اثار الاعلان عن الافراج عن الصحافية الفرنسية فلورانس اوبنا ومرافقها العراقي حسين حنون بعد احتجازهما في العراق لـ157 يوما، امس الاحد شعورا بالفرح والارتياح في فرنسا حيث يتوقع ان تصل اوبنا مساء.
وعبر الرئيس جاك شيراك في كلمة متلفزة امس الاحد عن سرور امة بكاملها لنبأ الافراج عن الصحافية الفرنسية فلورانس اوبنا ومرافقها العراقي حسين حنون مؤكدا انهما في صحة جيدة .
وقال شيراك باسمكم جميعا اود ان اقول لفلورانس اوبنا وحسين حنون اننا نشعر بسرور كبير وكذلك امتنا للافراج عنهما وعودتهما قريبا الي ذويهما .
وخطفت اوبنا وحنون في العراق في الخامس من كانون الثاني (يناير) الماضي ونظمت حملة تعبئة واسعة للافراج عنهما بسبب طول فترة احتجازهما.
وغادرت الصحافية بغداد في الساعة 12.00 بالتوقيت المحلي (8.00 تغ) علي ان تصل مساء الي مطار فيلاكوبلي العسكري في الضاحية الباريسية، بعد توقف في قبرص.
واقلعت الطائرة التي تقل اوبنا من مطار بافوس (قبرص) عند الساعة 16.55 بالتوقيت المحلي (13.55 تغ).
ووصلت الرهينة السابقة في طائرة عسكرية من طراز هركوليس توقفت قرب طائرة من طراز فالكون اقلت وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في قاعدة اندرياس باباندريو في بافوس.
وانتقلت اوبنا من الطائرة الاولي الي الثانية في غضون دقائق.
وترجلت مجموعة تضم خمسة الي ستة اشخاص من الطائرة العسكرية الاتية من بغداد وسارعت الي دخول طائرة وزير الخارجية التي كانت وصلت قبل 45 دقيقة.
واوضح مسؤول قبرصي لوكالة فرانس برس كان حاضرا في المكان ان الوزير الفرنسي قبل الصحافية التي بدت سعيدة .
من جهته، عاد حسين حنون مرافق الصحافية الفرنسية الذي كان محتجزا معها امس الاحد الي عائلته في وسط بغداد، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
ووصل حسين حنون علي متن سيارة تابعة للسفارة الفرنسية في بغداد يرتدي دشداشة بيضاء الي منزله المؤلف من طابقين في منطقة الجادرية وسط بغداد.
وكان في مقدمة مستقبليه زوجته سهي واطفاله الاربعة وعدد من اقاربه.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت في وقت سابق في بيان مقتضب ان المتحدث باسم وزارة الخارجية يؤكد ان فلورانس اوبنا وحسين حنون افرج عنهما. اوبنا في طريقها الي فرنسا حيث ستصل نهار امس الي فيلاكوبلي بينما بقي حنون في العراق مع اسرته .
واكدت صحيفة ليبراسيون حيث تعمل اوبنا (44 عاما) الافراج عن الصحافية الفرنسية موضحة انها في صحة جيدة .
وقال مدير تحرير ليبراسيون انطوان دي غودمار ان الرهينتين افرج عنهما بعد ظهر (السبت) وانهما في امان. وحرصت (اجهزة الاستخبارات الفرنسية) علي نقل اوبنا الي الطائرة ومرافقها الي منزله .
واضاف نحن في غاية السرور في مقر الصحيفة. نشعر بارتياح كبير بعد كابوس استمر خمسة اشهر .
وتوجه وزير الخارجية فيليب دوستـبلازي برفقة سيرج جولي صاحب صحيفة ليبيراسيون الي قبرص لاستقبال الصحافية الفرنسية.
واثار نبأ الافراج عن اوبنا مشاعر الفرح والارتياح في فرنسا ولدي افراد عائلتها وزملائها.
وقالت سيلفي اوبنا شقيقة فلورانس نحن في غاية السرور والسعادة ونشعر بالامتنان لجميع الاجهزة التي ساهمت في الافراج عنها .
واعرب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية دليل بوبكر عن سرور كبير في حين عبر رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان عن فرحته الكبيرة بالافراج عن اوبنا.
واكد امين عام منظمة مراسلون بلا حدود روبير مينار ان عيناه اغرورقتا بالدموع عنما تبلغ نبأ الافراج عن اوبنا.
وكان مينار المح السبت الي ان وسطاء للخاطفين طلبوا مبلغا بقيمة 15 مليون دولار بعد ثلاثة اسابيع علي خطف اوبنا.
وكانت الخارجية الفرنسية ردت بان التصريحات المتعلقة بفدية لا تنطبق مع الواقع .وكان مينار اكد لاحقا انه اساء التعبير في شأن فدية محتملة.
من جهة اخري اعلنت الصحافية الرومانية ماري جان يون والمصور الروماني سورين ميسكوسي انهما احتجزا في العراق لفترة مع اوبنا.
وقالت ايون نشعر بسرور كبير للافراج عنها لاننا احتجزنا في المكان نفسه طوال شهر ونصف شهر اعتبارا من الاول من نيسان (ابريل) . وخلصت الي القول طوال هذه الفترة كانت فلورانس رائعة ولطالما شجعتنا. لديها قوة داخلية لا تضاهي .