قرر مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون فيصل الشبول اعتبار الزميل الصحافي باسل العكور فاقداً لوظيفته في المؤسسة اعتباراً من 26/9/2007 وذلك بزعم تغيبه عن العمل.
وقد تلقى الزميل العكور نبأ فصله عن العمل وهو في مكتبه بدائرة البرامج التي يعمل فيها منذ اكثر من عشر سنوات اذ ابلغه عدد من زملائه ان اعلاناً منشوراً في صحيفة "الرأي" بصورة ملفتة يفيد تغيبه عن الدوام لعشرة ايام متواصله، الامر الذي اثار استهجان موظفي المؤسسة لطريقة اعلان القرار الذي بدا متعمدا للاساءة له حسب احد مدراء الدوائر الاعلامية.
من جهته اوضح العكور رداً على سؤال "عمون" ان الامر من بدايته الى نهايته يكشف نية مبيتة للاطاحة به وتصفية الحسابات التي وصفها بـ"الضيقة" ضده، لاعتقاد ادارة المؤسسة ان العكورمسؤول عما ينشر في "عمون" من انتقادات لبرامج التلفزيون الاردني.
وقال الزميل سمير الحياري انه يستهجن بشدة الاجراء غير العادل الذي استهدف العكور، مشيراً الى انه ابلغ مجموعة من المسؤولين الاعلاميين في الدولة الاردنية وانه ينتظر رداً شافيا وتبريرا دقيقا لما جرى ضد زميله العكور الذي لجأ للقضاء الاردني للفصل في قضيته.
واكتفى العكور, الذي قدم مذكرة لنقابة الصحافيين التي نظر مجلسها في الشكوى أول أمس السبت وقرر تكليف الزميلين طارق المومني نقيب الصحافيين ونائبه نبيل غيشان متابعة الامر, بالقول ان حملة تضامنية وشهادات زملاء ستنصفه وانه لا يعير انتباهاً لاي افتراءات على عملية فصله المنظمة.
كما اعلن ان شكواه قضية حريات لا مجرد فقدان وظيفة حكومية، وانه سيقدم مذكرات الى المجلس الاعلى للاعلام ومركز حماية وحرية الصحفيين والمنظمة العربية لحقوق الانسان والمركز الوطني لحقوق الانسان بالاضافة الى منظمات دولية وعالمية مهتمة بحقوق الانسان والحريات.
وقال ناشر "عمون" ان حكومة الدكتور معروف البخيت تتحمل المسؤولية الكاملة فيما جرى للعكور وذلك لما تعتقده انه مسؤولا عن نشر انتقادات باسماء كتاب من الاردن لاداء التلفزيون الاردني، مؤكدا وقوفه مع العكور والحياري والزملاء الكتاب والناشرين فيها من الاردن.