عبر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن قلقه من تصاعد التهديدات التي تطال صحفيين وناشطين مدنيين في العراق ودعا الجهات الأمنية والحكومات المحلية لأخذ دورها في حماية الصحفيين والناشطين الذي يتعرضون للتهديد المستمر.
وقال المرصد في بيان ورد لشفق نيوز إن “مدير مكاتب قناة المسار الفضائية في البصرة محمد الزبيدي أبلغه عن تعرضه إلى التهديد المباشر من قبل مجموعة أشخاص ملثمين في مركز المحافظة”.
وقال الزبيدي، بحسب المرصد، “كنت سائرا قرب أحد المقاهي مقابل مكتب قناة العراقية الفضائية على الضفة الثانية لنهر العشار وسط البصرة، ولفت انتباهي صوت سيارة مسرعة نوع لاندكروز توقفت بجانبي، وكان يستقلها ثلاثة أفراد ملثمين، وناداني شخص يجلس في مؤخرة السيارة باسمي، وأطلق كلمات السب والتهجم السوقية قائلا، سبق وأن حذرناك، لماذا لا تتعض أنت مطلوب!”.
وأضاف “أنا بدوري تراجعت إلى الوراء لإيجاد فرصة للهرب، وتمكنت من الوصول إلى المقهى القريب، بينما لاذ أفراد العصابة بالفرار إلى جهة مجهولة”.
ونفى الزبيدي أن “يكون لدية خلافات مع أشخاص أو جهات بعينها سوى القيام بأداء عمله الإعلامي وتغطية الأحداث” وطالب الجهات الأمنية بأخذ التهديدات تلك على محمل الجد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحفيين”.
يشار الى إن رئيس فرع نقابة الصحفيين في البصرة حيدر المنصوري وإعلاميين آخرين وناشطين مدنيين قد تلقوا تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية على خلفية التغطية الإعلامية للتظاهرات التي تنطلق كل جمعة وتتضمن مطالب الإصلاح والقضاء على الفساد.
وحمل المرصد العراقي للحريات الصحفية الحكومة المحلية والجهات الأمنية في البصرة مسؤولية ماقد يصيب الصحفيين والناشطين المدنيين في المحافظة ودعا السلطات الى اتخاذ تدابير ناجعة لمنع المساس بهم في المستقبل.