طالب المجلس الوطنى للإعلام فى لبنان الحكومة والقضاء الفرنسي بالرجوع عن القرار الخاطىء بمنع قناة المنار التابعة لحزب الله عبر الاراضى الفرنسية. وقال المجلس فى بيان أصدره بعد اجتماعه اليوم الخميس أنه من الطبيعى أن يتاح للإعلام المرئى والمسموع اللبنانى ولقناة المنار صياغة الحياة الديمقراطية فى البلاد ، وإتاحة المجال لممارسة الحريات الإعلامية ونقل مشكلات المنطقة مع التزام القوانين المرئية والمسموعة فى الغرب.
ومن الجدير بالذكر أن محطة (المنار) ممنوعة من البث في أوروبا عبر القمر الاصطناعي (يوتلسات) منذ أن أمر مجلس الدولة – أعلى هيئة قضائية إدارية فرنسية – في ديسمبر الماضي بوقف بثها ؛ بتهمة بث برامج معادية للسامية، عقب ضغط من اليهود في باريس .
وكان وزير الصناعة الاسباني خوسيه مونتييا أعلن أن حكومة بلاده قررت وقفا فوريا لبث محطة المنار التابعة لـ (حزب الله اللبناني ) في أمريكا اللاتينية عبر القمر الاصطناعي إيسباسات ،بسبب عدم حصولها على إذن إداري . وقال مونتييا في رد على سؤال من برلماني حول هذا الموضوع ” منذ 23 يونيو لم تعد تصل برامج(حزب الله) إلى أمريكا اللاتينية عبر استخدام (إيسباسات) ، وتكون الحكومة قد وضعت بذلك حدا لوضع لم يكن يفترض أن يحصل ” ، مضيفا “إنني علمت بنشاط هذه المحطة عبر شكوى من (اتحاد الجمعيات اليهودية) في إسبانيا تعود إلى 20 أبريل 2005 ، وقد تأكدت من أنها تبث بدون إذن إداري”. وقد حمل الوزير مسئولية هذا البث للحكومة المحافظة السابقة برئاسة خوسيه ماريا إثنار ، والذي كان أحد المقربين إليه يتولى إدارة المشغل الأسباني للاتصالات عبر هذا القمر الاصطناعي في فترة توقيع العقد في أبريل 2004.