صحفيون ضد التعذيب-
حدثت “عزة جرجس”، مراسلة وكالة الأنباء الأسبانية في مصر، عن تفاصيل واقعة استيقافها واقتيادها إلى قسم الشرطة أثناء تصويرها مبنى مسرح الطليعة، يوم الثلاثاء الماضي، في إطار تقرير مصور حول أول عرض مسرحي للصم والبكم في مصر، وذلك رغم وجود تصريح بحوزتها من وزارة الداخلية للتصوير بالشارع.
منع واصطحاب للقسم
وقالت “عزة”، في شهادتها لمرصد “صحفيون ضد التعذيب”: “توجهت يوم الثلاثاء الماضي، إلى مقر مسرح الطليعة لإعداد تقرير مصور لأول مسرحية للصم والبكم في مصر، وبمجرد إخراج الكاميرا من حقيبتي لتصوير مبنى المسرح من الخارج، فوجئت بأحد أفراد الأمن يمنعني، فأظهرت له تصريح من وزارة الداخلية يسمح للوكالات الأجنبية المعتمدة بالتصوير في الشارع”.
وأضافت “عزة”: “اطلّع فرد الأمن على التصريح، ثم قال لي إن التصوير مسموح (على أن يتم بعيدًا عن الأهداف الحيوية والعسكرية والممنوع تصويرها)، ثم اقتادني إلى قسم شرطة الموسكي، وبداخله طلبوا مني تصريح الوزارة وبطاقتي وكارنيه نقابة الصحفيين وكارنيه الهيئة العامة للاستعلامات للمراسلين الأجانب، وانتظرت قدوم الضابط”.
وأوضحت “عزة” تفاصيل التحقيق معها داخل القسم، قائلة: “حينما وصل الضابط؛ لم يجد أي شيء مخالف في أوراقي، فأخبرني أن أمُر على أقرب قسم شرطة لإرسال فرد أمن معي أثناء التصوير لتسهيل عملي، وذلك رغم أن التصريح الصادر من وزارة الداخلية يمنح الحق لأي صحفي بالتصوير في الشارع دون عوائق”.
توقيع على تعهد
وأشارت “عزة” إلى أنه عقب خروجها من قسم الشرطة، تم إرسال أحد أفراد الأمن برفقتها لتسهيل أداء عملها، ولكن بعد دقائق من دخولها بوابة المسرح، فوجئت أحد أفراد الأمن الخاص بالمسرح يمنعها مرة أخرى من التصوير، ثم اصطحبها لمدير المسرح بعد الاطلاع على بطاقتها الشخصية، وبعدما تحقق المدير من هويتها سمح لها بالتصوير.
وتابعت “عزة”: “قبل أن أعاود التصوير مرة أخرى، وجدت فرد الأمن الخاص بالمسرح يكتب ورقة محتواها (أشهد أنا عزة.. بطاقة رقم..عنوان.. أن الوكالة لا تسيء لسمعة مصر)، ثم طلب مني التوقيع على ذلك التعهد، فوقّعت حتى أتمكن من إكمال تقريري، فأخذ مدير المسرح التعهد ورفض أن يسلمني صوره منه”.
شكوى لوزير الثقافة
وأكدت “عزة”، أن رئيسها في العمل أرسل شكوى بشأن الواقعة إلى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ورئيس المركز الصحفي للمراسلين الأجانب، موضحة أنها تواصلت مع مجلس نقابة الصحفيين، ومن المقرر أن يتم إرسال شكوى نصية حول الواقعة لوزير الثقافة ضد عضو الأمن الذي أجبرها على التوقيع على تعهد، وكذلك مدير المسرح.