اعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” انها “فوجئت بشدة لقرار الجيش الاميركي تبرئة جنوده” المسؤولين عن مقتل رجل المخابرات الايطالي نيكولا كاليباري في بغداد اثناء مرافقته الصحافية جوليانا سغرينا الى المطار بعد اطلاق سراحها.
وقالت المنظمة في بيان الاربعاء “لقد فوجئنا بشدة لاعلان قرار الجيش الاميركي تبرئة جنوده المسؤولين عن مقتل نيكولا كاليباري واصابة الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا” التي كانت محتجزة كرهينة في العراق.
وابدت المنظمة “عدم اقتناعها باستخدام كل الوسائل لايجاد تفسير لهذه الماساة واثبات مسؤولية كل شخص بوضوح”.
وكررت “مراسلون بلا حدود” دعوتها الى “اجراء تحقيق دولي مستقل عن السلطات الاميركية والايطالية” مضيفة “نذكر ايضا بان العضوين الايطاليين في لجنة التحقيق لم يوافقا على نقطتين سيعلنان عنهما قريبا. وسنرى عندئذ رد الفعل الرسمي للحكومة الايطالية التي يحق لها المطالبة بعقوبات”.
وكان نيكولا كاليباري قتل في الرابع من اذار/مارس برصاص اميركي اطلق على السيارة التي كان يستقلها مع الصحافية جوليانا سغرينا بعد ساعات من اطلاق سراحها اثر احتجازها رهينة لمدة شهر. واصيبت جوليانا سغرينا في الكتف وقتل نيكولا كاليباري وهو يقوم بحمايتها.
وقد اثار اعلان تبرئة العسكريين الاميركيين موجة احتجاجات في ايطاليا ووصفته الرهينة السابقة في العراق بانها “صفعة” لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الذي اكد امام النواب ان التحقيق “لم ينته بعد” في الحادث.
واعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الثلاثاء ان المحققين الاميركيين والايطاليين لم يتوصلوا الى اتفاق في التحقيق حول مقتل كاليباري وقال في مؤتمر صحافي في البنتاغون “معلوماتي الاخيرة تفيد بانهم (المحققون) لم يتوصلوا الى اتفاق نهائي حول تقرير مشترك ينشر لاحقا”.