أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني نبيل شعث على أهمية دور وسائل الإعلام والصحفيين العرب في مناصرة القضية الفلسطينية، وقال إنني أعطي وساما لكل صحفي عربي يأتي إلى الأراضي الفلسطينية ليناضل لصالح الفلسطينيين.
ونفى شعث في حديث للجزيرة نت أن يكون وجود الصحفي العربي لتصوير معاناة الفلسطينيين ومساندتهم داخلا في التطبيع، وقال إن للتطبيع قواعده “ووجود الصحفي العربي لأداء دور نضالي وسط تل أبيب ليس تطبيعا.
ومثل بأن مراسلي الجزيرة وليد العمري وشيرين أبو عاقلة وجيفارا البديري يجوبون الأراضي الفلسطينية ويصلون لتل أبيب ولم يتهمهم أحد بالتطبيع.
وأشار وزير الإعلام الفلسطيني إلى موقف بعض الصحفيين المصريين تحديدا، وانتقد المبالغة في الحديث عن التطبيع عند الكثيرين منهم، موضحا أن رفضهم لرؤية العلم الإسرائيلي ليس مبررا لخسارة أداء دور مهم للفلسطينيين.
وقال شعث إن عمل الصحفيين الأجانب وقتالهم في نقل الخبر على الساحة الفلسطينية يؤكد تعاطفهم مع قضية الفلسطينيين، وأكد أن الصحفي الغربي يأتي إلى فلسطين ولا تمر سوى أشهر حتى يتحول إلى مناضل من أجل قضيتها بسبب ما يراه من ظروف سيئة يسببها الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر بأن التلفزيون الفرنسي هو أول من نشر حادث اغتيال الشهيد محمد الدرة عام 2000 مع بدء الانتفاضة، وذكر أن “نقل وسائل الإعلام صور تكسير عظام الأطفال الفلسطينيين أيام رابين أكسب الفلسطينيين تعاطفا واسعا.
وأضاف أن الفضائيات العربية أسهمت في إيصال القضية الفلسطينية للإنسان العربي أكثر من وسائل الإعلام الفلسطيني وقال إن 76% من الفلسطينيين يشاهدون معاناتهم من خلال قناة الجزيرة. وأضاف أن التعاطف مع الخبر الفلسطيني في وسائل الإعلام هو أكبر تعاون مع الإعلام الفلسطيني.
لكنه أشار إلى أن نقل الفضائيات العربية صور العمليات الاستشهادية له صورة أخرى، “فكلما نقلتها للعرب أكسبت القضية تعاطفا واسعا لدى الشعوب العربية، لكن كلما نقلتها عنها الفضائيات الغربية للغرب يحدث العكس”.
وقال وزير الإعلام الفلسطيني إن قدرة الإعلام الفلسطيني محدودة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية، فقد نسفت القوات الإسرائيلية محطة البث الرئيسية كما تمنعها من شراء أي أجهزة “وما لدى الإذاعة الفلسطينية من أجهزة حصلت عليه من السوق السوداء الإسرائيلية”. وأضاف أنه عندما يفرض الاحتلال الإغلاق يتسبب في منع توزيع الصحف.
وأكد شعث أن استقلال وسائل الإعلام الفلسطينية بعضها عن بعض في ظل قلة الإمكانيات تسبب في ضعف أدائها، وشدد على ضرورة دمج الفضائية الفلسطينية بالأرضية، مشيرا إلى أن 76% من الفلسطينيين يشاهدون التلفزيون الفلسطيني من القمر الصناعي.
وأضاف أنه في بداية انطلاقة التلفزيون الفلسطيني حصل على دعم عربي في صورة مساحة مجانية في العرب سات والنايل سات ومواد مجانية من التلفزيون المصري، وكذلك من ألمانيا وفرنسا اللتين دعمتا أيضا بالأجهزة، لكنه أشار إلى تراجع هذا الدعم في الوقت الحالي.
وقال إن الثورة التكنولوجية في الإعلام تتيح فرصة للشعوب التي تعاني كالشعب الفلسطيني مع وجود رؤية وإسترتيجية واضحة، لكنها تعطي من وسائل الإعلام من يملك دون من لا يملك.
وذكر أن مما أثر على العمل الإعلامي الفلسطيني تعاونه في حل مشكلة البطالة، وأن المعاناة والجراح تسببت في تراجع الإعلام في سلم الأولويات.
وِأشار وزير الإعلام الفلسطيني إلى ما أسماه المهمات الجديدة للإعلام الفلسطيني، وأوضح أن هذه المهمات هي بناء السلام وإرساء مفاهيم الديمقراطية “التي بدا في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية السابقة أن الفلسطينيين متعطشون لممارستها”، منوها بأن الإعلام الفلسطيني أعطى فرصا متساوية للمرشحين في تلك الانتخابات.