الحياة-
داهمت قوة باكستانية شبه عسكرية ،أمس الثلاثاء، منزل مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» في باكستان، في عملية تفتيش وصفها مسؤولون بـ «الاعتيادية بحثاً عن شخص يشتبه في كونه إرهابياً».
وجاء تفتيش منزل سلمان مسعود في إسلام أباد بعد أكثر من عامين على طرد باكستان مدير مكتب «نيويورك تايمز»، دكلان وولش، خلال الانتخابات العامة.
وقال مسعود إن «فريقاً من القوة شبه العسكرية وصل إلى منزله، وقالوا إنهم في حاجة إلى تفتيش المنزل بحثاً عن شخص يشتبه في أنه إرهابي».
وقال وزارة الداخلية الباكستانية في بيان إن عملية دهم المنزل «ليست مبررة أو مقبولة بأي شكل»، وأشارت إلى أنها ستجرى تحقيقاً حول سبب وكيفية تنفيذ عملية الدهم ، وبأي سلطة تمت».
وتخضع القوة شبه العسكرية مباشرة لولاية وزارة الداخلية، لكن نظراً لكونها تاريخياً قوة لتأمين الحدود فإن القيادة العليا للجيش تشارك في إدارتها. ولم يتسن الحصول على تعليق من القوة أو من المكتب الإعلامي للجيش.
وقال كبير المحررين بإدارة التحرير الدولية في نيويورك تايمز، دوغلاس سكورزمان، إن وزارة الداخلية الباكستانية قالت إن الزيارة كانت «جزءاً من عمليات بحث أوسع نطاقاً شملت الحي الذي يسكنه مسعود هذا الصباح».
وأضاف: «لكن ما زال من غير الواضح ما إذا كان هذا صحيحاً.. وبالنظر إلى نمط المضايقات التي تستهدف مراسلي نيويورك تايمز في باكستان من قبل السلطات، فإننا نأخذ الأمر بجدية بالغة.. وستقوم الصحيفة بإجراء تحقيق خاص في هذا الشأن».
وفى تموز (يوليو) الماضي، منحت الحكومة القوة شبه العسكرية صلاحيات خاصة، وسلمتها مسؤولية أمن العاصمة، إسلام اباد، في حال محاولة حركة «طالبان» الباكستانية شن هجمات رداً على هجوم للجيش في شمال غربي البلاد.