Skip links

كتاب كويتيون يشاركون في حملة وطنية لدعم حرية التعبير

شارك عدد من كتاب الاعمدة والمقالات في الصحف الكويتية في حملة تحت عنوان «من أجل حرية الرأي نقف متحدين»، وقاموا بترك اعمدتهم اليومية بيضاء خالية من أي كلمة سوى عنوان الحملة، في خطوة مهمة جاءت تفاعلا مع الأزمة التي تشهدها الساحة الإعلامية الكويتية حاليا في ما يتعلق بمصادرة حريات الرأي والتعبير لاسيما بعد حكم الاستئناف الذي صدر بحق الأكاديمي والكاتب الصحافي الدكتور أحمد البغدادي، وقد جاءت ايضا بالاتفاق مع بعض جمعيات النفع العام على حد تعبير الكاتب الصحافي حسن العيسى والذي أشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه الخطوة «تهدف إلى إيصال صوتنا كأصحاب رأي وفكر حر إلى الجهات المسؤولة خاصة بعد الحكم القاسي الذي صدر في حق الدكتور البغدادي والذي فجر الصمام الخاص بقضية التعتيم المتزايدة وسياسة كسر الأقلام التي تمارسها الحكومة»، واصفا قانون المطبوعات والنشر الحالي بالسيئ ومشروع الحكومة المقدم أخيرا لتعديله بالأسوأ منه منتقدا إصرار الحكومة على توجهها الرامي إلى أن تكون «الحكم والخصم» في ميدان الصحافة من خلال تحكمها بتملك الجرائد والصحف المحلية فضلا عن التحكم بقوانين إصدارها. واشار إلى أن العبارات التي يروج لها بعض القائمين على قانون المطبوعات الحالي مثل «عدم المساس بالعقيدة» أو «عدم المساس بالحريات العامة» بالعبارات المطاطة التي لا طائل منها سوى تقييد المزيد من حريات التعبير.
وقد اتفق معه في الرأي الكاتب الصحافي أحمد الصراف والذي أكد بدوره لـ«الشرق الأوسط» أن مشاركته في هذه الحملة لا تعد اعتراضا على حكم القضاء «الذي نحترمه جميعا»، لكن إجراء «الحسبة» المتبع حاليا في الكويت يجب أن يتوقف عن كونه بيد أفراد لا علاقة لهم بالصحافة والكتابة بل يجب أن ترفع مثل هذه القضايا إن وجدت إلى وزارة الإعلام مباشرة للبت فيها باعتبارها الجهة الوحيدة التي تملك الحق في مسائلة الكتاب والصحافيين وفق ما تضعه من لوائح قوانين.
وأضاف الصراف قائلا: بان صدر الحكومة بات ضيقا جدا فيما يتعلق بحرية الفكر والتعبير مشيرا إلى أن «النقد الذي يصدر من كاتب ما أو آخر لا تقف خلفه أية توجهات حزبية أو قبلية إنما هو نقد بناء يصب في مصلحة تطوير الوطن الذي نفخر به مبينا أن حرية التعبير هي أكثر ما تحتاجه الكويت في هذه المرحلة بالذات وإلا فلن يصل إلى السياسي أو المسؤول الصوت الصادق والرأي الحكيم الذي يدعم مسيرته في خدمة المجتمع».