قال بيان لمرصد الحريات الصحافية بحسب ما نقلت صحيفة "القدس العربي" نسخة منه ان عددا من صحافيي مدينة البصرة جنوب العراق تلقوا تهديدات بالقتل، تسببت بعرقلة عملهم وملازمة مكاتبهم، فيما اقرت السلطات المحلية والامنية في المدينة بعجزها عن تحديد الجهات التي قامت بتهديد الصحافيين.
وذكر بيان مرصد الحريات الصحافية ان تهديدا وصل عبر الهاتف، توعد الصحافي عبد الرزاق وزميله المصور محمد الفرطوسي بالقتل ما لم يتركا عملهما الصحافي مع قناة العالم واعتزال العمل الصحافي بصورة عامة.
واضاف البيان ان عبد الرزاق تقدم بشكوي للاجهزة الامنية للتحري عن الجهة التي ارسلت له التهديد، وزودها برقم الهاتف الذي كان مصدر التهديد، الا ان (وكالة المعلومات والتحقيقات الوطنية) في مدينة البصرة ابلغته ان رقم الهاتف الذي زودهم به غير موجود في السجلات الرسمية وللحصول علي معلومات عنه لا بد من تدخل جهات ذات سلطات عليا لمعرفة معلومات عن الشخص او الجهة التي تستخدم رقم الهاتف.
واضاف البيان ان الصحافي عبد الرزاق، ابدى مخاوفه الكبيرة من هذا التهديد، سيما وانه ما زال منذ اربعة ايام محاصرا في مكتبه، ولم يستبعد ان التهديد قد يكون مصدره جهات عسكرية اجنبية تريد التخلص من الصحافيين وخاصة فريق عمل قناة العالم التي تغطي الهجمات التي تتعرض لها القوات الاجنبية المتواجدة في مدينة البصرة.
واضاف البيان ان مرصد الحريات الصحافية قد تلقي خلال الاسبوعين الحالي والماضي، رسائل واتصالات عدة من صحافيي البصرة شكوا فيها من تعرضهم للتهديد والملاحقة من قبل جماعات مجهولة.
واعرب مرصد الحريات الصحافية عن قلقه البالغ من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في العراق بصورة عامة وفي البصرة بصورة خاصة كون العديد من الصحافيين هناك قد تمت تصفيتهم مباشرة بعد تعرضهم للتهديد، وفي الغالب لم يجر اي تحقيق جنائي حول اي من قضايا الاغتيال تلك، على الرغم من توفر دلالات تشير الي الجناة، والذين يحاولون بطبيعة الحال اسكات اي صوت قد يشير الى ما يرتكبونه.
وطالب مرصد الحريات الصحافية الحكومة العراقية بالتدخل لانقاذ من تبقى من الصحافيين في البصرة وذلك بارسال لجنة لتقصي حقيقة من يقف وراء استهداف الصحافيين هناك، اضافة الى رسم ملامح واضحه لخطورة الوضع والتصرف علي اساس النتيجة، والعمل على حماية الصحافيين والمؤسسات الاعلامية في المدينة قدر المستطاع.