مصر اليوم-
أكدت منظمة «مراسلون بلا حدود»، اليوم السبت، أن ظاهرة العنف عبر الإنترنت «منتشرة ومثيرة للقلق»، لافتة إلى أن استخدام الأسماء المستعارة يجعل من الصعب التعرف على الأشخاص المسؤولين عن العنف عبر الإنترنت.
واستنكرت المنظمة حملة التشهير والتهديدات ضد الموقع الإخباري الجزائري algérie-focus، ورئيس تحريره، عبدو سمار، على المواقع الاجتماعية، وتدعو السلطات الجزائرية لتوفير الحماية لهم.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم: «على إثر نشر الموقع الإخباري algérie-focus الإثنين 5 أغسطس 2016 مقالاً يكشف فيه عن منح فيلا لابن وزير السكن والعمران، يواجه الموقع ورئيس تحريره حملة تشهير وتهديدات بالقتل على المواقع الاجتماعية». وأضافت: «قامت صفحة تحظى بشعبية على الفيسبوك بشن حملة تشويه ضد الصحفي وصلت إلى حد المس بحياته الخاصة، إضافة إلى تهديدات صريحة بالقتل».
واستنكرت المنظمة الدولية تكرار التهديدات، وحمّلت السلطات الجزائرية مسؤولية حماية عبدو سمار، وكل الصحفيين الذين يتعرضون لهذا النوع من الضغوط.
من جانبه، قال الصحفي الجزائري، عبدو سمار، لـ«مراسلون بلا حدود»: «ليست هذه المرة الأولى التي يحاول البعض فيها النيل مني عن طريق الحديث عن حياتي الخاصة، إلا أن محاولات التخويف هذه المرة مثيرة للقلق، وقد بدأت أخاف ليس على نفسي ولكن على عائلتي وأبنائي». وأضاف «سمار» أن algérie-focus يتعرض لضغوطات عندما يتطرق لمواضيع حساسة مثل علاقات «داعش» في الجزائر أو المثلية الجنسية أو الشيعة.
يُذكر أن الجزائر تقبع حالياً في المركز 129 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي أصدرته منظمة «مراسلون بلا حدود».