أعلنت حركة طالبان أنها قتلت مراسلا صحفيا أفغانيا كان يعمل بصحبة
صحفي إيطالي تم إطلاق سراحه مؤخرا.
وقال مسؤول بالحركة انها قتلت أجمل نقشبندي الذي اختطف الشهر الماضي
بعدما رفضت الحكومة اطلاق سراح عدد من المتمردين السجناء.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم القائد العسكري لطالبان الملا داد
الله، قال شهاب الدين عطيل ، قوله: "انتظرنا طويلا.. لكن الحكومة لم تنفذ مطلبنا.
لذلك قتلناه اليوم."
وكان الصحفي الايطالي دانييل ماستروجياكومو مراسل صحيفة "لا
ريبوبليكا" قد خطف الى جانب سائقه ومترجمه مطلع الشهر الماضي.
وأطلق سراح ماستروجياكومو بعد احتجازه نحو أسبوعين عندما أطلقت كابول
سراح خمسة أعضاء كبار في طالبان غير أن سائقه أعدم بقطع رقبته فيما ظل المترجم
محتجزا. وقالت الحكومة الافغانية بعد إطلاق ماستروجياكومو انها لبت بعض مطالب حركة
طالبان مقابل اطلاقه. غضب شعبي
ولم يحدد متحدث باسم الحكومة المطالب التي تم تلبيتها إلا ان مسؤولا
كبيرا في طالبان قال ان الحكومة افرجت عن عدد من قادة الحركة.
وقال مراسل بي بي سي في كابل، مارك دوميت، ان الصفقة تمت بعد مداولات
مطولة مع الإيطاليين.
ويضيف إنها أثارت غضبا شعبيا واسعا بسبب انصياع الحكومة لمطالب
طالبان وثانيا بسبب إنقاذ الحكومة لأجنبي وليس لأفغاني.
وقال الصحفي عقب اطلاق سراحه إنه شاهد خاطفيه وهم يقطعون رأس أحد
اثنين من الأفغان كانا معه.
وكان ماستروجياكومو قد اختطف في مقاطعة هيلمند في جنوب البلاد.
واشار ماستروجياكومو عقب الافراج عنه ان الاغلال ظلت في أيدي الرجال
المحتجزين، وتم نقلهم من أماكنهم 15 مرة.
وقال انه أجبر على مشاهدة أغا وهو يموت، واضاف "مازال يمكنني
رؤية ما حدث الآن. جذب أربعة شبان السائق ووضعوا رأسه في الرمال. وقطعوا رقبته حتى
تم فصل رأسه بالكامل".
ومن ناحية اخرى قال متحدث باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان
الحكومة اتخذت "اجراءات استثنائية" لن تتكرر للافراج عن الصحفي الايطالي.
وقال المتحدث محمد كريم رحيمي انه تم تلبية طلبات طالبان بسبب
صداقتنا لايطاليا.
ورفض رحيمي تأكيد تبادل سجناء لطالبان مع ماستروجياكومو ولكنه اكد ان
"احد سجناء الحركة رفض الافراج عنه عبر هذه العملية".
وكانت طالبان قد قالت يوم الاثنين ان 5 من قادتها افرج عنهم مقابل
الافراج عن ماستروجياكومو.