أدانت مراسلون بلا حدود استخدام صحفي ككبش فداء فى قضايا سياسية. فبعد اتهام عبد العزيز قوقاس مدير تحرير الجريدة العربية الأسبوعية “الأسبوعية الجديدة” بتقويض النظام الملكي. سيقدم قوقاس للمحاكمة يوم 28 يونيو الجاري و سيواجه أحكاما قاسية.
وكانت “الأسبوعية” قد نشرت حوارا يوم 2 يونيو مع نادية ياسين المتحدثة غير الرسمية باسم حزب العدل والإحسان قالت فيه أن الملكية لا تناسب المغرب حيث أن النظام الحالي على شفا الانهيار.
فى اليوم التالي مباشرة تم استدعاء الصحفي الذي أجرى الحوار إلى الإدارة العامة للأمن القومي بالرباط لسؤاله حول أسباب إجراء مثل هذا الحوار. وانتقدت السلطات الصحفيين بأنهم لم يضعوا فى الحسبان ما قالته “ياسين” واتهمتهم بأنهم يقومون بالدعاية لحزبها.
وأعلنت مراسلون بلا حدود أنها “تدين استخدام الصحفيين ككبش فداء فى قضية بين السلطات والمتحدثة الرسمية باسم احد الأحزاب السياسية. أن السلطات تحاول التدخل فى الإعلام وتوجيهه لذا فهم لا يرضون إلا بالسياسيين التي توافق عليهم الدولة”.
وأضافت المنظمة:”نحن نطالب السلطات بإسقاط التهم ضد قوقاس و نكرر مطالبتنا للسلطات المغربية بعدم تجريم المعارضين الصحفيين”.
وقال قوقاس لمراسلون بلا حدود:”إن ما يدهشنا بشدة هنا هو أنني أنا المتهم الرئيسي فى القضية بينما التهمة الموجهة لنادية هي المشاركة فى الهجوم”.
وطبقا للمادة 41 من قانون الصحافة المغربي فان أية إهانة للأسرة الملكية يعاقب عليها بالسجن مابين ثلاثة و خمسة سنوات و غرامة مالية قدرها 10 آلاف إلى 100 ألف درهم مغربي.
ويمكن أن يطبق هذا الحكم على نشر أية جريدة لأراء تخالف الشريعة الإسلامية أو النظام الملكي. ويمكن فى نفس القضية أن تمنع المحكمة الجريدة من الصدور.
كما تم استدعاء الصحفيين الذين علقوا على حديث نادية ياسين فى جرائد متعددة للبوليس القضائي لكن الوحيد الذي وجهت ضده التهم هو قوقاس.