أعرب طلاب جامعة القاهرة عن تضامنهم مع مراسل قناة الجزيرة تيسير علوني وطالبوا الحكومة الإسبانية بإطلاق سراحه وتعويضه ماديا ومعنويا.
واستهجن الطلاب في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه اعتقال علوني الذي “نجح في فضح الباطل وكسر حاجز الكذب والتضليل الإعلامي الغربي وعرض صور القتلى والضحايا من نساء وأطفال نافيا ادعاءات الكذب ورقابة المقص الأميركي”.
وطالب البيان “بالإفراج الفوري عن علوني خاصة مع تدهور صحته، وتقديم تعويض مالي له ولأسرته عن فترة الاعتقال بدون وجه حق، وتقديم اعتذار واضح وصريح من الحكومة الإسبانية لقيم الحرية قبل أن يقدم لشخص تيسير نفسه”.
كما أعربت اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين عن قلقها البالغ تجاه استمرار تدهور الحالة الصحية الخطيرة لرئيسها الزميل تيسير علوني في زنزانته الانفرادية بإسبانيا.
وحملت اللجنة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه الحكومة الإسبانية المسؤولية الكاملة عن أي خطر يتعرض له وخاصة القاضي الإسباني بلتسار غارثون الذي يتولى التحقيق في قضيته.
ويشير التقرير الطبي الرسمي لحالة تيسير الصحية إلى رغبة الإسبان في استبقائه خلف القضبان حتى موعد المحاكمة، والذي أشار إلى أن تيسير يمارس حياته بشكل طبيعي في السجن وأن كافة احتياجاته الصحية متوفرة له في زنزانته، وهو ما يناقض ما يقوله محاميه وزوجته نقلا عنه بشكل شخصي.
التقرير جاء بعد ثلاثة أسابيع من الفحوصات الشكلية التي أجريت لتيسير بناء على طلب المحامي. إلا أن تلك الإجراءات تمت في ظروف زادت من مصاعب تيسير علوني الصحية.
ويعاني تيسير من عدد من الأمراض أبرزها مرض القلب ومعاناته الدائمة من انسداد الشرايين، وهي الحالة التي استدعت أن يجري عملية قسطرة قبل عامين. وكان مقررا له أن يجري عملية أخرى بعد يومين من تاريخ اعتقاله الأخير، الذي جرى يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان طبيب السجن قد أخبر تيسير أن حالته الصحية لم تعد تحتمل بقاءه في الزنزانة، وأن الظروف التي يُعتقل فيها تجعل الأدوية التي يتناولها بغرض تأخير أي أزمة قلبية غير مجدية البتة. فحجم الزنزانة ووسائل الراحة فيها، ناهيك عن عدم وجود وسيلة تدفئة في السجن، تعني أن حالة تيسير في طريقها إلى أزمة جديدة سيصعب خروجه منها سالما.
وفي الزيارة الأخير لعائلة تيسير له في سجنه كانت واضحة شدة معاناته وعدم قدرته على احتمال الألم، كما قالت زوجته بسبب تردي حالته الصحية. زوجة تيسير قالت في اتصال هاتفي أجرته اللجنة معها إنه سلمها وصيته لأنه -كما قالت- يشعر بأن ساعة موته قد تكون قريبة وراء القضبان الإسبانية.