امهل قاض في محكمة فدرالية اميركية في واشنطن الاربعاء صحافيين في صحيفة “نيويورك تايمز” ومجلة “تايم” اسبوعا اوحدا لكشف مصادرهما في تحقيق يطال البيت الابيض.
وفي حال رفض الصحافيان اللذان حضرا الجلسة لكنهما لم يدليا بشهادتيهما الامتثال لامر المحكمة فانهما سيسجنان 18 شهرا.
وقال القاضي الفدرالي توماس هوغان “سنعقد جلسة نهائية خلال اسبوع من اليوم” الاربعاء.
وكانت المحكمة العليا في الولايات المتحدة رفضت الاثنين النظر في قضية جوديث ميلر وماثيو كوبر اللذين حكم عليهما في تشرين الاول/اكتوبر 2004 بالسجن 18 شهرا بعد ادانتهما بعرقلة عمل القضاء لانهما رفضا كشف مصادرهما في القضية.
ويهدف التحقيق الذي طلب فيه من الصحافيين ان يكشفا مصادرهما الى معرفة ما اذا كان احد المسؤولين في البيت الابيض سرب لوسائل الاعلام ان فاليري بلايم زوجة السفير السابق جوزف ولسون تنتمي الى الاستخبارات المركزية. ويعتبر كشف هوية احد عناصر الاستخبارات عملا جنائيا في الولايات المتحدة.
وقال ولسون ان تسريب هذه المعلومة يهدف الى معاقبته لتشكيكه علنا في صحيفة “نيويورك تايمز” في تموز/يوليو 2003 بتاكيدات الرئيس جورج بوش ان صدام حسين سعى الى الحصول على اليورانيوم في النيجر.
ولم تكتب ميلر اي مقال عن هذه القضية لكنها اجرت مقابلات في هذا الشأن بينما نشر كوبر مقالا حول هذا الوضوع في مجلة “تايم”. واعترف القاضي هوغان الاربعاء بان قضيتهما تمثل “نزاعا بين قيم مخالفة للدستور” لكنه اوضح ان الصحافيين استنفذا كل فرصهما لنقض الحكم. واضاف ان “المحكمة تتخذ قرارات يجب ان تحترم اذا كنا في مجتمع مدني”.
وغادرت ميلر المحكمة مع محاميها بدون ان تدلي باي تصريح بينما اكد محاميها خلال الجلسة انها لن تدلي بشهادتها رغم تهديدها بالسجن.
اما ماثيو كوبر فقد قال انه “يفضل” الا تسلم المجلة التي يعمل فيها الوثائق التي تطلبها المحكمة لكنه اكد ان المجلة “دعمته حتى النهاية” وان قرار الامتثال لطلبات القضاء بعد استنفاذ كل الفرص سيكون مع ذلك مشرفا.