مدّدت محكمة إسرائيلية فترة توقيف الصحفي أحمد البيتاوي المحرّر في وكالة “قدس برس إنترناشيونال” للأنباء، لمدة خمسة أيام بحجة استكمال التحقيق معه.
وفي خبر صحفي لها أوضح فضل البيتاوي شقيق الصحفي البيتاوي في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” اليوم الإثنين أن محكمة الاحتلال في “بيتاح تكفا” مدّدت أمس الأحد فترة توقيف شقيقه المعتقل لخمسة أيام جديدة، بحجة استكمال التحقيق معه في مركز تحقيق “بيتاح تكفا” القابع فيه منذ اعتقاله من منزله بنابلس.
وأضاف أن “محامي شقيقه سيقدم في جلسة المحكمة المقبلة والمقرر أن تعقد يوم الخميس المقبل، طلبا إلى قاضي المحكمة بإلزام جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” بإنهاء التحقيق مع شقيقه المعتقل، خاصة أنه يحتجز في زنزانة انفرادية ضيقة وفي ظروف صعبة، وأنه خلال الأسبوع المنصرم لم تعقد له سوى جلسة تحقيق واحدة، وهذا يدلل على عدم وجود مبررات لتمديد توقيفه لفترات جديدة، بحجة استكمال التحقيق”، كما قال.
وكانت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت في الأول من شهر حزيران (يونيو) الجاري منزل عائلة الزميل البيتاوي الكائن في حي الضاحية شرق نابلس، وشرع جنود الاحتلال بتفتيشه والعبث في محتوياته، كما قاموا بمصادرة حاسوبه المحمول، قبل الانسحاب من المنزل.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الصحفي البيتاوي (33 عاما) في شباط (فبراير) الماضي، حيث أفرج عنه بكفالة مالية في شهر أيار (مايو) من العام ذاته، ووضعه قيد الحبس المنزلي، وكان ممنوعا من الخروج من منزله إلا لساعة واحدة في اليوم، قبل أن يعاد اعتقاله مجددا.
بدورها استنكرت “قدس برس” ما تعرض له البيتاوي واعتبرت ذلك بمثابة اعتداء صارخ وغير مبرّر على حرية الصحافة، وبما تشتمل عليه من ترويع لعائلته وذويه.
وحملت الوكالة في بيان لها السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل البيتاوي، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
وذكرت الوكالة بأنّ من مسؤوليات كافّة السلطات عدم التعرّض للصحفيين أو اعتقالهم أو تهديد سلامتهم أو سلبهم حريّتهم، أو القيام بأي إجراءات من شأنها إعاقة مزاولتهم لمهنتهم وفق ما تنصّ عليه المواثيق والنُظُم الدولية.