الجزيرة-
طالبت لجنة حماية الصحفيين السلطات المصرية بإطلاق سراح الزميل محمود حسين، وسط إدانات لمنظمات حقوقية متتالية للانتهاكات ضد الصحفيين في مصر، منهم صحفي الجزيرة.
وأضافت أن 25 صحفيا هم رهن الاعتقال في مصر بتهم تتعلق بواجبهم المهني، داعية السلطات المصرية إلى إطلاق سراح محمود حسين ووقف مضايقة الصحفيين.
وكان رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فيليب لوريت أكد أنه ماض في احتجاجه أمام السفارة المصرية فيبروكسل وتسليم رسالة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي احتجاجا على اعتقال الزميل محمود حسين.
وقال لوريت في مقابلة سابقة مع الجزيرة إن الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية إلى الزميل محمود حسين لا يمكن تصديقها.
وفي هذا السياق أيضا، دانت منظمة “مراسلون بلا حدود” اعتقال السلطات المصرية الصحفي في قناة الجزيرة محمود حسين.
وقالت إنه منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى سُدّة الحكم، لا تتوانى السلطات المصرية عن اتهام الجزيرة بدعم جماعة الإخوان المسلمين وملاحقة صحفيي القناة بشكل منتظم.
وذكرت المنظمة أن وضع الصحفيين في مصر آخذ في التدهور على نحو متزايد، وأن مصر باتت من أكبر السجون بالنسبة للفاعلين في مجال الإعلام.
إدانات حقوقية
ومنذ اعتقال الزميل محمود حسين، أصدرت منظمات حقوقية وإعلامية بيانات عدة تدين الانتهاكات بحقه، منها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومقرها مصر والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ومقرها بريطانيا ومنظمة المرصد العربية للإعلام.
كما عبرت عشرات الشخصيات السياسية والإعلامية العربية والدولية عن إدانتها الشديدة ورفضها لهذه الإجراءات التي اعتبرتها استهداف لحرية الصحافة والتعبير.
واعتبرت أن انتزاع إفادات تحت الإكراه وبثها على وسائل الإعلام يعد انتهاكا لكل المواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين المصرية ذاتها خاصة وأنها تمت دون حضور محاميه أو أفراد أسرته.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قد أمرت بحبس الزميل محمود حسين 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة استهداف الدولة المصرية.
يشار إلى أن السلطات المصرية اعتقلت محمود خلال زيارته لعائلته في القاهرة الخميس الماضي، واعتقلت شقيقيه عمر وناجح ودهمت منازلهم.
وتـُحمّل قناة الجزيرة السلطات المصرية المسؤولية عن سلامة الزميل وشقيقيه، وتطالب بسرعة إطلاق سراحهم.