Skip links

صحفي بريطاني يصف تغطية الإعلام للأحداث العراقية بأنها صحافة الفنادق

وصف الصحفي البريطاني روبرت فيسك في تقرير له بصحيفة الاندبندنت البريطانية تغطية الإعلام للأحداث العراقية وللانتخابات القادمة بأنها صحافة الفنادق.
ويقول فيسك: إن الكثير من الصحفيين يكتفون الآن بتغطية الأخبار العراقية من داخل غرفهم في العاصمة العراقية، وبعض الصحفيين يعتمد على مسلحين مستأجرين مرتزقة غربيين لحمايتهم، ويعتمد البعض الآخر على صحفيين عراقيين يقومون بتعريض حياتهم للخطر لإجراء مقابلات لصالح محطات التلفزة البريطانية والأمريكية.
ويضيف أنه لا أحد من الإعلام الغربي المتواجد في بغداد يفكر بالمغامرة والخروج خارج العاصمة قبل أيام من الإعداد والتحضير، والذين يغادرون هم مرافقون بالجيش الأمريكي.
ويوضح فيسك أن مراسل صحيفة نيويورك تايمز يعيش داخل بناية عليها أربعة أبراج حماية، محروسة من مسلحين محليين، وكذا مراسلي تلفزيون أن بي سي يعيشون في فندق عليه قضبان حديدية، وممنوعون من زيارة مسبح الفندق أو مطعمه فكيف بشوارع العاصمة بغداد.
ويزيد فيسك بقوله: إن معظم الصحفيين الغربيين لا يغادرون غرف فنادقهم أثناء عملهم بالعاصمة، وبعض محطات التلفزة تخطط لمغادرة العراق.
ويقول فيسك: إن الاندبندنت لا تزال تغطي الأحداث من الداخل، ويتحرك مراسلها بحذر في الشوارع التي تتساقط في يد المقاومة. ويعلق على التغير في الوضع، قائلاً إنه قبل ستة أشهر كان بإمكانه مغادرة العاصمة في رحلة للموصل أو النجف للقيام بمهمة صحفية والعودة مساء، ولكن مع حلول شهر أغسطس العام الماضي أخذ التحضير لرحلة قصيرة خارج بغداد يحتاج إلى أسبوعين، وفي الطريق كان يشاهد نقاط التفتيش خالية من الجنود والعربات الأمريكية المحطمة على طول الخطوط السريعة. ويتساءل فيسك ـ وفق ما نقلت القدس العربي ـ عن طبيعة عمل الصحفي في مناطق الحرب، حيث يقول: إن الكثير من الصحفيين رهائن في غرف الفنادق، ويقومون بالاتصال بالجيش الأمريكي وحكومة العراق المؤقتة داخل المنطقة الخضراء للحصول على معلومات, ولا يعرف هذا الصحفي أو تلك الصحفية أن هؤلاء أكثر عزلة عن العراق منهم، فهم يقبعون داخل المنطقة الخضراء.