Skip links

مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين يؤكد رفضه الرقابة المسبقة على الصحف

بحث مجلس نقابة الصحافيين قضية الرقابة المسبقة على الصحف والمذكرة التي رفعها رئيس تحرير صحيفة” المجد” فهد الريماوي حول توقيف طباعة العدد الاخير من الصحيفة. واكد المجلس على رفضه المطلق للرقابة المسبقة على الصحف لمخالفته للدستور الاردني وللقوانين المرعية. وقرر متابعة هذه القضية مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.

وكانت صحيفة المجد الاسبوعية الناصرية الاتجاه قد تمت عرقلة طباعة عددها الاخير، الا اذا تم حذف مقاطع من حوار أجرته مع النائب خليل عطية.

وكان النائب قد أجاب على سؤال “كيف ترى المقاومة العراقية” بأنه مع المقاومة العراقية “وضد الاحتلال ومع قتله وتدميره، لأنه احتلال أمريكي جائر ضد بلد عربي” وبين لعمان نت “رأت الجهات الحكومية والرقابية أن وهذه التصريحات تشكل إساءة للعلاقات الأردنية العراقية، “عندها قلت لنتغاضى عن موقفي في سبيل مصلحة الأردن”، مستدركا “هذا لا يعني تغيرا في قناعتي، فأنا مع المقاومة الشريفة التي تقاوم الاحتلال ولا تقتل الأبرياء”.

رئيس تحرير “المجد” فهد الريماوي يرى أن ما حدث لصحيفته، وما صرحت به الحكومة يعكس عن “ازدواجية بين القول المعلن والفعل المغبر أو السري”، ويتابع في حديث مع عمان نت “ما حدث يوم الأحد الماضي، يعتبر دليلا واضحا على أن الخطاب العلني حول عدم وجود رقابة غير صحيح والدليل على ذلك أن الرقابة فرضت نفسها على حديث لنائب في مجلس الأمة، يتمتع بالحصانة، فيتم حظره، وتوقف الجريدة عن الصدور لغاية ما يتم الاتصال بالنائب ويتم التنازل عن هذه العبارة، وبعد ذلك يتم طباعة الجريدة منقوصة”.

وأردف “من نصدق ! الكلام النظري أم التطبيق العملي الذي حصل معنا قبل يومين”. ملمحا إلى وجود ضغوطات أدت إلى ذلك، الأمر الذي نفاه النائب عطية والذي قال بأنه لم يتعرض لأي ضغوطات، “إلا أنني اقتنعت أن هذا الظرف قد يسيء إلى العلاقات الأردنية العراقية الوطيدة، خصوصا وأن الطالباني في الأردن ولم أجد أي غضاضة في إزالة هذا التصريح”. مؤكدا “يجب أن نكون غيورين على مصلحة بلدنا، خصوصا في ظرف صعب كهذا، لماذا لا تشطب فقرة، طالما أننا لم نغير في مبادئنا وقناعتنا”.

وعن تفاصيل تأخير صدور جريدة المجد قال الريماوي “اتصلوا بي من المطبعة وقالوا لي أن الجريدة أوقفت عن الطباعة دون أن نبلغ بشيء، ثم بعد ذلك أبلغت نقيب الصحفيين طارق المومني، والذي قال لي أن هناك عبارة واردة على لسان النائب، ثم عاد وأتصل النائب خليل وقال أنه لا يمانع أن تحذف هذه العبارة”.