اخبار اليمن – تلقى الزميل الصحفي عبدالرقيب الهدياني نائب رئيس مجلس الادارة نائب رئيس التحرير لصحيفة 14 اكتوبر تهديداً بالقتل من جماعة ارهابية تقول انها في ولايات عدن وابين وحضرموت ولحج وذلك على خلفية كتاباته وانشطته الاعلامية.
وقال الهدياني لـ”الموقع” ان احد الاشخاص ارسل له رسالة على صفحته الشخصية بالفيسبوك تضمنت تهديداً ووعيداً له، ثم حظره على الفور لكي لا يتعرف على طبيعة شخصية المرسل.
وتعيش الصحافة في اليمن اسواء حالاتها بعد ارتفاع وتيرة القتل والتنكيل التي طالت العشرات من الصحافيين اليمنيين منذ الـ21 من سبتمبر 2014م.
وجاء في الرسالة التي حصل “الموقع على نسخة منها” : “لوحظ مؤخرا تعمدك مهاجمة المجاهدين والانتقاص من أعمالهم الجليلة ومساعيهم لمحاربة المنكرات في أكثر من مكان، وهذا مسلك خاطئ ستدفع ثمنه باعتبارك أحد الصادين لمسيرة المجاهدين المباركة في نصرة شرع الله وتحكيم كتابه”.
وتابعت الرسالة بالقول: “لقد تأكد لنا أنك مصدر تغذية الكثير من وسائل الإعلام المرتدة، وأغلب الأخبار التي تتناولها هذه الوسائل الإعلامية والفضائية الفاجرة والموالية للصليبين واليهود عن نشاط المجاهدين خلال الأسابيع الأخيرة في ولايات عدن وأبين وحضرموت ولحج كنت أنت المصدر المروج لها”.
وختم المرسل رسالته بالقول: “لا ندري ماهي مصلحتك والفائدة التي ستجنيها من وراء كل هذا التحريض والارتزاق، وعليه: إن المحاربين لله ورسوله من الصليبين واليهود والمرتدين والمجرمين والصحوات لن يفلحوا”.
وترددت انباء عن انتعاش الجماعات الارهابية في بعض محافظات الجنوب وخاصة مدينة عدن.
وذكر ناشطون ان مسلحين ينتمون لتلك الجماعات يفرضون ارائهم المتشددة على طلاب الجامعات والسكان المحليون.
وقال الهدياني لـ”الموقع” أن التهديد يحمل لهجة جماعات العنف والإرهاب التي تنشط في عدن ومحيطها.
واعتبر ذلك نوع من الإرهاب “لاسكاتنا وعدم كشف جرائمهم والعبث الذي يقومون به في عدن والمحافظات الجنوبية”.
ويعد من الشخصيات الاعلامية المعروفة، ويعمل الهدياني نائباً لرئيس مجلس الادارة نائباً لرئيس التحرير في صحيفة 14 اكتوبر الصادرة من عدن.
ونشر مؤخرا سلسلة مقالات وتحليلات تناولت الوضع بالمحافظات الجنوبية.
واعتبر صحفيون التهديد مثابة مؤشر خطير على الحريات الصحفية من قبل جماعات العنف والإرهاب.
وقال الاعلامي مأرب الورد ان التهديد يعد تصريحاً واضحاً بالتصفية من المتضررين من عمل الصحفي الهدياني الذين لا يروق لهم كشف الحقيقة ونقل ما يحدث في الواقع مما يشغل الناس ويتطلعون لمعرفة تفاصيله وأحداثه.
ودعا الورد نقابة الصحفيين الى التعامل بموقف يرتقي إلى جحم الخطر والتهديد الذي تعرض له عضوها الهدياني.
وقال بأن منظمات حقوق الإنسان والناشطين الآخرين معنيين بالتعامل مع هذا التهديد وإصدار مواقف واضحة تدين إرهاب الصحفيين ومحاولة منعهم من أداء واجبهم المهني في بلد باتوا فيه إما مختطفين أو قتلى أو مهاجرين أو مغامرين صامدين.
من جهته قال الاعلامي عامر الدميني ان تهديد الزميل الهدياني من قبل جماعات الارهاب امر خطير لاينبغي السكوت عنه من كل العاملين في مجال الاعلام.
واردف معلقاً على ذلك: بقدر ما اعتبره اعتراف بدور الهدياني الكبير في مقارعة تلك الجماعات وفضحها بقدر ما يدق ناقوس الخطر على جميع الصحافيين ويشكل خطر على حياتهم، من جماعات تمارس الارهاب وتدمن القتل والدمار.