حكمت محكمة مغربية أمس على الصحافي المغربي في اسبوعية "الوطن الآن" مصطفى حرمة الله بالسجن ثمانية اشهر مع النفاذ، فيما حكم على مديرها عبد الرحيم أريري بالسجن ستة اشهر مع النفاذ بتهمة نشر "وثائق سرية" تتعلق بمكافحة الارهاب.
وحكمت محكمة الدار البيضاء على الصحافي مصطفى حرمة الله الموقوف على ذمة التحقيق بالسجن ثمانية اشهر مع النفاذ.
وقال شاهد عيان، حضر جلسة المحاكمة، ان الحكم على مدير الاسبوعية عبدالرحيم اريري الذي كان قيد المراقبة اقتصر على السجن ستة اشهر مع النفاذ.
كما حكم على الاثنين بدفع غرامة قدرها (90 يورو).
وتعود القضية الى الرابع عشر من تموز (يوليو) الماضي عندما نشرت "الوطن الآن" ملفا بعنوان "التقارير السرية التي حركت حالة الاستنفار في المغرب" مستندة الى وثائق مصنفة "من اسرار الدفاع".
ووصف أريري الحكم بأنه "صدمة" وقال للصحافيين "جئنا للاستماع الى تبرئتنا لكننا سمعنا حكما غير عادل تجاهنا".
وهي اول مرة منذ 2003 يحكم فيها على صحافي بالسجن مع النفاذ في المغرب.
يذكر أن مركز حماية وحرية الصحفيين في عمان قد عبر عن قلقه من الحكم الصادر على الصحافيين المغربيين, مناشدا الحكومة المغربية الى المبادرة الى تعديل قانون الصحافة بما يضمن حرية الاعلام والغاء العقوبات السالبة للحرية وبما يكفل توافقها مع المعايير الدولية لحرية الاعلام.