تتواصل في أنحاء العالم فعاليات التضامن مع مراسل الجزيرة تيسير علوني الذي حكم عليه القضاء الإسباني بالسجن سبع سنوات بتهمة التعاون مع “منظمة إرهابية”.
فقد قرر الصحفيون الفلسطينيون التظاهر في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم، تضامنا مع تيسير ودفاعا عن قناة الجزيرة.
من جهتها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحكم الذي أصدره القضاء الإسباني ضد علوني، ووصفته بالجائر الذي جاء تحت ضغط اللوبي الصهيوني.
واعتبرت الحركة في بيان صحفي ذلك القرار “محاكمة لقناة الجزيرة ولكل الأصوات الحرة والشريفة التي تضحي من أجل الحق ومواجهة سياسة تكميم الأفواه”.
كما دعت منظمة كتاب بلا حدود ومقرها ألمانيا السلطات الإسبانية إلى إطلاق سراح الزميل تيسير علوني، وإلغاء الحكم الصادر ضدّه.
ووصفت المنظمة في بيان تلقته الجزيرة الحكم بأنه جائر، وأصدر لاعتبارات سياسية بحق إعلامي قدير.
واعتبر البيان أن الحكم “يأتي تحت مظلة الإرهاب الفكري ومحاولة لتكميم الأفواه والحجر على حرية الرأي والتعبير”.
استنكار دولي
واستنكرت عدة مؤسسات وتنظيمات حقوقية ومهنية ذلك الحكم، في حين طالبت أطراف أخرى السلطات الإسبانية بالتراجع عنه.
واتفقت مواقف هذه الجهات على أن سجن تيسير يشكل سابقة خطيرة بحق الصحفيين بجميع أنحاء العالم.
كما أشار خبراء القانون إلى عدم تناسب العقوبة مع التهمة التي أدين بها مراسل الجزيرة، خاصة بعد تبرئته من تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.
يأتي ذلك بينما يستعد دفاع تيسير لاستئناف الحكم ضد هيئة قضائية أعلي، بالتنسيق مع الجزيرة واللجنة العربية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وستحدد اللجنة خطة تحركاتها في ضوء قرار السلطات الإسبانية بشأن الاستئناف، وقررت في ضوء ذلك نشر تقرير باللغات العربية والإسبانية والفرنسية للمراقبين الدوليين الذين أوفدتهم لمتابعة القضية.
وفي الأردن أعرب نقيب الصحفيين الاردنيين طارق المومني عن استغرابه واستهجانه للحكم الصادر من القضاء الاسباني بحق مراسل قناة الجزيرة الفضائية الزميل تيسير علوني، وطالب بالافراج عنه فورا لحين صدور حكم الاستئناف بحقه.
وقال في تصريح صحفي ان هذا الحكم جائر وغير منطقي ومحاولة لتكميم الافواه فضلا عن انه يشكل انتهاكا لحرية الصحافة وسابقة خطيرة في تاريخ مهنة الصحافة والصحافيين الذين يبحثون عن الحقيقة ويضحون بارواحهم بحثا عنها الى جانب انهم اصحاب رسالة مقدسة وسلطة رقابيه.
واكد المومني ان الزميل علوني كان يقوم بواجبه المهني ويبحث عن الحقيقة مشيرا الى ان الحكم سيولد الخوف لدى الصحافيين من التعامل مع اخبار مايسمى بالتنظيمات الارهابيه.
وناشد المنظمات والهيئات المدافعة عن الحريات الصحفية وحقوق الانسان الانتصار لحرية الصحافة والمطالبة باطلاق سراح علوني.