أفرجت قوات الاحتلال، عصر الأمس عن طاقم فضائية فلسطين اليوم بعد ساعات من احتجازه، وذلك اثر جهود من الارتباط العسكري الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي.
وكانت قوات الاحتلال احتجزت طاقم فضائية فلسطين اليوم، ظهر الأمس، في بلدة نعلين شمال غرب مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت مراسلة فضائية فلسطين اليوم إن قوات الاحتلال احتجزت طاقم العمل أثناء تغطية المواجهات في بلدة نعلين واستخدمتهم كدرع بشري.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال صادرت مفتاح سيارة الطاقم، ورفضت إعادة تسليمه بشكل قاطع، علماً أنها تحتجز كذلك مفاتيح سيارتين تعودان لمواطنين محتجزين في المكان. كما قامت قوات الاحتلال باحتجاز مجموعة من الشبان واستخدمتهم كدروع بشرية.
وأضافت مراسلتنا أن الاحتلال يسعى لاستخدام سلاح جديد في قمع الشبان المنتفضين، من خلال استخدام الطواقم الصحفية والمتظاهرين كدروع بشرية، بهدف منعهم من إلقاء الحجارة والتخلي عن المقاومة ووقف الانتفاضة الدائرة في الضفة والقدس وكل فلسطين.
كما قال مراسلنا ضمن طاقم الفضائية في اتصال هاتفي، إن السيارة أصيبت بعدد من رشقات الحجارة، وأن الاحتلال يرفض الإفراج عن السيارة وإزاحتها من مكانها، حيث تتمركز في منتصف الشارع وتستعملها قوات الاحتلال كدرع بشري.
وأضاف بأن الاحتلال قام باحتجاز السيارة وطاقمها واستخدامها كدرع بشري رغم وجود لائحة واضحة عليها تشير إلى أنها سيارة صحافة.
وقال مراسلنا إن الاحتلال منع دخول أو خروج سيارات الصحافة الأخرى من المكان، إلا أنه تعمّد احتجاز سيارة فضائية فلسطين اليوم واستخدامها كدرع بشري، دون السماح بإزاحتها من مكانها.
ورغم ذلك، أكد طاقم فضائية فلسطين اليوم أنه بخير، وأن المصور هادي الدبس الذي أصيب بالاختناق بخير، ولكن جنود الاحتلال يمنعونه من التقدم في المكان أو تصوير ما يحصل من مواجهات.
وكانت طاقم الفضائية أصيب بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان، الذين ردوا بإلقاء الحجارة وإعادة بعض تلك القنابل الغازية نحو جنود الاحتلال.
في السياق، قامت إدارة قناة فلسطين اليوم بالاتصال بممثل الصليب الأحمر ورئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، حيث طالبتهما بتدخل عاجل للإفراج عن طاقمها في نعلين.
إلى ذلك، دانت نقابة الصحافيين في رام الله، احتجاز قوات الاحتلال لطاقم فضائية فلسطين اليوم على مدخل نعلين واستخدامه كدرع بشري.
جدير بالذكر، أن مواجهات عنيفة لاتزال تدور في بلدة نعلين بين الشبان وقوات الاحتلال، التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، فيما يرد الشبان بإلقاء الحجارة تجاه جنود الاحتلال.
وأكدت مراسلة فضائية فلسطين اليوم، أن الاحتلال يسعى نحو التصعيد وذلك بعد استقدامه ما يقارب الـ7 آليات عسكرية جديدة لمكان المواجهات.