رفعت جلسة محاكمة الصحفي العراقي منتظر الزيدي حتى يوم الثاني عشر من الشهر المقبل بعد أن استمعت المحكمة في أولى الجلسات صباح الخميس إلى إفادة الزيدي وأحد الشهود.
وأفاد مراسل بي بي سي العربية في بغداد أن المحكمة ستقوم بمخاطبة رئاسة الوزراء العراقية للتأكد إذا ما كانت زيارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش للعراق التي تعرض خلالها للرشق بالحذاء هي زيارة رسمية أم ليست كذلك. ويحاكم الزيدي وهو صحفي يعمل لحساب محطة البغدادية العراقية، بتهمة "الاعتداء على رئيس دولة اجنبية اثناء زيارة رسمية" بعد ان ألقى بفردتي حذائه على بوش أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالي في بغداد في شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي. وبموجب المادة 223 من قانون الجنايات يواجه الزيدي في حال إدانته عقوبة قد تصل إلى السجن 15 سنة.
غير ان فريق الدفاع عن الزيدي، والذي يضم 25 محاميا جميعهم متطوعون، قال انه سيطالب باسقاط التهم الموجهة الى الزيدي على اساس انه كان يعبر عن اعتراضه على سياسات بوش وأنه لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه. ويسعى فريق الدفاع الى اعتبار الامر" مجرد اعتداء على شخص بوش،" وهو جرم يعاقب عليه بالسجن من سنة الى خمس سنوات، وقد تقوم السلطات بتغيير التهمة على هذا الأساس خلال المحاكمة، وقال رئيس فريق الدفاع لبي بي سي انهم سيطالبون باطلاق سراح منتظر. وقال ضياء السعدي لوكالة رويترز للانباء انه في اوروبا يتم قذف السياسيين بالبيض والطماطم.
اما في العراق فان قذف فرد بالحذاء يعبر عن عدم الاحترام. وقال ضرغام الزيدي شقيق منتظر لبي بي سي إن الحكومة تحول شقيقه الى بطل وتشجع الآخرين على تقليده بأخذها القضية بهذه الجدية. يذكر ان الحكومة العراقية ادانت ما قام به الزيدي، الا ان كثيرين في الدول العربية عبروا عن تأييدهم له.