسلحة.
وفي العراق سجل التقرير 26 انتهاكاً وقعت في 6 حالات أبرزها ما أقدم عليه تنظيم “داعش” في العراق بإعدام مراسل قناة سما الموصل “قيس طلال” رمياً بالرصاص وسط مدينة الموصل، وذلك بعد أن كان مختطفاً من قبل التنظيم منذ حزيران العام الماضي بتهمة التخابر والتواصل مع وسائل إعلام حكومية.
وفي واقعة أخرى فقد مصور قناة الغدير الفضائية “علي الأنصاري” حياته أثناء تغطيته الصحفية للمعارك التي تخوضها قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى، بعد انفجار عبوة ناسفة بالقرب منه.
وقال التقرير أن تنظيم “داعش” لا يزال يحتجز ثمانية كتاب وصحفيين ومصورين في محافظة نينوى، القسم الأكبر منهم اختطف في العاشر من حزيران 2014، بينما قام التنظيم في نهاية ديسمبر من العام الماضي باختطاف ثلاثة آخرين، ومازال التنظيم يقوم بعمليات تفتيش وبحث عن صحفيين وإعلاميين داخل الموصل.
من ناحية أخرى لاحظ التقرير أن الاعتداء اللفظي والجسدي وحجز الحرية، غالبيتها وقعت على يد متنفذين ومسؤولين وعناصر من الأجهزة الأمنية العراقية.
وارتكبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقواته العسكرية 29 انتهاكاً وقعت في 11 حالة بمناطق الضفة الغربية، ويعتقد باحثو التقرير أن الانتهاكات تمثلت بالدرجة الأولى بمنع تغطية التظاهرات والمسيرات التي ينظمها مواطنون وناشطون حقوقيون فلسطينيون وأجانب احتجاجاً على سياسة الاعتقالات التعسفية والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
بين التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت 9 انتهاكات بمنع التغطية، واستهدفت بشكل متعمد إصابة 5 صحفيين بالرصاص المطاطي أصيب منهم 4 بجروح، فيما اعتدت بالضرب الجسدي على 6 إعلاميين، وأجرت محاكمات غير عادلة بحق 5 صحفيين آخرين، كما قامت بتوقيف صحفيين ومنعت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس من العمل في أراضي الضفة الغربية، واعتدت على أدوات العمل مرة واحدة ما أدى إلى خسائر بالممتلكات.
ورصد التقرير 8 انتهاكات وقعت في قطاع غزة، أخطرها حالتي تعذيب واحدة من قبل مجهولي الهوية عندما قاموا باختطاف المستشار الإعلامي للممثلية الهولندية، والأخرى ارتكبتها قوى الأمن التابعة لحكومة حماس المقالة في القطاع.
وسجل 4 انتهاكات وقعت في حالة واحدة في الضفة الغربية من جهة أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية الأمنية تعرض لها مصور فضائية الأقصى “أسيد عمارنة”.
وفي مصر وثق التقرير14 انتهاكاً وقعت في 4 حالات، وأبرز ما لاحظه التقرير من انتهاكات وقعت في مصر خلال شهر فبراير 2015، ما صدر عن المدعي العام من تعميمات بمنع النشر بلغ عددها ثلاث تعميمات، وتتعلق بمنع النشر بواقعة مقتل الناشطة شيماء الصباغ، وحظر نشر أي معلومات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “أنصار بيت المقدس”، إضافة إلى حظر النشر في القضية المعروفة إعلامياً بـ”مقتل محامي داخل قسم شرطة المطرية”.
ورصد التقرير 25 انتهاكاً في المغرب وقعت في 4 حالات تعرض لها 6 صحفيين وإعلاميين وتمثلت بأربعة انتهاكات لكل من المنع من التغطية والاعتداء اللفظي، 3 انتهاكات معاملة مهينة، فيما تكرر مرتين لكل من انتهاكات الاعتقال التعسفي، المنع من الإقامة، حجز أدوات العمل، حجز الوثائق الرسمية والاعتداء الجسدي، فيما تكرر لمرة واحدة انتهاكات الاعتداء على حرمة الأماكن الخاصة، المضايقة، الإصابة بجروح وأخيراً التحريض واغتيال الشخصية.
سجل التقرير واقعة انتهاك واحدة في موريتانيا تعرض لها مدير مجموعة السراج الإعلامية “أحمد ولد الوديعه”، ويعتقد باحثو التقرير أن الحالة قد تضمنت على انتهاك الاستدعاء الأمني للتحقيق ما يمس حرية التعبير والإعلام.
أخيراً تحدث التقرير عن 16 انتهاكاً وقعت في 4 حالات في اليمن وكلها ارتكبت من عناصر تابعة لجماعة الحوثيين، وأشار باحثو التقرير أن الصحفيين اليمنيين يتعرضون للاعتداء الجسدي والاختطاف عند تغطيتهم للمسيرات المناهضة لجماعة الحوثيين، بقدر مشابه لما يتعرض له النشطاء والمناهضين لها.
ووقعت الانتهاكات على صحفيين وثلاثة مصورين صحفيين ومؤسسة إعلامية إضافة إلى مالك إحدى الصحف اليومية.
لقراءة وتحميل اللتقرير هنا