أقدم مجهولون ليلة الجمعة 12 يناير الجاري على إرتكاب جريمة جديدة
بإحراق سيارتي البث التابعة لشركة فلسطين للإعلام والإتصالات التي يرأسها ماهر
شلبي ، حيث قاموا بفعلتهم تحت جنح الظلام بإطلاق الرصاص وإشعال النار في سيارتين
مخصصتين لعمليات البث وأفادت المصادر أن المجهولين لاذوا بالفرار ، بعد إقدامهم
على حرق سيارة الصحفي، في حين باشرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتحري عن
ملابسات الحادث.
ونظمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اليوم إعتصاماً ومسيرة شارك فيها
العشرات من الصحافيين وممثلي المؤسسات الوطنية، وأعضاء من المجلس التشريعي، جابت
شوارع مدينة رام الله إحتجاجاً على إقدام مجهولين على إطلاق النار وإحراق سيارات
البث التابعة لشركة فلسطين للإعلام والإتصالات في رام الله.
وقد حمل المشاركون اللافتات المنددة بإستمرار الإعتداءات على الصحافيين،
كما جرى توزيع بيان بإسم النقابة جاء فيه :
“ها نحن اليوم مع حادث إجرامي جديد من مسلسل الجرائم التي ترتكب
بحق الصحافة والإعلاميين ومؤسساتنا الإعلامية، فقد أقدم ليلة أمس مجهولون على
إرتكاب جريمة جديدة بإحراق سيارات البث التابعة لشركة فلسطين للإعلام والإتصالات
التي يرأسها ماهر شلبي الصحفي المعروف بإلتزامه المهني والوطني وخدمته لمسية
الإعلام الوطنية منذ سنوات طويلة، حيث قاموا بفعلتهم تحت جنح الظلام بإطلاق الرصاص
وإشعال النار في سيارتين مخصصتين لعمليات البث”.
واضاف البيان “في الأمس القريب كان هناك حادث إختطاف زميلنا
المصور الصحفي خايمي رازوري الذي يعمل مع وكالة الأنباء الفرنسية، وبعد جهود مضنية
تم إطلاق سراحه، والذي صرح لحظة وداعه في المقاطعة أنا سأعود ولكن أرجوكم أن
تهتموا بقضيتكم أكثر، كما قال المندوب البيروفي عن الخارجية البيروفية نشكر
الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين وسنبقى على تواصل معكم مهما كانت الظروف لأنكم
تعملون من أجل قضية عادلة فلا تتراجعوا، وقبل أيام فقط قام الإحتلال بإقتحام رام
الله وأصيب زميلنا فادي العاروري والذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى داخل الخط
الأخضر مع زميله أسامة السلوادي، نتمنى لهما الشفاء العاجل”.
واكد البيان إن هذه الدوامة من الإعتداءات الإجرامية بحق الصحافيين
والمؤسسات الصحافية أصبحت واضحة الأهداف وهي مسيئة للشعب الفلسطيني وهي أيضاً
تتحدى وعينا ووطنيتنا رغم كل النداءات الصادرة من نقابة الصحفيين والمؤسسات
الوطنية والقطاعات الشعبية .
وطالب البيان المجلس التشريعي بعقد جلسة طارئة لإتخاذ قرارات تحرم
الإعتداء على الصحافة والصحفيين والإعلاميين، كما طالب السلطة بتوفير الحماية
العاجلة للصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية ورفع الغطاء عن أي معتد كائناً من
كان .
كما توجه البيان الى الرئيس محمود عباس أبومازن وإلى كل الأجهزة
الأمنية الفلسطينية بإتخاذ قرار واضح وصريح ينص على حماية الصحفيين والمؤسسات
الصحفية .
بدوره أكد نعيم الطوباسي، نقيب الصحافيين أن نقابة الصحفيين
الفلسطينيين وهي تدين هذه الجرائم جميعها تطالب السلطة الوطنية بالضرب بيد من حديد
على كل المجرمين وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم والكشف عنهم حيث أنه حتى اللحظة لم
يكشف عن أي شيء وجميع هذه الجرائم تسجل تحت إسم مجهول .
وتوجه الطوباسي لكل الأصدقاء في العالم وإلى الإتحادات الدولية
والعربية بأن يقفوا مع الصحافيين الفلسطينيين لمواجهة هذه الإعتداءات .
وفي سياق متصل قررت النقابة بالتشاور مع الصحافيين عقد إجتماع موسع
للصحافيين من كافة وسائل الإعلام مساء اليوم بهدف إتخاذ إجراءات إحتجاجية تصعيدية
على هذا الإعتداء والإعتداءات السابقة .
من جهتها استنكرت وزارة الاعلام الفلسطينية الاعتداء الذي تعرضت له
صباح اليوم شركة فلسطين للاعلام والاتصالات في مدينة رام الله من قبل فئة وصفتها
بالخارجة عن الصف الوطني، مما ادى الى احراق سيارات البث التلفزيوني التابعة
للشركة.وحملت الوزارة تلك الفئة الضالة كامل المسؤولية عن هذا العبث والتخريب الذي
لا يستفيد منه سوى اعداء الشعب الفلسطيني.
ودعت الوزارة كافة الاجهزة الامنية التحرك العاجل للكشف عن الجناة
وتقديمهم للمحاكمة، ووضع حد عاجل وحاسم لمظاهر الفلتان الامني وخصوصا استهداف
المؤسسات الصحفية والعاملين فيها.
هذا وقد اصدر مركز “مدى” بيانا ادان فيه يدين احراق سيارة
الصحفي شلبي وإصابة الصحفي ليو مذكرا ان هذه الحادثه هي الثامنة لانتهاك الحريات
الإعلامية منذ بداية الشهر الحالي ستة منها على أيدي فلسطينيين وفيما يلي نصه:
” في تطور متلاحق واصلت الأوضاع الأمنية المتدهورة في الأراضي
الفلسطينية بإلقاء ظلالها القاتمة على الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية,
حيث قام مجهولون بإحراق سيارة الصحفي ماهر شلبي مدير قناة دبي الفضائية, صباح
اليوم في مدينة رام الله, وتهديد العاملين في مكتب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)
بالقتل في العاشر من الشهر الجاري, و قطع الاتصالات عنه في اليوم التالي, وقبلها
في الرابع منه, كما تم حرق سيارة رزق البياري مدير إذاعة صوت العمال في السادس
منه, بالإضافة إلى خطف الصحفي البيروفي خايمي رازوري مصور وكالة فرانس برس في
الأول من الشهر الجاري من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة حيث أطلق سراحه بعد سبعة
أيام, وبذلك يبلغ عدد الاعتداءات على الصحفيين الفلسطيني وممتلكاتهم ستة اعتداءات
منذ بداية الشهر الحالي.