استنكرت الأوساط الإعلامية الفلسطينية عملية القصف التي تعرضت لها مجموعة من الصحفيين عند تغطيتهم للأحداث في قطاع غزة.
وقالت كتلة الصحفي الفلسطيني في بيان لها "مرة أخرى ترتكب قوات الاحتلال جريمة جديدة وثقتها عدسات التلفزة وبثتها الفضائيات بحق الصحفيين الفلسطينيين بهدف ثنيهم عن مواصلة رسالتهم الإعلامية الهادفة إلى فضح الجرائم الإسرائيلية والممارسات الهمجية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم الذي لا يحرك ساكنا".
وأوضح البيان أن القوات الإسرائيلية استهدفت اليوم الثلاثاء 30 مايو عدداً من الصحفيين الذين كانوا يقومون بواجبهم في تغطية الاعتداءات الإسرائيلية عندما قصفت بصاروخ تجمعا للصحافيين وطواقم الإسعاف الطبي شمال بلدة بيت لاهيا مما أدى إلى إصابة المصور الصحفي محمود البايض من وكالة رامتان، والصحفي يحيى المدهون مراسل صحيفة الحياة الجديدة ومراسل إذاعة الشباب المحلية، إضافة إلى المصور التلفزيوني لوكالة رامتان للأنباء الزميل محمود البايض حيث أصيبا بجروح متوسطة في ساقيهما نقلا على أثرها إلى مستشفى العودة شمال القطاع.
وأضاف البيان "تأتي هذه الاعتداءات بعد قيام قوات الاحتلال بقمع مسيرة ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين بالضفة الغربية المحتلة في 26-5-2006م وإصابة عددا من الفلسطينيين بينهم الصحفي رامي عبدو من وكالة الاسوشيتد برس وصحفي ياباني يعمل في صحيفة الاندبندنت".
وقالت كتلة الصحفي الفلسطيني أنها تنظر بخطورة لهذه الجريمة الجديدة بحق الصحفيين وأكدت أن إسرائيل لا زالت تقدم الدليل تلو الدليل في حربها المفتوحة ضد الصحافة والمؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام العاملة في فلسطين.
واعتبرت كتلة الصحفي الفلسطيني أن "استهداف الصحفيين وطواقم الإسعاف بصاروخ كان بشكل متعمد ومقصود ويأتي استمرارا لسلسلة الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحق الصحفيين كما يأتي استكمالا للجرائم التي مورست في الماضي بضمنها قصف مقار الصحف والمكاتب الإعلامية وآخرها حملة التحريض المستمرة بحق قناة الجزيرة الفضائية".
وأدانت المنظمة العربية لحرية الصحافة الإعتداء العسكرى الإسرائيلى الذى استهدف صحفيين فلسطينيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني بتغطية وبث الأخبار الخاصة بوقوع اشتباكات بين مجموعة من الفلسطينين وقوات الإحتلال الإسرائيلية فى مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وكررت المنظمة إدانتها لالإعتداءات فى حق كل الصحفيين الفلسطينيين أثناء قيامهم بأداء واجبهم المهنى رغم قسوة ظروف الإحتلال الإسرائيلى وصعوبة الحركة والتنقل فى أجواء المعارك العسكرية والإشتباكات المستمرة حيث أنهم ليسوا طرفا فى تلك المعارك والإشتباكات.
وناشدت في بيان لها المجتمع الدولى والمنظمات الدولية المعنية بضرورة التدخل لتوفير قدر من الحماية للصحفيين أثناء تادية عملهم فى مناطق الصراعات.