أقام صحفي عراقي في مدينة سامراء، الثلاثاء، دعوى قضائية ضد أمر قوات النجدة وأفراد حمايته في المدينة بعد الاعتداء عليه بالضرب والإهانة أمس الاثنين، في حين أبدت شرطة القضاء عدم علمها بالحادث.
وقال الصحفي حميد رشيد الذي يعمل مراسلا ومصورا لوكالة الأنباء العالمية الاسيوشيتد بريس AP لوكالة (أصوات العراق) إنه تعرض للإهانة والضرب من قبل أفراد حماية أمر شرطة النجدة في سامراء إبراهيم ذنون مساء أمس الاثنين”، مشيرا إلى أنه تقدم صباح اليوم (الثلاثاء) بـ”دعوة قضائية إلى محكمة سامراء ضد أمر قوات النجدة وإفراد حمايته للضرر المعنوي الذي لحقني من جراء الإهانة والاعتداء الفاضح أمام الناس”.
لكن شرطة مدينة سامراء أبدت “عدم علمها بالحادث” عندما أتصل بها مراسل وكالة (أصوات العراق) بالمدينة للوقوف على تفاصيل الموضوع.
وتابع رشيد “كنت عائدا إلى منزلي مساء أمس بسيارتي الخاصة عندما تصادف مرور موكب أمر شرطة النجدة ولكثرة السيارات في الشارع حدث ازدحام وارتباك في حركة المرور”، وأردف أن أفراد الشرطة المرافقين للموكب “نزلوا من سياراتهم وقاموا بسحب أقسام البنادق باتجاهي وما أن أخبرتهم إني صحفي وأن الطريق واسع أمامهم حتى انهالوا علي بالضرب بإعقاب البنادق”.
وزاد أنهم قاموا بـ”اطلاق السباب والشتائم البذيئة بحقي كما مزقوا ملابسي ما أدى إلى إصابتي بعدة كدمات في الوجه والرأس”.
وكانت مدينة سامراء التي سيطرت عليها المجاميع المسلحة خلال السنوات الماضية شهدت عدة حالات اعتداء على الصحفيين العاملين هناك، ومنها حادث مقتل فريق قناة العربية بقيادة الإعلامية أطوار بهجت، إضافة إلى تعرض العديد من الصحفيين إلى التهديد والاعتداء بالضرب.
وتتبع مدينة سامراء محافظة صلاح الدين وتقع على بعد 120 كم شمال بغداد، في حين تبعد مدينة تكريت مركز المحافظة مسافة 175 كم شمال بغداد.