قامت جهات مجهولة بتوزيع بيانات ومنشورات تحرض على قتل اثنين من الصحفيين في البصرة على خلفية تغطيتهم للتظاهرات التي خرجت في المحافظة بحسب ما ذكرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق.
ولم تعرض الجمعة في بيانها أي ادلة عينية ونقلت عن ممثلها في البصرة شهاب احمد انه وزميله بدر السليطي مراسل راديو المربد تعرضوا إلى “وابل من الشتائم والتهديد عبر صفحاتهم على الفيسبوك، بعد مشاركتهم في تظاهرات واعتصامات البصرة، ونقلهم وقائع التظاهرات بحيادية، تبعه توزيع منشورات تتهمهم بالانتماء إلى جهات “صدامية” و “بعثية” و “لا دينية”، والاعتداء على الرموز الدينية”.
وهدد المنشور الذي وزعته جهات مجهولة صباح اليوم في تقاطعات البصرة بـ”ضرب” من اسماهم بالخارجين عن القانون، و”المحاسبة العسيرة، دون رحمة ولا رأفة”.
وابلغ شهاب احمد، الجمعية، انه وزميله بدر السليطي يعيشون حالة قلق وتوتر شديدين نتيجة التهديد، وانهما تركا منزليهما خشية تعرضهم لاعتداء من جهات مجهولة.
وذكرت الجمعية في بيانها انها تدعو “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة للتدخل من اجل كشف الجهات المجهولة التي تحاول إسكات الصحفيين، وكبت حرية التعبير عن الرأي، في هذه الأيام العصيبة”.
ودعت الجمعية “جميع الزملاء الصحفيين الى الإبلاغ عن أي تهديد يتعرضون له من قبل جهات مجهولة او معلومة، بهدف اطلاع الجهات الدولية عما يتعرض له الصحفيون من مضايقات”.
الى ذلك أعتقل تنظيم داعش الإرهابي، مؤخرا، صحفياً في الموصل بتهمة التعاون مع مؤسسات إعلامية خارج الموصل، وما يزال مصيره مجهولاً.
وقالت الجمعية في بيان منفصل إن “قوة خاصة تابعة لتنظيم داعش داهمت ليلة الخميس الماضي منزل الصحفي يحيى الخطيب في حي الوحدة بالموصل وقامت باعتقاله، بتهمة التخابر مع وسائل إعلام أجنبية”.
وأضاف البياتي أن “الزميل يحيى الخطيب كان يعمل مراسلا لقناة الموصلية منذ 2010 وحتى 2012، وعمل بعدها صحفياً ومحرراً في عدد من الصحف المحلية”.
وأشار إلى ان “الخطيب يبلغ من العمر 27 عاماً، وهو المعيل الوحيد لعائلته، بعد أن فقدت والدته حياتها بحادث سير قبل نحو ثلاثة أعوام، وان والده يعاني من مرض مزمن وهو غير قادر على العمل”.
ونفى الزميل البياتي “الأنباء التي نقلتها بعض وسائل الإعلام عن إعدام الخطيب”، داعيا “المؤسسات المعنية الى توخي الدقة في نقل الأخبار”.