شفق نيوز/ كشف المرصد العراقي للحريات الصحفية المرتبط بنقابة الصحفيين العراقيين يوم الاثنين عن تعرض صحفي في بابل للتهديد بالتصفية من قبل جهة نافذة لم يكشف اسمها في حال قام الصحفي بفضح الاعتداء الذي تعرض له على يد شرطة المحافظة.
ونقل المرصد عن علي الربيعي رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في بابل قوله إن زميله يوسف الجمل المحرر في جريدة الفيحاء التابعة لشبكة الإعلام العراقي في بابل تعرض الى الضرب والإهانة من قبل عناصر شرطة مكافحة الشغب عندما كان متواجدا بالقرب من تجمع لمحتجين عند جسر الثورة المعروف وسط الحلة مركز محافظة بابل أمس الأحد.
واضاف، وفق بيان للمرصد ورد لشفق نيوز، ان أحد أفراد الشرطة ضربه على عينه اليسرى بقوة ماتسبب بإلحاق اذى جسيم به، عدا عن ضربه في مناطق مختلفة من الجسد، وبرغم إنه أبرز لهم هوية عمله الصحفي ومحاولة أحد الضباط منع الشرطي من الإعتداء.
وبحسب المرصد فان الربيعي رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل إحتراما لرغبة زميله الذي طلب عدم بث أي خبر عن الإعتداء، أو نشره في وسائل الإعلام.
كما نقل المرصد عن زملاء للجمل قولهم، إن سبب رفض زميلهم الإدلاء بمعلومات، أو السماح ببث صور توضح آثار الكدمات والإصابات عليه يعود لتلقيه تهديدا مباشرا من جهة نافذة بالتصفية الجسدية.
واضافوا انه قلق بالفعل من تلك التهديدات، فيكون الإعتداء هو رسالة أولية، وفي حال إستمر في تغطياته الصحفية لتظاهرات بابل فإنه سيتعرض الى التصفية النهائية.
ولم يتسن لزملاء الجمل التواصل معه حيث قرر بحسب مقربين منه إغلاق حسابه الشخصي على الفيس بوك، وعدم التواصل مع وسائل الإعلام في المحافظة التي تشهد إحتجاجات متواصلة من مواطنين يطالبون بتحسين الخدمات وإجراء إصلاحات.
واعلن المرصد عن تضامنه الكامل مع الصحفيين العراقيين في محافظات البلاد المختلفة، ودعمه ومساندته لصحفيي بابل.
واعرب عن “اسفه للعجز الفاضح الذي تبديه الحكومة في مواجهة من يعتدي على الصحفيين الذين لايعبأون بأحد، ولايهتمون لقانون، أو دعوات، أو مواقف، ولايسمعون لصوت، ويركزون على سلوكيات قمعية لاتجد ردا من القيادات الأمنية التي إنساقت على مايبدو الى دائرة العنف ضد الصحفيين، أو إنها تغض الطرف في الغالب عن مثل تلك الإعتداءات الجسيمة، ولاتحرك ساكنا تجاهها”.
ويتلقى صحفيون على نحو متصاعد تهديدات من قبل مسؤولين نافذين بالدولة بالتزامن مع احتجاجات شعبية مستمرة منذ اكثر من شهر وشروع الحكومة بخطة اصلاح لمحاربة الفساد.