مقارنةً بمئات الضحايا ومن بينهم عدة مدنيين، قد تبدو حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد حرية الصحافة في أثناء عملية "الرصاص المصبوب" في غزة بسيطة. إلا أن الإعلام كان ضحية أخرى لهذه الحرب.
فإقفال قطاع غزة الذي تحمّلت السلطات الإسرائيلية مسؤوليته بالكامل مرفوض ومثير للقلق في آن معاً. وبعيداً عن هذا النزاع، بات ضبط الإعلام في وقت الحرب هدفاً عسكرياً في أرجاء العالم كافة. وكأنها أصبحت القاعدة السائدة. وقامت القوى الأمنية التابعة لحركة حماس بتوقيف 28 صحافياً بسبب آرائهم السياسية منذ تسلّمها السلطة في غزة في حزيران/يونيو 2007 .
وفي تحقيق أجرته منظمة مراسلون بلا حدود تبيّن لها أن ستة صحافيين قد سقطوا، كان اثنان منهم يمارسان واجبهما المهني. أما عدد المصابون فيرتفع إلى خمسة عشر. وقد ألحقت النيران الإسرائيلية أضراراً بالغة بثلاثة مبانٍ على الأقل تضم منشآت صحافية.