Skip links

صحافيون جزائريون يطالبون باطلاق سراح بن شيكو

تجمع امس الثلاثاء 14/6/2005 بدار الصحافة الطاهر جعوط بالجزائرالعاصمة حوالي 100 شخص للمطالبة باطلاق سراح مدير صحيفة لوماتان الناطقة بالفرنسية محمد بن شيكو بمناسبة مرور سنة علي اعتقاله.
وقضي بن شيكو عاما في سجن الحراش قرب العاصمة من حكم قضائي بسنتين نافذتين صدر في حقه قبل عام بتهمة تحويل سندات بنكية الي الخارج دون التصريح بها ضبطت لديه بمطار هواري بومدين وكان حينها عائدا من فرنسا.
وتزامن مرور سنة عن سجن مدير صحيفة لوماتان مع الذكري الرابعة لمسيرة عروش منطقة القبائل بالعاصمة الجزائرية سنة 2001 وخلفت مقتل 14 شخصا من بينهم الصحافيان عادل رزوق وفضيلة نجمة العاملان في صحيفتي البلاد و اليوم الناطقتين بالعربية.
ووضع المتظاهرون باقتي ورود في مكان مقتل الصحافيين اللذين لقيا حتفهما عندما دهستهما حافلة قادها احد المواطنين غير بعيد عن دار الصحافة.
وردد المشاركون في هذا التجمع شعارات طالبوا فيها باطلاق سراح بن شيكو واخري ضد السلطة الجزائرية التي اتهموها بالتسلط وتكميم الافواه وقمع الحريات. وحضر التجمع انصار جمعيات نسائية وممثلون من عروش منطقة القبائل.
وقرأ احد المشاركين في هذا التجمع رسالة لمحمد بن شيكو من سجنه قال فيها ان مرور سنة علي اعتقالي لم تؤثر بشيء في قناعاتي. لم اندم ابدا علي كل ما كتبته .
وقال انه ما زال يحافظ علي عزة نفسه وكبريائه و لن اطلب ابدا الاعتذار عن أي شيء من أي كان .
وختم انه طيلة المدة التي قضاها في السجن ازداد قوة بفضل التضامن الذي يلقاه في الجزائر واوروبا وطالب الصحافيين المتابعين امام القضاء الجزائري بعدم الرضوخ لانها الوسيلة الوحيدة لتحقيق النصر علي الطغاة .
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود طالبت يوم الثلاثاء السلطات الجزائرية وقف المتابعات القضائية ضد الصحافيين الجزائريين وكذا اطلاق سراح بن شيكو.
من جهة اخري حكمت محكمة جزائرية علي ثلاثة صحافيين جزائريين بالسجن لمدد تتراوح من شهرين الي ستة اشهر بتهمة التعرض لرئيس الدولة.
وقال بورايو ان الصحافي كممل عمراني من صحيفة لوسوار الناطقة بالفرنسية حكم عليه بالسجن لمدة ستة اشهر فيما حكم علي مدير الصحيفة فؤاد بوغانم بالسجن لمدة ستة اشهر بتهمة التشهير برئيس الجمهورية.
اما الرسام الكاريكاتوري في صحيفة ليبرتيه الناطقة ايضا بالفرنسية فقد حكم عليه بالسجن ستة اشهر في دعوي رفعتها ضده وزارة الدفاع لاقدامه علي نشر رسوم كاريكاتورية تتعرض لضباط في الجيش، علي ما افاد المحامي.
كما حكم علي الصحافيين الثلاثة بدفع غرامة قيمتها 250 الف دينار (2500 يورو).
اما صحيفة ليبرتيه فعليها دفع غرامة بقيمة مليون دينار (10 الاف يورو) وصحيفة لوسوار 10.5 مليون دينار (105 الاف يورو)، بحسب المصدر نفسه.
وقال بورايو في نهاية الجلسة انها احكام قاسية جدا (..) لم تواجه الصحافة ابدا باحكام بهـــــذه القساوة علي مدي الاشهر العشرة الماضية .
واشار بورايو الي ان فريق الدفاع عن الصحافيين الثلاثة سيستأنف الحكم.