تبدأ اليوم الاثنين محاكمة رئيس تحرير صحيفة "الدستور" المصرية ابراهيم عيسى امام محكمة جنح امن الدولة العليا بتهمة نشر اخبار كاذبة تتعلق بصحة الرئيس المصري حسني مبارك من شأنها زعزعة الأمن القومي المصري.
وهذه هي المرة الاولى التي يحاكم فيها صحفي في مصر امام محكمة استثنائية في قضية نشر.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان هذه المحاكمة تلقي أصداء واسعة في ظل الانتقادات الموجهة للحكومة المصرية بالحمل على الصحفيين.
ويتم نظر القضية أمام محكمة جنح حي بولاق في العاصمة المصرية بعد أن نفى الإدعاء في وقت سابق أن تتم المحاكمة أمام محكمة الطوارئ التي لا يتوفر فيها للمدانين حق الاستئناف. ويقول محامو عيسى " إن الخطة الأساسية كانت محاكمته أمام محكمة الطوارئ ولكن ردود الأفعال الغاضبة إزاء هذه المحاكمة ارغمت الحكومة على التراجع عن هذه الخطط".
ويشار الى انه في حال ادانته للتهمة المنسوبة اليه قد يسجن عيسى لثلاث سنوات .وكانت صحيفة "الدستور" نشرت الشهر الماضي مقالين يتحدثان عن أن الرئيس مبارك (79 عاما) تدهورت صحته بصورة خطيرة وأن هناك شائعات عن وفاته تزايدت بعد غيابه لفترة عن الساحة.
وصحيفة "الدستور" مستقلة وتصدر منذ مارس/آذار الماضي بصفة يومية، وتشتهر بانتقاداتها الجريئة للحكومة والرئاسة المصرية، ويشن عيسى بصفة خاصة حملة ضد ما يوصف بخطط مبارك لتوريث الحكم لنجله جمال.
ويأتي استئناف المحاكمة بعد عدة اسابيع من صدور أحكام بالسجن على عيسى وثلاثة رؤساء تحرير آخرين لمدة عام بتهمة التطاول على مبارك ونجله جمال، كما حكمت المحكمة على الاربعة ومنهم عيسى، ووائل الابراشي رئيس تحرير صحيفة "صوت الأمة"، وعادل حمودة رئيس تحرير صحيفة "الفجر" وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير صحيفة "الكرامة" بدفع غرامات قدرها 20 الف جنيها لكل منهم.
وسمحت المحكمة للمتهمين الاربعة بدفع كفالات تبلغ عشرة آلاف جنيه لكل منهم من اجل تفادي حبسهم فيما لو قرروا استئناف الاحكام الصادرة بحقهم.