دانت منظمة "مراسلون بلا حدود" بشدة اعتقال القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس الصحافي فايق جرادة وسوء معاملتها له في 10 أيلول/سبتمبر 2007 في تل الهوى (جنوبي – غربي قطاع غزة).
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: "باتت حركة حماس صيّادة فعلية لحرية الصحافة كما بات هذا الاعتداء الجديد على حقوق الصحافيين غير مقبول نظراً إلى تورّط السلطات العليا في حماس فيه. لذلك، ندعو اسماعيل هنية إلى وضع حد لهذه الاعتقالات التعسفية وأعمال التنكيل الممارسة ضد العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي".
في 10 أيلول/سبتمبر 2007، توجّه عناصر من القوة التنفيذية إلى منزل الصحافي العامل في تلفزيون فلسطين والعضو في اتحاد المخرجين الفلسطينيين فايق جرادة. ولكنهم عدلوا عن توقيفه نظراً إلى احتشاد حوالى عشرين صحافياً بادروا إلى الاتصال الفوري بمكتب الرئيس السابق للوزراء اسماعيل هنية.
وقد وصل الى منزل الصحافي كل من طاهر النونو الناطق باسم حكومة هنية، والناطق باسم القوة التنفيذية إسلام شهوان، والناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة هنية إيهاب الغصين. وبعد إجراء سلسلة من الاتصالات، قرر الناطقون الثلاثة وهم أعضاء في لجنة الصحافيين الحكومية التي شكلها هنية في الأيام السابقة اصطحاب فايق جرادة الى مركز توقيف تابع للقوة التنفيذية لاستجوابه. إلا أنهم عدلوا عن هذه الخطوة بدورهم. وبعد أقل من ساعتين من مغادرتهم، وصلت القوة التنفيذية واعتقلت جرادة واقتادته إلى سجن غزة المركزي فيما صادرت جهاز الكمبيوتر خاصته بالإضافة إلى آلة تصوير وعدة تسجيلات.
في اتصال مع مراسلون بلا حدود، أشار فايق جرادة إلى أنه تعرّض للضرب قبل استجوابه حول عمله. ولكنه أطلق سراحه في مساء يوم الثلاثاء الواقع فيه 11 أيلول/سبتمبر 2007. وبما أنه يعاني الرضوض ويعجز عن المشي نقل إلى مستشفى القدس.