دعت لجنة جزائرية تسعى من أجل إطلاق سراح صحافي ومدير صحيفة مسجون منذ عام، إلى تنظيم تجمع احتجاجي غدا بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير.
وقالت لجنة الحريات إن الصحافي بن شيكو مدير صحيفة «لوماتان» الفرنكفونية، يعاني من متاعب صحية خطيرة، مشيرة إلى رفض السلطات طلب الإفراج عنه بسبب آلام في الظهر يشكو منها منذ مدة.
وأوضحت اللجنة التي تضم عائلة الصحافي وزملاءه وأصدقاءه، أن كل المواطنين مدعوون للاحتجاج ضد الضغط الذي تمارسه السلطات على الصحافة والصحافيين ولمواجهة الانحرافات المتسلطة التي تهدد حرية التعبير.
ودعت اللجنة في بيان إلى تكثيف الضغط لإطلاق سراح محمد بن شيكو وايقاف التحرش القضائي والبوليسي ضد الصحافة كما دعت إلى تجريد جنح الصحافة من الطابع الجنائي.
وأشار البيان إلى الوضعية المزرية لحرية الصحافة في الجزائر وإلى المضايقات البوليسية التي يتعرض لها ناشرو الصحف والإعلاميون والمراسلون المحليون.
واعتبرت اللجنة سجن بن شيكو والأحكام بالسجن الصادرة ضد بعض الصحافيين الأسبوع الماضي، دليلا على رغبة السلطات في ترويض الصحافة الحرة ويقبع بن شيكو في السجن منذ يونيو 2004 بتهمة خرق قانون القرض والنقد، حيث أدانه القضاء بعامين سجنا نافذا بعد أن ضبطته مصالح الأمن بمطار العاصمة حاملا سندات مالية لدى عودته من فرنسا.
ويمنع القانون المذكور نقل مبالغ مالية كبيرة خارج البلاد حتى لو لم تكن نقدا. وفيما تقول السلطات أن العدالة أدخلت السجن بن شيكو المواطن وليس الصحافي، بمعنى أنها لم تستهدفه كإعلامي تميز بكتاباته المعارضة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تتمسك الأسرة الصحافية وعائلة السجين وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان، بكون القضاء خضع لإملاءات جهات نافذة في السلطة تريد تصفية حسابها مع بن شيكو بسبب مواقفه السياسية، وهي إشارة إلى مجموعة من المقالات وكتاب لاذع صدر قبل انتخابات الرئاسة في ربيع 2004، انتقد فيه الرئيس بشدة.