مركز الدوحة لحرية الإعلام –
أكدت قناة الأقصى الفضائية أن السلطة الفلسطينية تعطل منذ مطلع نوفمبر الجاري قدرة الفضائية على التغطية والنقل المباشر من الضفة.
وأوضحت القناة في بيان لها أن أمن السلطة استجوب العاملين في شركات البث المتعاقدة مع قناة الأقصى، وأبلغهم بمنع العمل تحت ذرائع واهية.
وقالت:” إدارة قناة الأقصى ارتأت عدم الإعلان عن اجراءات السلطة منذ البداية، إكراما لأجواء انتفاضة القدس، إلا أن تصاعد هذه الإجراءات وتأثيرها المباشر على تغطية القناة، وشعورنا أنها تستهدف انتفاضة القدس، دفعنا إلى هذا الإعلان لوضع الجميع أمام مسؤولياته”.
ودعت كافة الجهات والفصائل والمؤسسات والشخصيات ذات العلاقة للتدخل العاجل من أجل وقف هذا السلوك الخارج عن الإرادة الوطنية، كما دعت الصحفيين بالضفة لتجاوز هذه الإجراءات بتوثيق ما يجري من أحداث، وإرسالها لوسائل الإعلام.
كما طالب المكتب الإعلامي الحكومي – “وزارة الاعلام”، لجنة الحريات والفصائل للوقوف أمام اجراءات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية الهادفة لعرقلة نقل فضائية الأقصى لمجريات “انتفاضة القدس” التي بدأت في الأول من أكتوبر الماضي.
وشدد المكتب في بيان له، أن هذه الإجراءات “تشكل نكوصا عن اتفاق المصالحة وتفاهمات عمل وسائل الإعلام التي اقرت ضمن اتفاق القاهرة”.
واستنكر إجراءات أجهزة الأمن في الضفة بحق فضائية الاقصى الهادفة لمنع تغطية اخبار الانتفاضة، معبراً عن استغرابه من هذا “السلوك المرفوض وطنياً”.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تخدم فقط مصالح الاحتلال، وتساوق مع الجهود الرامية لوأد انتفاضة القدس، ويأتي ضمن مساعي الالتفاف على تضحيات وإرادة شعبنا البطل.
واستهجن المكتب أن تأتي هذه الإجراءات بحق الأقصى في ظل دورها الريادي بدعم انتفاضة القدس، وفي ظل إجراءات مماثلة تقوم بها قوات الاحتلال ضد كل الأصوات الإعلامية المواكبة لأخبار الانتفاضة.
من جهة ثانية، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي “الجمعة” الماضية، محطة راديو “ناس” في جنين، إخطارًا بالإغلاق، ومصادرة معداتها بحجة بث مواد تحريضية.
وأكد مدير الإذاعة طارق سويطات في حديثه” لمركز الدوحة لحرية الاعلام” أن سلطات الاحتلال سلمته إخطارا بإغلاق المحطة ومصادرة كافة الأجهزة والمعدات في حال استمر ببث ما أسماه بـ”العبارات التحريضية ضد الجيش الإسرائيلي”.
واشار سويطات إلى أنه تم تبليغ الارتباط العسكري والمدني في المدينة بالإخطار، مبينا أن سلطات الاحتلال لم تقدم لهم سببا رسميا أساسيا للأخطار، بينما لمحت للأغاني الوطنية التي تبثها المحطة، والتي تدعو إلى التحريض حسب سلطات الاحتلال.
وأفادت مقدمة ومعدة البرامج صبا جبر” لمركز الدوحة لحرة الإعلام” أن تلقي الإذاعة تهديدا بالإغلاق لن يغير من سياسة الإذاعة، وستستمر بتقديم نفس المضمون، وسبق وتسلمت الإذاعة ثلاثة إخطارات للإغلاق من قبل الجيش الاسرائيلي.
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد أغلقت إذاعتي الحرية والخليل بمدينة الخليل لمدة ستة أشهر وصادرت كافة المعدات والأجهزة، بالإضافة إلى إخطارها لبعض المحطات الإذاعية في جنين بإلاغلاق بحجج أمنية.