اطلقت مراسلون بلا حدود بياناً لها بخصوص القبض على خمس صحفيين خلال الأسبوعين الماضيين وحثت السلطات العراقية على أن تكون أكثر فطنة.
وأعلنت منظمة حماية الصحفيين عن قلقها الشديد حيال تزايد القبض على الصحفيين المحليين مرة بعد اخرى دون أية أدلة ضدهم ولأسباب غير معروفة.
كما قالت المنظمة “ان الصحفيين العراقيين الان عليهم التعامل مع مشكلات جديدة والتى غالبا ما يكون أصحاب العمل لا حيلة لهم حيالها كل من الموظفين و العائلات يطالبون بتفسيرات لمثل هذه الاعتقالات”.
وطالبت المنظمة السلطات العراقية أن تكون اكثر فطنة وتحديدا وألا يقوموا بعمليات اعتقال عشوائية ومتعسفة. مضيفة أن “الشرطة تتعامل احيانا بطريقة غير مقبولة تماما سواء فيما يتعلق بالضرب كما فى حالة المصور الذى يعمل فى رويتر و مساعديه . او بالنسبة للغرامات الكبيرة المطلوبة”.
كما طالبت السلطات العراقية بوضع حد لمثل هذه الممارسات غير الحكيمة. واما أن تقدم الأدلة والاتهامات بسرعة للمعتقلين أو اطلاق سراحهم.
وذكرت بلا حدود أن أول الصحفيين الذين قبض عليهم فى هذه الموجة هو حسين الشمرى الصحفى العامل مع تلفزيون الديار الذى اعتقل من قبل السلطات العراقية يوم 9 ابريل فى محافظة ديالى شمالى بغداد بعد الاشتباه فى تعاونه مع المسلحين.
وقد أعلن مدير الشمري أنه قد تعرض للتعذيب و لم يسمح له بالاتصال باسرته التى لم تعرف عنه اى شىء منذ اعتقاله.
فيما أمر عمدة مدينة الكوت الشمالية باعتقال عياد التميمى محرر الجريدة اليومية صدى واسط والصحفى احمد عباس فى 21 ابريل.
وقد أعلن ابراهيم السراج الذى يعمل مع احدى منظمات الدفاع عن الصحفيين العراقيين أن العمدة طالب بالقبض على ابن عمه. ووكيل النيابة فى المدينة تجاوب مع هذا الطلب بالحكم على التميمى بالسجن شهرين وعلى عباس بالسجن أربعة أشهر و كفالة.
وكانت الصحيفة قد نشرت بعض التقارير عن العنف المستمر وعدم وجود احتمالات لنتائج ملموسة من قبل السلطات البلدية.
وفى 20 ابريل العديد من رجال الشرطة اقتحموا منزل حسن وليد عبدالوهاب المصور التليفزيونى -23 عام- والذى يعمل بانتظام مع التليفزيون الالمانى فى محطة زويتس داتشز فيرنشهين.
و قبضوا عليه وعلى اخويه (الذين لا يعملون مع اى جهة اعلامية) ووالده عامل السينما المتقاعد الذى يعانى مؤخرا من مشكلات فى القلب.
كما قبضت الشرطة على المصور نبيل حسين العامل فى رويتر يوم 24 ابريل فى شمالى الموصل و عبر الهاتف تحدثت سوزان السوبو المتحدثة الرسمية باسم رويتر و ابلغت مراسلوت بلا حدود ان الشرطة لم تخبرهم اذا ما كانت قد وجهت اية اتهامات ضد المصور.
وطبقا لرويتر فان والد حسين تم القبض عليه عندما حاول زيارة ابنه بعيد ساعات قليلة من القبض على الابن.
واخبر الاقارب رويتر بان حوالى 20 شرطى هاجموا المنزل فى الصباح و ضربوا حسين وصحفى اخر وسائقهما قبل ان يقبضوا على الجميع و يأخذونهم الى مديرية الامن فى الموصل.
وبعد ذلك قال السائق بان الشرطة البستهم اكياس بلاستيكية فى رؤوسهم و ضربتهم.
ديفيد سكليسنجر مدير التحرير فى رويتر قال بانه مهتم للغاية بالقبض على الصحفى و طالب باطلاق سراح حسين ووالده فورا.
وقال”نحن قلقون للغاية ونريد ان نعرف سبب احتجاز مصورنا وما اذا كانت هناك اية اتهامات وجهت ضده. وما تزال رويتر تنتظر الأخبار”.