Skip links

مثول صحافي أميركي أمام محكمة سودانية بتهمة التجسس

مثل
الصحافي الأميركي بول سالوبيك وهو كاتب في مجلة "ناشونال جيوغرافيك" وسبق
له أن حاز مرتين على جائزة بوليتزر وينتمي لأسرة تحرير صحيفة شيكاغو تربيون، وتخصص
بمتابعة أوضاع أفريقيا أمام محكمة إقليم دارفور في السودان يوم أمس السبت حيث
يواجه اتهامات بالتجسس ودخول البلاد بطريقة غير شرعية. وطلبت مجلة "ناشيونال
جيوغرافيك" وصحيفة "شيكاغو تريبيون" الاميركيتان مساء السبت
الافراج عن سالوبيك وقالتا إنه كان يجري تحقيقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك" في
منطقة دارفور التي تشهد حربا اهلية عندما اعتقل في السادس من آب(اغسطس) مع سائقه
ومترجمه التشاديين.

واوضحت
المجلة في بيان ان محكمة في الفاشر شمال دارفور اتهمت بول سالوبيك (44 عاما) بالتجسس
وبث معلومات كاذبة ودخول السودان بدون تأشيرة. وقال البيان ان "مجلة ناشيونال
جيوغرافيك تحتج بشدة على هذه الاتهامات وتدعو السودان الى الافراج عنه مع التشاديين
اللذين يرافقانه فورا". وكتب رئيس تحرير "ناشيونال جيوغرافيك" كريس
جونز ان سالوبيك "لا هدف له غير نقل المعلومات بنزاهة وصدق حول ما يجري في
المنطقة"، موضحة انه "صحافي يتمتع بشهرة عالمية لديه معرفة عميقة
بالقارة الافريقية وشعوبها ويكن لها احتراما كبيرا". وقالت المجلة الاميركية
ان محاكمة الرجال الثلاثة ستجرى في العاشر من ايلول/سبتمبر. وقد حصل سالوبيك على
جائزة بوليتزر مرتين، آخرهما في 2001 تقديرا لمقالاته حول افريقيا وخصوصا حول
الحرب الاهلية في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وأصدرت
شيكاغو تريبيون المملوكة لشركة تريبيون بيانا يوم السبت دافعت فيه عن براءة
سالوبيك. وقالت ان ماري ليبنسكي رئيسة تحرير تريبيون وكبيرة نواب الرئيس في بيان
ان "بول يعمل مراسلا لشيكاجو تريبيون منذ اكثر من عشر سنوات. وهو يحظى بسمعة
طيبة بالنزاهة وبالعمل الجاد المكرس لكرامة وقيمة الناس في كل مكان". واضافت
ان الشركة تعمل على ضمان اطلاق سراحه

وناشدت
الحكومة السودانية اعادته الى وطنه سالما.

واعتقل
سالوبيك الأسبوع الماضي لدخوله السودان عبر الحدود الطويلة وغير المحكمة مع تشاد
المجاورة. وقال محاميه محمد خليل "محاكمته تأجلت أسبوعين كي نعد مذكرات
الدفاع… الاجواء في المحكمة كانت جيدة للغاية". ولم يذكر خليل الاتهامات
الموجهة لسالوبيك بدقة لكن مصدرين أميركيين اخرين قالا انه يواجه اتهامات بالتجسس
ودخول البلاد بطريقة غير مشروعة.

ورفضت
السلطات السودانية اثناء المرحلة الاولى من الحرب في دارفور التي بدأت قبل ثلاث
سنوات ونصف السماح للصحافيين الاجانب بالسفر الى دارفور كما فرضت رقابة صارمة على
الصحف السودانية. وتسلل كثير من الصحافيين بالتالي عبر الحدود عن طريق تشاد لتغطية
الحرب التي تسببت فيما وصفته الامم المتحدة بأنه اسوأ أزمة انسانية في العالم حيث فر
مليونان ونصف من بيوتهم للعيش في مخيمات لاجئين في ظروف بائسة. وحسنت السلطات
اجراءات سفر الصحافيين الاجانب لدارفور عن طريق الخرطوم لكن بعض الصحافيين الذين
واجهوا صعوبات في الحصول على تأشيرات دخول سودانية لا يزالوا يتسللون للسودان عبر
تشاد.

وأصدرت
محكمة في دارفور في وقت من هذا الشهر حكما بالسجن لمدة عامين وغرامة للتجسس ضمن
اتهامات أخرى ضد تومو كريزنر مبعوث الرئاسى السلوفيني. وكان تسلل هو الاخر الى
دارفور عبر تشاد.