Skip links

شيراك يهدد السلطة الفلسطينية بوقف المساعدات الفرنسية اذا لم يفرج عن الصحافي الفرنسي المختطف في غزة

في ظل الغموض الذي يلف مصير الصحافي الفرنسي المختطف في قطاع غزة هدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك القياة الفلسطينية بوقف المساعدات الفرنسية اذا لم يتم الافراج عن الصحافي المختطف في اسرع وقت ممكن.
وقام ثلاثة مسلحين غير ملثمين ليلة الاحد بخطف الصحافي الفرنسي وأرغموه علي الصعود في سيارتهم واقتادوه الي جهة مجهولة.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن عملية خطف محمد وضحي (47 عاما) الذي وصل مع زملائه الي غزة اوائل الشهر لتغطية عملية الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة لصالح القناة الثالثة للتلفزيون الفرنسي.
وذكرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن عن مصادر فلسطينية مطلعة ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك هدد بوقف المساعدات الفرنسية للشعب الفلسطيني اذا لم يطلق سراح الفرنسي المختطف في غزة .
وقالت المصادر ان السلطة الفلسطينية تنظر بجدية بالغة الي التهديد الفرنسي في ظل ازدياد القلق لدي قطاعات واسعة من العاملين الاجانب في المناطق الفلسطينية من تزايد عمليات الاختطاف.
من جهتها ذكرت مصادر فلسطينية ان التحقيقات في قضية الاختطاف تشير الي ان السيارة التي استخدمت في عملية الاختطاف قد سرقت قبل ايام من احد المواطنين الفلسطينيين.
وأصدر وزير الداخلية والأمن الوطني اللواء نصر يوسف تعليمات مشددة للأجهزة الأمنية الفلسطينية من أجل الإفراج عن الصحافي الفرنسي الذي تم إختطافه ليل الأحد من أمام أحد الفنادق بمدينة غزة.
ويلف الغموض مصير الصحافي الفرنسي المختطف الذي وصف بانه شخص هاديء ويتعامل بسهولة مع المحيطين به ومن المستبعد ان تكون قد نشأت اي عداوة او احتكاك بينه وبين اي جهة.
وكانت باريس قد أدانت في اعلان صادر عن وزارة الخارجية خطف وضحي وطالبت بالافراج عنه فورا، وقالت متحدثة باسم الوزارة ان السلطات الفرنسية تدين خطف محمد وضحي وهو فني صوت في تلفزيون فرنسا 3 مساء الأحد في غزة وتطالب بالافراج عنه فورا .
واضافت ان قنصليتنا العامة في القدس تعمل بالتعاون مع السلطات الفلسطينية المعنية للافراج عنه .
وفي ظل عدم التوصل الي أدلة أو خيوط تقود الي معرفة هوية الخاطفين او الأسباب التي دعتهم لاختطافه تتعزز مخاوف الأجهزة الأمنية والقوي الحية في المجتمع الفلسطيني من الخطورة التي تحملها عملية اختطافه في الوقت الذي تتركز أنظار العالم علي الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
ورغم قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية ببدء حملة مكثفة لتحرير الصحافي المختطف من أيدي خاطفيه، إلا أن مصيره بقي مجهولاً، ما زاد من تعقيد القضية.
ومنذ الإعلان عن اختطافه أصدر وزير الداخلية والأمن الوطني، اللواء نصر يوسف تعليمات مشددة للأجهزة الأمنية والشرطة للتحرك الفوري من أجل الإفـــراج عن الصــحافي الفرنسي المختطف إلا ان ذلك لم يسفر عن شيء.
ويذكر أن الصحافي يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل جزائري وجري اختطافه في ساعة متأخرة من ليلة الاحد علي أيدي مجموعة من المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة بيضاء اللون في منطقة الفنادق علي شاطئ بحر غزة.