البديل –
داهمت قوات الأمن المصرية مساء أمس الجمعة منزل الزميل عبد الرحمن أبو عوف، الصحفي في “القومية للتوزيع” الحكومية، ، واقتادته إلى مقر الأمن الوطني بالقناطر الخيرية، حيث خضع لاستجواب انتهى في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وعلمت “المصريون” أنه تم عرضه على النيابة والتي أمرت بترحيله إلى سجن بنها.
وقالت زوجته لـ”المصريون” إن الأمن الوطني صادر جهاز “اللاب توب” الخاص بالزميل، بالإضافة إلى جهاز الكمبيوتر، والعبث بمتعلقات المسكن.
واعتبر بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن القبض على الصحفي “عبد الرحمن أبو عوف” نوع من أنواع التعدي على الصحافة باعتبارها السلطة الرابعة، مشيرًا إلى إدانة اللجنة إيقاف أي صحفي عضو بالنقابة، والتحقيق دون معرفة النقابة.
وطالب العدل النقابة أن تتخذ موقفًا حاسمًا وقويًا، تجاه التعسف ضد الصحفيين ومايتعرضون له من انتهاكات واعتقالات، ولا تكتف ببيانات فقط تدين مايحدث معهم، على حد قوله.
و تجري نقابة الصحفيين وعدد من منظمات حقوق الإنسان اتصالات موسعة للإفراج عن أبو عوف.. فيما أدان صحفيون ومثقفون عملية القبض عليه، واعتبروها دلالة على أن السلطات المصرية، ليس لديها النية لتخفيف قبضتها على الصحفيين وترويعهم والاعتداء على حرية الصحافة.
وتقول نقابة الصحفيين إن أكثر من 35 صحفيًا داخل السجون، فيما تحتل مصر المركز الثالث بعد سوريا والعراق، من حيث الدول الأخطر على حرية الصحافة وحياة الصحفيين، وذلك بحسب التقرير السنوي لـ”لجنة حماية الصحفيين”
يذكر أن الزميل عبد الرحمن أبوعوف، عضو بنقابة الصحفيين، كما أنه لا ينتمي لأية تيارات سياسية أو أحزاب ذات خلفية إسلامية أو غيرها.. ويعد أحد أكفأ المحققين الصحفيين، ومتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، وكتب لعدد من الصحف والمجلات العربية والمصرية وكانت له في وقت سابق تقارير نشرت في صحيفة “المصريون”.