طالبت لجنة حماية الصحافيين الجيش الاميركي بالافراج عن صحافيين اثنين احدهما محتجز من دون اتهام في العراق والاخر تقول انه
محتجز في غوانتانامو في كوبا.
وطلبت اللجنة ومقرها نيويورك تفسيرا من الجيش الاميركي لاحتجاز مصور تلفزيوني لرويترز ثمانية اشهر بدون توجيه اتهام اليه حتى
الافراج عنه الأحد الماضي. وكان سمير محمد نور، المصور العراقي البالغ من العمر 30
عاما، قد افرج عنه من حبس الجيش بعد ان ظل محتجزا في سجن ابو غريب في بغداد ثم في
معسكر بوكا بجنوب العراق.
وقالت آن كوبر المديرة التنفيذية للجنة في بيان اول من امس «ما كان ينبغي ان يسجن سمير محمد نور ثمانية اشهر بدون اتهام او تفسير
او اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة». واضافت «يجب على الجيش تقديم تفسير لهذا
الاعتقال الى اجل غير مسمى ودونما مبرر. ويجب على المسؤولين الاميركيين ايضا تقديم
تفسير معقول لأساس الاعتقالات الاخرى او الافراج عن اولئك الصحافيين على الفور».
وقالت اللجنة ان الجيش مستمر في الاعتقال من
دون اتهام لصحافي واحد على الاقل في العراق وآخر في القاعدة البحرية الاميركية في
خليج غوانتانامو حيث تحبس الولايات المتحدة معتقلين اجانب في حربها على الارهاب.
ولا يؤكد الجيش اسماء معظم المعتقلين في غوانتانامو.
واوضحت اللجنة ان عبد الامير يونس حسين، وهو
مصور عراقي يعمل لحساب شبكة تلفزيون «سي.بي.اس نيوز» نقل الى حبس الجيش بعد ان جرح
لاصابته بنيران القوات الاميركية وهو يصور المعارك في الموصل في شمال العراق في
الخامس من ابريل (نيسان) من العام الماضي.
وقالت ان سامي محي الدين الحاج، وهو مواطن
سوداني ومساعد مصور لشبكة «الجزيرة» الفضائية اعتقلته قوات باكستانية بعد ان حاول
هو ومراسل لنفس الفضائية العودة لدخول افغانستان من معبر حدودي في باكستان في
ديسمبر (كانون الاول) عام 2001 وانه محتجز في غوانتانامو.
وافرج عن مراسلين لرويترز من مدينة الرمادي
العراقية هما المصور علي المشهداني والصحافي ماجد حميد اللذان يعملان ايضا لحساب
تلفزيون «العربية» في 15 يناير (كانون الثاني) بعد ان قضيا خمسة اشهر واربعة اشهر
في حبس الجيش على التوالي.