ذكرت منظمة كتاب بلا حدود أن حياة القاص العراقي المبدع محسن الخفاجي تتعرض للخطر الحقيقي، وتنتهك حريته الشخصية، ويعيش محنة صعبة وخاصة، فهو معتقل منذ أكثر من عامين، في معتقل بوكا – أم قصرالذي يديره الجيش الأمريكي، من دون أن توجه له تهم قانونية محددة، أو تحديد موعد لمحاكمته، ومن دون أن يسمح له بتوكيل محامي أو هيئة للدفاع عنه، ولايعرف أهله وأصدقاءه أي شيء عن التهم التي يواجهها محسن الخفاجي، وهو يعيش ظروف صحية ونفسية قاسية وعصيبة، تهدد توازنه وعقله وحياته أيضاً.
وأضافت المنظمة “لايعرف السبب الذي جعل القوات الأمريكية تعتقل الخفاجي منذ أول أيام فترة ما بعد الحرب وتطيل بقاءه في معتقلاتها بدون اعلان السبب الذي يقف وراء فعلها هذا كما لا نعلم متى ستجري محاكمة له وهل في نية السلطات الأمريكية إجراء محاكمة له؟”.
ومحسن الخفاجي قاص ومترجم عراقي معروف في العراق والوطن العربي، وله مجموعات قصصية كثيرة، وله مساهماته ونشاطاته الواسعة في الثقافة العراقية، ويحتل موقعاً خاصاً ومتميزاً في الإبداعين العراقي والعربي.
وذكرت المنظمة أن الحريات الشخصية والعامة وفي مقدمتها حرية الكتابة والإبداع والتعبير عن الرأي، من الحقوق الأساسية للإنسان ولايجوز إنتهاكها تحت كل الظروف أو الأسباب أو المبررات.
وطالبت كتاب بلا حدود جميع المؤسسات المدنية والرسمية، وجميع المنظمات الحقوقية والثقافية، في العراق والوطن العربي، كما في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، بشن حملات ضغط ومطالبة دائمة ومنظمة لإطلاق الكاتب محسن الخفاجي، ومساعدته على إستعادة حريته بسرعة، وقبل فوات الأوان.
كما طالبت الحكومة الأمريكية بإعتبارها الجهة المسؤوله على اتخاذ القرار السليم بالإفراج عن الخفاجي فوراً ودونما تأخير.
وتتطلع المنظمة الى تحرك شعبي ورسمي منظم، وخاصة من قبل المحامين ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، لتعيين محاميين، ولجنة للدفاع، تتحرك لإستلام ملف القضية والدفاع عنه والمطالبة بإطلاق سراحه فوراً.