يمن برس – تلقى أكثر من 200 صحفي وفني وعامل من موظفي كبرى المؤسسات الإعلامية باليمن “مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر” تهديدات مباشره بالاعتقال والحبس من قبل القيادي الحوثي فيصل مدهش الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون المالية في المؤسسة ومساعده القيادي الحوثي أسامه ساري نائب مدير تحرير الصحيفة وذلك علي خلفيه توقيعهم على عريضة مطالبة بتعيين زميلهم محمد العزيزي رئيسا لمجلس الإدارة رئيسا للتحرير, وإرسالها للجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين.
وعبر موظفي المؤسسة في أكثر من بيان لهم عن رفضهم للعبث والفساد المالي والإداري الذي يمارسه النائب المالي فيصل مدهش ما نتج عنه انهيار المؤسسة وعدم صرف حقوق منتسبيها المتأخرة منذ أكثر من عشرة أشهر وهو الأمر الذي دفع بالموظفين إلى ترشيح وتزكية العزيزي لرئاسة المؤسسة.
وأكد الموظفين في شكاوي مريره أعتزامهم رفع شكاوى ودعاوى قضائية على “مدهش وساري”اذا لم تنصفهم الهيئة الإعلامية لأنصار الله وقيادتي اللجنة الثورية ووزارة الإعلام كون هذه التصرفات والتهديدات تعكس سلوك استفزازي لدي هذا القيادي مدهش ومساعده ساري .
و كشفت الوثائق مؤخرا تورط مدهش وساري في قضايا فساد ونهب ملايين الريالات من إيرادات مؤسسة الثورة بالإضافة إلى استغلال مطابعها في طبع عدد من الصحف والأعمال الخاصة.
وأوضح الموظفين ان التهديدات تفاقمت من قبل مدهش وساري في الفترة الأخيرة ، خاصة بعد أن كشف الموظفين أن مدهش هو السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع المادية في المؤسسة خاصة بعد قيامه بتوظيف قرابة 30 شخصا بدون مراعاة صعوبة الأوضاع الراهنة وهو ما شكل أعباء مالية أضافية علي المؤسسة في غنى عنها حاليا كون المؤسسة تعاني عجزا ماليا وتأخير دفع مستحقات الموظفين منذ ما يزيد عن عشرة أشهر.
وطالب الموظفين قيادتي الهيئة الإعلامية لأنصار الله واللجنة الثورية بوقف تصرفات مدهش ساري اللذان يعللان تصرفاتهما دائماً بأنهما ينفذان توجيهات الهيئة الإعلامية التي يرأسها ( أبو محفوظ ) وخاصة ما يتعلق بالتوظيف الجديد والذي ساهم بشكل كبير في إغراق المؤسسة بموظفين جدد لا تنطبق عليهم شروط ومعايير التوظيف .
ودعا الموظفين الهيئة الإعلامية لأنصار الله واللجنة الثورية تحمل مسؤوليتهم في الحفاظ علي سلامه الموظفين ووقف مثل هكذا ممارسات غير أخلاقيه لا تمت بالتأكيد لأخلاق أنصار الله الحقيقيين.
الجدير بالذكر أن مدهش كان قد تعارك مع عدد من الموظفين في مواقف متفرقة مع الذين يصارحونه و يكشفون عن فساده ولم يراعي انه رجل قيادي في المؤسسة في تعامله مع الموظفين وأخرها عراكه مع عبد الوهاب ابو طالب الذي تطور إلى استخدام السلاح وتم نقل الأخير إلى قسم الشرطة وحبسه بتوجيهات حوثية